أخبار

جمال مبارك الأقرب للرئاسة وعمر سليمان خارج حلبة السباق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحليلات غربية ترصد سيناريو اللحظة الحاسمة
جمال مبارك الأقرب للرئاسة وعمر سليمان خارج حلبة السباق
محمد حميدة من القاهرة:
توقعت صحيفة "اميركان انترست" الاميركية ان تكون خلافة القادمة فى مصر مختلفة بصورة رئيسية عن الخلافتين السابقتين (من جمال عبد الناصر الى انور السادات في أوائل خريف عام 1970 ، ومن السادات لمبارك في اكتوبر 1981) وذلك لعدم وجود ولى عهد واضح او محدد . وقالت الصحيفة فى تحليل طويل لها ان الرئيس مبارك يصر خلافا مع أسلافه على رفض تعيين نائب له بسبب القلق من ولائه, ومع انحسار الاضواء عن كبار المسئولين اصحاب الاسس السياسية المستقلة واصحاب الشعبية الجماهيرية ، ولا سيما وزير الدفاع الاسبق أبو غزالة ( وافته المنيه هذا الاسبوع ) ووزير الخارجية السابق عمرو موسى علاوة على تعزيز مبارك ولاء القوات المسلحه للرئاسة , تصبح مسألة تحديد الخليفة القادم محل قلق واهتمام . ويبدوا واضحا بعد اكثر من ثماني سنوات من المضاربات على الساحة ان جمال مبارك يقف فى انتظار اللحظة. جمال مبارك الذى ظهر في عام 2000 , شبيها بالأمير تشارلز المصرى تحول من شخص مجهول الى شخصية معروفة جيدا ؛ حظى بتأييد عدد كبير من اعضاء النخبه الليبراليه الذين ربما يشككون الان فى قدرته على تحقيق ما يرغبونه . وقد حظى جمال بنصيب من اللوم ،وربما بشكل غير عادل بسبب الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي ترجع فى الاساس الى التضخم العالمي في أسعار الوقود والاغذيه وليست الاصلاحات التي يقودها .

ووضعت الصحيفة عدة سيناريوهات لانتقال السلطة من بعد الرئيس مبارك ومن سيحل محله. ومن المقرر ان تنتهي فترة الرئيس في عام 2011 ، وهو الوقت الذي سيكون وصل فيه الى 83 عاما , وقد عانى من بعض المشاكل الصحية في السنوات الأخيرة ولكن يبدو حتى الآن قادرا على تنفيذ واجباته دون اي قيود واضحة ، بما فى ذلك السفر الى الخارج . ويعتقد البعض انه قد يتقاعد طوعا في نهاية فترة ولايته من اجل تيسير الخلافه ، ولا سيما اذا كان مصمما على تولى ابنه . ولكن يبدو الثقلاء فى الرأى متفقون على انه سيبقى في منصبه حتى النفس الاخير له ، وهذا الرأى اعرب عنه مبارك نفسه فى تصريحات عامة. اما بالنسبة لمن سيحل محل مبارك بعد مغادرتة فقد وضعت الصحيفة عدة احتمالات قليلة , اما جمال او واحدا من المؤسسة العسكرية او الاستخبارات . ولكن يبدو واضحا ان صعود جمال ، طبقا للعديد من المراقبين من الصعب ان يحدث فعلا. والشكوك فى فرص جمال تتمركز حول ثلاث حجج : وهى ان خلافة الأبناء ببساطة غير مقبولة للمصريين ؛ كما انه لا يحظى بدعم قوي من الجيش ، و ليس قويا بما يكفى لهذا المنصب . والحجه الاولى ينبغي ان تفهم على انها احتجاج على الوضع الحالي للامور . ورغم ان قوى المعارضة والمجتمع المدني الى حد ما اكثر جرأه مما كانت عليه قبل عقد من الزمن ، الا انها ليست قوية أو متماسكه بما يكفي لعرقلة خليفة يتمتع بالدعم من الركائز الاساسية للنظام. الحجه الثانية ، ان جمال قد لا يحصل على الدعم اللازم من المؤسسة العسكرية , لانه سيكون اول رئيس مدني من بعد انتهاء الملكية.ويثور شكوك بين كبار ضباط المؤسسة العسكرية اذا كان هذا المصلح الاقتصادى الذى تلقى تعليمه فى الخارج سيعتنى بمصالحهم. كما يشككون فى قدرته على ابقاء مصر مستقرة وآمنة ضد اى غزو اومغامرة خارجية. ولكن هناك ايضا عوامل قد تشير الى قبول العسكريين لجمال. اولا , عدم تسييس مبارك للجيش. وثانيا ، قيل ان جمال جلس سرا مع مجموعات هامة في المؤسسة العسكرية ويحكى انه له انصار في المناصب الرئيسية. وثالثا ، انه لا يتحدي مصالح الجيش الاقتصادية الواسعة رغم انه يلعب دور كبير فى الخصخصة. الحجه الثالثة ، ان جمال ليس قويا لكنه شخصية جاده . وهناك امكانيه حقيقية إذا انتخب رئيسا ان يكون الرمز ،ومن وراءه ستكون القوى الحقيقية من الجيش اوأجهزة الاستخبارات تحكم البلد. والحجة المضاده لوجهة النظر هذه هو ان جمال يتصنع الضعف بشكل ذكي من اجل تفادي ان يجرى القضاء عليه تماما. بينما الذين يعتقدون ان جمال لن يتولى الرئاسة يتوقعون شخصيات رئيسية من الحرس القديم مثل مدير المخابرات عمر سليمان او وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي اوالامين العام للحزب الوطني صفوت الشريف وعدد قليل آخر , قد يدفعون جمال جانبا لاختيار واحدا من بينهم أو واحد موثوق به اوغير معروف من الجيش ليصبح الرئيس المقبل. وهذا يمكن ان يحدث اذا حصل شئ لا قدر الله للرئيس مبارك قبل انتهاء ولايته . وان كانت معظم الرهانات تصب لصالح عمر سليمان اقوى رجل فى الفريق.
وبدأ سليمان فى الظهور على السطح كشخصية عامة فى عام 2000 ، تقريبا فى نفس وقت ظهور جمال، وعينه الرئيس مبارك مديرا للمخابرات ,واصبح اقرب المستشارين له منذ عام 1995 ، عندما أصر على ان يركب مبارك السيارة المصفحه في رحلة اثيوبيا وهو ما انقذ حياته من محاولة الاغتيال الفاشلة . وفى الفترة من عام 2000 فصاعدا بدأ مبارك يعهد الى سليمان مهمات دبلوماسية حساسة و لا سيما جهود الوساطه بين الفصائل الفلسطينية والاتصالات مع اسرائيل والولايات المتحدة.. لم يكن سليمان معروفا تقريبا بين المصريين حتى عام 2000 . ويعتقد انه سيكون اقدر على الاصلاح السياسي من جمال. ولكن لا يوجد دليل على ان هذا الامر سيكون كذلك. الجوانب القانونية

