البنتاغون يمهد لشن حـرب إلكترونية ضخمة ضد دول العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أشرف أبوجلالة من القاهرة:
حرب جديدة من نوعها ، تخطط الإدارة الأميركية لخوضها في الخفاء ضد مختلف دول العالم خلال المرحلة المقبلة ضمن أجندة مستقبلية تهدف لتقويض أي محاولات من شأنها تعريض المصالح الأميركية لأي مخاطر وبخاصة بالداخل ، حيث كشفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية اليوم الاثنين عن أن مسؤولين كبار بالجيش الأميركي يستحثون البنتاغون في هذه الأثناء لشن هجوم علي شبكة الإنترنت بواسطة إمكانات متطورة على أنظمة الكمبيوتر الخاصة بباقي الدول بدلاً من التركيز على النواحي الدفاعية لأمن الولايات المتحدة الإلكتروني.
وقالت الصحيفة إنه وبموجب تلك الاقتراحات الأكثر شمولية سوف يتمكن الخبراء العسكريين من معرفة الطريقة التي تقاد بواسطتها الطائرات الآلية للأعداء ، كما سيتمكنون من إضعاف طائرات العدو الحربية في منتصف الرحلة وقطع التيار الكهربي في لحظات معينة عن بعض المناطق الإستراتيجية مثل أماكن التمديدات العسكرية وكذلك المواقع الإنسانية كالمستشفيات.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدخال بعض التوسعات في القدرات الهجومية للشبكات الكمبيوترية المرتبطة ببعضها في العالم، يمثل تغيراً محورياً بالنسبة للجيش الأميركي. ولسنوات طويلة ، يعارض المسؤولون الأميركيون تحويل ما يعد وسيلة للتجارة والاتصال إلى وسيلة ذات طابع عسكري مثلما هو الحال في الفضاء.
وأضافت الصحيفة أن إستراتيجية عسكرية قومية جديدة للعمليات الخاصة بالشبكات الكمبيوترية المرتبطة ببعضها في العالم قد تم نشرها مطلع هذا العام ، وأشعلت مناقشة حامية بين طيات البنتاغون ومنحت الجيش الضوء الأخضر نحو تطوير القدرات والإمكانات الخاصة بالنظام الكمبيوتري الجديد. وقد لاقت هذه المناقشة بعداً إضافياً في أعقاب تلك الهجمات الالكترونية التي تصادف شنها مع الاقتحام العسكري الروسي للأراضي الجورجية بداية شهر أغسطس الماضي حيث أظهرت موجة جديدة من التساؤلات بشأن إمكانات الحرب الالكترونية العالمية للولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة أن مسؤولي الجيش الأميركي لم يعرفوا إلى الآن ما إذا كانت تلك الهجمات الإلكترونية التي وقعت في جورجيا هي من تنفيذ روسيا أم أنها نتيجة عمل قراصنة متطوعين أم أنها من تنفيذ جماعات شبة عسكرية. ولا زال استخدام روسيا وعدد آخر من الدول للشبكات الكمبيوترية المرتبطة ببعضها في العالم يلقي تدقيق مكثف من جانب البنتاغون.
ونقلت الصحيفة عن "مايكل واين" ، القائد السابق لسلاح الطيران الأميركي :" كلما مضي بنا الوقت ، يتحول هذا النوع من الحرب لأحد أهم أجزاء تكتيكاتنا وعملياتنا القتالية ". وتحت قيادة واين ، نجح سلاح الطيران في تأسيس وحدة قيادة مؤقتة للشبكات الكمبيوترية عام 2007 . وبسبب خلافات مع الرؤساء حول الطريقة التي تعمل من خلالها الشبكات الكمبيوترية التابعة لسلاح الطيران الأميركي وموضوعات أخرى ، أقيل واين من منصبه في يونيو من العام الماضي بعد انهيار الإجراءات الأمنية للسلاح النووي الأميركي. ويقوم الآن القادة الجدد لسلاح الطيران بإعادة تقييم الخطط الرامية لإقامة وحدة قيادة دائمة للشبكات الكمبيوترية التي كانت تتمتع تحت قيادة واين، بقدرات هجومية.
وأوضحت الصحيفة أن الخبرات الأكثر تطوراً والخاصة بتشغيل الشبكات الكمبيوترية هي بحوزة وكالة الأمن القومي التي تعتبر الذراع الاستخباراتي لوزارة الدفاع الأميركية وهي منوطة بمراقبة المكالمات الدولية والايميلات وباقي الاتصالات. ونظراً لصعوبة تدريب مقاتلين في هذا النوع من ساحات الاقتتال وفي ظل الحاجة لمراقبة عملهم عن قرب لفترات طويلة ، أكد عدد كبير من مسؤولي البنتاغون على ضرورة بقاء الخبراء العاملين في هذا المجال داخل وكالة الأمن القومي.
وقال مصدر بارز من البنتاغون أن استخدام الشبكات الكمبيوترية في تجميع المواد الاستخباراتية هو التطبيق الأكثر أهمية الآن للتقنية الجديدة. في حين أشار "لاني كاس" ، أحد مسؤولي سلاح الطيران البارزين والقائد السابق لوحدة الشبكات الكمبيوترية :" لا يجب علينا أن نخلط بين تجميع المعلومات الاستخباراتية والعمليات العسكرية ، فمهمة وكالة الأمن القومي هي تجميع الإشارات الاستخباراتية وهي تتفوق بشكل كبير في هذا المجال. مع التأكيد علي أنها ليست منظمة قتالية ".