إستغراب وترحيب بمطالبة إسرئيل بدفع تعويضات للبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: إستحوذ خبر مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل، بتعويض للبنان قيمته 931 مليون دولار عن الأضرار البيئية والمادية الناجمة عن تدمير معمل الجية الحراري خلال حرب تموز 2006، على اهتمام وزيري العدل ابراهيم نجار والخارجية فوزي صلوخ والنائب غسان مخيبر. وفيما اعتبر نجار"ان اقصى ما يمكنه فعله هو مطالبة إسرائيل باحترام الاتفاقيات الدولية"، اعترف صلوخ بأن لبنان لم يقدم على أي خطوة عملية باتجاه المطالبة بالحصول على تعويضات من إسرائيل. وانتقد مخيبر "عدم تضمين البيان الوزاري للحكومة أي كلمة تتعلق بهذه المسألة".
ونقلت صحيفة "الأخبار" عن نجار قوله "أستغرب هذا الطرح، لا أعتقد أن بان كي مون سيطالب للبنان بمبلغ مليار دولار. وأقصى ما يمكنه فعله هو مطالبة إسرائيل باحترام الاتفاقيات الدولية". وأضاف: "أمس تحدّثت مع سفيرنا في نيويورك فلم يبلغني أي شيء عن هذا الموضوع".
وعن ملف مطالبة إسرائيل بالتعويضات، واللجنة التي ألّفتها وزارة العدل لتحضير ملف ورفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية، قال نجار: "من غير المجدي أن نتقدم بدعوى وندفع تكاليف باهظة. معروف أن دعوى كهذه ستردّ شكلاً، وبالتالي سينعكس الأمر سلباً على سمعة لبنان دوليا".
أما وزير الخارجية فوزي صلوخ، فقد أكد أنه لم يتبلغ رسمياً بتقرير الأمين العام، لكنه وعد بمتابعة الموضوع عبر الوزارة، معترفا بأن لبنان لم يقدم على أي خطوة عملية باتجاه المطالبة الرسمية بالحصول على تعويضات من إسرائيل جرّاء حرب تموز 2006 أو ما سبقها من أعمال عدوانية. وقال إن "المطالبة بالتعويض بقيت ضمن الحيز السياسي، ولقد ضمّنتها في خطابي أمام الجمعية العامة في الدورة السابقة، وبالتأكيد سيعيد لبنان هذه المطالبة في الدورة المقبلة".
رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية غسان مخيبر أمل أن تمثّل الخطوة "حافزاً للحكومة اللبنانية للتعجيل بإحالة ملف الدعوى القانونية ضد إسرائيل ومطالبتها بالتعويض أمام محكمة العدل الدولية". وانتقد "عدم تضمين البيان الوزاري للحكومة أي كلمة تتعلق بهذه المسألة".