لكن وراء الأبواب المغلقة يبدو قرار القوى الكبيرة لابعاد جمال مقنعا بما فيه الكفايه ، وثمة مشكلة كبيرة فى هذا السيناريو : الدستور المعدل الذي يحدد بوضوح اجراءات الخلافة. ولكن عندما يترك مبارك منصبه ، يجب ان تعقد الانتخابات الرئاسيه في غضون ستين يوما. وفي تلك الانتخابات يحق لكل حزب ان يرشح مرشح واحد ،لكن يجب ان يكون المرشح عمل فى القيادة العليا للحزب لمدة سنة على الاقل. ودراسة دقيقة للقيادة المنتخبه في مؤتمر الحزب الوطنى في عام 2007 تتضح ان جمال هو الخيار المنطقي. بالاضافة الى الشخصية القوية الأخرى في الحزب في هذه المرحلة وهو الامين العام صفوت الشريف . والنقطه الاساسية هي انه من المستحيل ان يجلب الحزب الحاكم شخصية من الخارج فجأه مثل عمر سليمان او جنرال اخر فرضا من الجيش لخوض انتخابات الرئاسة. وهذا ليس من قبيل الصدفة ؛ فجمال وأنصاره في الحزب رتبوا بعناية هذه النقطة على مدى السنوات القليلة الماضية بدعم من الرئيس مبارك. فقد حاولوا اغلاق اكبر عدد ممكن من الثغرات ومنها على سبيل المثال لا يجوز للرئيس المؤقت فى حالة عدم اهلية مبارك اقتراح تعديلات على الدستور. كما انه سيكون من الصعب بالنسبة للمرشح العسكري تحدى الحزب الوطني من الخارج. لا يستطيع فجاه تشكيل حزب جديد ؛ فقط الاحزاب التى يزيد عمرها عن خمس سنوات ولها تمثيل في البرلمان هى التى يمكن لها فرض مرشح للرئاسية . ويبقى الاحتمال الوحيد لمرشح الجيش وهو ان يدخل مستقلا ، ولكن هذا يتطلب تأييد المئات من المسؤولين من الحزب الحاكم في كل من مجلسى الشعب والسشورى والمجالس المحلية. ويمكن ان يحدث ذلك لكن بشكل ضعيف . غير ان هناك احتمالا آخر لمرشح الجيش او الاستخبارات هو نقض الدستور تماما والاستيلاء على السلطة. لكن المصريين سيقاومون مثل هذا السيناريو الا اذا كانت هناك اضطرابات خطيرة وواسعه النطاق تهدد النظام العام لتبرير السيطرة العسكرية. وحتى الان لا يوجد اي سبب لتوقع حدوث اضطرابات كبيرة فى حال غياب الرئيس مبارك . وهذا يترك سيناريو الخلافة الاخير والأقل احتمالا وهو: ان تنتهز جماعة الاخوان المسلمين او غيرها من الجماعات الاسلامية فرصة غياب مبارك وتستولى على السلطة. وفي ظل الظروف الحالية ، فإنه يكاد يكون من المستحيل بالنسبة لهم القيام بذلك عن طريق صناديق الاقتراع. فالدستور المعدل يحول دون تشكيل أي حزب سياسي على اساس الدين ، ومن غير المرجح أن تحصل جماعة الإخوان المسلمين على الاصوات اللازمة لطرح مرشح مستقل. ولذلك لن يصل الاخوان الى السلطة الا عن طريق ثورة او انقلاب ، وليس ثمة ما يشير الى ان جماعة الاخوان المسلمين او اي مجموعة اخرى قادرة على ان تخطط لذلك .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ابن مصر
أبن مصر -

