التلفزيون يفاجىء السوريين في شهر رمضان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: لم تكن المفاجأة بالنسبة للسوريين المتابعين للتلفزيون الرسمي بث آذان المغرب قبل موعده بنصف ساعة في أول أيام شهر رمضان ، بل كانت المفاجأة في عدم معاقبة احد من الموظفين المسؤولين عن هذا الخطأ الفادح.
بعض السوريين يعتبرون ان ما يجري في التلفزيون أمر اعتاد عليه متابعوه ، وبعضهم يقول انها فضيحة بكل المقاييس ، وبعض المتحيزين يقولون ان السبب هو تولي امرأة لادارته بينما بعض العاملين في التلفزيون يؤكدون ان المديرة الحالية ديانا جبور أصبحت لا تكترث الا لرضا وزير الاعلام الدكتور محسن بلال لذلك فوضع التلفزيون السيئ مرشح للأسوأ ، ورغم كل المراثي التي يكتبها اعلاميون محايدون عن حال التلفزيون السوري ، ورغم كل التسريبات عن أخباره التي لا تسر كل غيور على تليفزيون عربي أصيل كانت له الريادة في يوم من الأيام الا ان الحال يبقى على ماهو عليه.
الطالب أحمد بكور قال لايلاف انه منذ عامين يتابع التلفزيون السوري في فترة ماقبل اذان المغرب فقد كان ينقل بثا حيا من الجامع الاموي لمائدة الرحمن وفوجىء هذا العام بالغائها الا انه سمع ان مسلسل بقعة ضوء سيكون بعد موعد الافطار مباشرة لذلك لم يغيّر القناة ، وفي اثناء انتظار مدفع الافطار فوجئت العائلة بالآذان قبل الموعد بنصف ساعة الامر الذي ترك استغرابا وكيلا من الشتائم والسباب رغم اننا في شهر فضيل ، فيما قال سمير شالاتي انه سمع ان الموظفين في التلفزيون لم يعرفوا كيف يتصرفوا بعد هذا الخطأ ولم يمكنهم ان يقطعوا صوت اذان المغرب الذي بثوه قبل موعده ، و أضاف انه فوجىء عندما سمع من صديق له يعمل في التلفزيون انه لم ُيعاقبْ احد من العاملين المسؤولين عن هذا الخطأ.
موظفة في التلفزيون السوري فضلت عدم الكشف عن اسمها قالت انه ليس الخطأ الأول ولن يكون الأخير ، حالة تسيب واضحة ومؤلمة ،واضافت لقد استبشرنا خيرا بديانا جبور الصحافية الجيدة عندما عينها وزير الاعلام السابق الدكتور مهدي دخل الله ولكن لايصلح العطار ما افسده الدهر ، فديانا مضغوطة باستمرار رغم محاولتها فتح ابواب مكتبها لزملائها والتعامل معهم بانصاف ، ومحاولة ارضاء الوزير باتت غاية تدرك مؤخرا لذلك هي باقية في مركزها ، ثم تساءلت لماذا هذا الهجوم على التلفزيون السوري الا يعكس هذا التلفزيون حالة اعلامية رديئة سائدة.
محاولة لتعداد اخطاء التلفزيون السوري الرسمي مؤخرا تحمل الكثير من الألم والتكرار ، وتعكس واقعا رديئا يعيشه الاعلام في سوريا بالفعل ، ويجب التعامل معه في البداية بالاعتراف به دون مكابرة ليكون الحل ، ان كنا متفائلين حقا في وجوده.