آصف زرداري يؤدي اليمين الدستورية رئيساً لباكستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إسلام أباد، وكالات: أدى آصف علي زرداري الثلاثاء اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الرابع عشر لباكستان خلفا لقائد الجيش السابق برويز مشرف الذي إستقال وسط تهديد بإقالته الشهر الماضي كما أفاد التلفزيون الرسمي. واصبح زرداري الرئيس الرابع عشر لجمهورية باكستان الاسلامية لولاية من خمس سنوات. وتعتبر باكستان القوة النووية الوحيدة في العالم الاسلامي.
وزرداري (53 عاما) زعيم ابرز حزب في الائتلاف الحكومي "حزب الشعب الباكستاني" الذي كانت ترئسه زوجته بنازير بوتو الى حين اغتيالها في كانون الاول/ديسمبر الماضي، نال بدون مفاجأة السبت اكثر من 70% من اصوات نواب البرلمان واربعة مجالس اقليمية.
وكان أعضاء البرلمان الفيدرالي الباكستاني والبرلمانات الإقليمية الأربعة، بدؤوا في جلسة سرية السبت الماضي، الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيس المستقيل برويز مشرف، وسط إجراءات أمنية مشددة وضرب طوق أمني حول مبنى البرلمان في العاصمة إسلام أباد، السبت. وكان مراقبون قد أشاروا إلى أن حظوظ آصف علي زرداري أرمل الزعيمة الراحلة بنظير بوتو التي اغتيلت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، كبيرة بالفوز. وكان زرداري (53 عاماً) قد خلف بوتو في رئاسة الحزب إثر مقتلها.
وبموجب الدستور الباكستاني فإن الرئيس ينتخب بأكثرية الأصوات. ونقل تلفزيون باكستان PTV أن زرداري نال 281 صوتاً مقابل 111 للقاضي المتقاعد سعيد الزمان صديقي مرشح زعيم حزب الرابطة الإسلامية الذي يتزعمه نواز شريف، و34 صوتاً لمرشح حزب الرابطة الإسلامية مشاهد حسين. وقبل بدء عملية التصويت أبدى حزب الشعب ثقته بفوز مرشحه بالرئاسة بفضل مناصريه داخل البرلمان.
وقالت وزيرة الإعلام، شيري رحمن "نحن سعداء جداً مع أعضائنا، لدينا نسبة أعلى من الأكثرية المطلوبة التي نحتاجها." وأضافت الوزيرة أن لدى زرداري دعم ثلاثة أو أربعة مجالس برلمانية إقليمية والتي ستكون مصيرية في مساعدة الرئيس المقبل على تشكيل التحالفات التي يحتاجها لمواجهة مشاكل باكستان.
يُذكر أن مرشح حزب الرابطة الإسلامية مشاهد حسين، كان مستشار مقرب من الرئيس مشرف الذي جاءت استقالته بعد تسع سنوات من الحكم ووسط ضغوط سياسية متنامية الشهر الفائت بعد أن بدأ الائتلاف الحاكم بالتحرك لاتخاذ إجراءات لعزله أو إجباره على تقديم استقالته.
وفي الثامنة عشر من أغسطس/آب الماضي قدم الرئيس الباكستاني برويز مشرف استقالته وغادر قصر الرئاسة في العاصمة إسلام أباد بعد قليل من خطاب متلفز وجهه للشعب. وقد تم تفعيل استقالة مشرف على الفور، بعد قبولها من الجمعية الوطنية، حيث تسلم رئيس مجلس "الشيوخ"، محمد ميان سومرو، منصب رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة إلى أن يتم انتخاب رئيس جديد للبلاد في غضون 30 يوماً، لفترة رئاسية تمتد لخمس سنوات.
وتعتبر باكستان أبرز حلفاء الولايات المتحدة في سياق ما يسمى "الحرب على الإرهاب" في آسيا، ولكن التطورات الأمنية في البلاد، واعتقاد الكثير من المراقبين أن التحالف مع واشنطن سبب تفاقم العنف الداخلي، أديا إلى تآكل شعبية مشرف، الذي تلقى نظامه ضربة قاسية جراء النقمة الشعبية ضده بعد اغتيال رئيسة الوزراء السابقة، بنظير بوتو.
يُشار إلى أن انتخابات السبت، تأتي بعد يوم من قيام المحكمة العليا في البلاد بإعادة ثلاثة من أصل قرابة 60 قاضياً -كان مشرف قد عزلهم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد فرضه حالة الطوارئ في البلاد- إلى عملهم.