وثالثا ، انه لا يتحدي مصالح الجيش الاقتصادية الواسعة رغم انه يلعب دور كبير فى الخصخصة. هذا هو باب القصيد مصالح الجيش الاقتصاديه بعد أن قاموا بالانقلاب أصبح للجيش مصالح اقتصاديه وشخصيه اى ان هناك بلد داخل البلد . الى متى يفيق هذا الشعب النائم فى ثبات عميق .

اتمنى ذلك
العراقي الوفي بغداد -

جمال ذو خبره ولازال في مقتبل العمر وله خبره مع والده عقود اعتقد سوف يكون الشعب المصري محظوظ اذا انتخب سعادة الرئيس جمال

امتداد الفساد
نبيل يوسف -

ارجو ان لا يقول احد ان جمال عنده المقومات او الخبرة اللازمة..خصوصا انه ابن مبارك الذي لم يقدم لمصر سوى الخراب والفساد..فأي خبرة اكتسب ابنه!! جمال ايضا يفنقد الكاريزما وبالرغم من ان مبارك يزيح رويدا الحرس القديم ويأتي بأصحاب جيمي في الحزب والوزارة لكن لسه بدري قوي على جمال..مازال ضعيف وهتكون مصيبة لو جرى حاجة لمبارك الآن

من أجل مصر
بلاش ياجمال -

الأخوان لايستطعون السيطرة على الحكم فى الوقت الحالى, لا بالقوة, ولا بالأنتخابات, فماذالت قطاعات عريضة من الشعب تعتبرهم سطحيين ومغامرين, والنمازج التى أظهروها من خلال تحكمهم على العديد من النقابات المهنية, أنهم ليسو أقل فسادآ من الحكومة. ولكنهم فى نفس الوقت أصبحو قوة سياسية وأجتماعية لا يستهان بها, قوة قادرة على لعب دور كبير فى تحديد من يخلف مبارك. العسكريون لا يمكن التكهن بنظرتهم لنشاط الأخوان, والمواجهة تكون محتملة, أما جمال مبارك فهو أختيار مؤمون لهم, فسيوكون رائيس ضعيف, لأنة ورث الحكم من والدة الرائيس الذى لا يتمتع بالشعبية, وسوف يرث مع الحكم المسؤلية عن أخطاء أبية. أعتقد أن جمال سيورث الحكم بدعم الأخوان, وفى مقابل ذلك سيحصلون على تنازلات لا أخر لها, وتبقى مصر عليها السلام. أحب أن أضيف أن جمال ليس بالشخص السيئ, فهو أفضل بمراحل من الرئيس مبارك, ولكنة أختيار سيئ لأن يحكم مصر.

طب كويس
دودى -

جمال مبارك حسنى مبارك من نفس السلالة مش هيكون تغير لمصر الشعب الى منهوك وساكت وبسكلو ومصالحو

إلى العراقى
صحاح -

خليك فى العراق بتاعك ومادمت راضى عن المالكى والإيرانيين بتوعك بطل تتكلم فى امور لا تعرف عنها شئ ، أى عقود تتكلم ، ما هو هذا التناقد بين أنه فى مقتبل العمر وله خبره طويله مع والده ، جمال كان يعيش ويعمل فى لندن وجاء به والده ليضمن الجلوس فى قصر الرئاسه بعد خروجه من الحكم ده إذا لم يمت قبل أن يمسك أبنه الحكم ، مبارك الأب قضى على كل الشرفاء حتى لا يرى الشعب أى شخص مؤهل للحكم غير ابنه جمال ، هل تستطيع أن تقول لى ما هى مصر الآن ومصر عندما امسكها مبارك ، هذا التدهور فى الأحوال المعيشيه الذى اصبح يعانى منه كل مصرى ، الفساد المنتشر فى كل مكان ، الطبقيه التى اصبحت سمه المجتمع المصرى بعذ أن كانت الطبقه المتوسطه هى الأغلبيه ، الآن اصبحت مصر مملوكه فى يد مجموعة من رجال الأعمال لا هم لهم إلا الإنتفاغ والنهب من ثروه مصر وجعل شعبها يشحت فى كل مكان. مصر التى من المفروض أن تكون فى مصاف الدول ، مصر التى تنهب من قديم الزمان ولكنها لم تنهب من قبل مثلما ينهبها مبارك واتباعه .

مبارك وحمال والحزب
الإماراتي -

ما أقول غير الله يعين الشعب المصري المظلوم على الحزب الحاكم حسبي الله ونعم الوكيل ...

الرئاسه تليق بجمال
عراقي -

اؤيد كلام اخي العراقي رد2 فلا يستطيع احد حكم المصريين غير جمال محمد حسني فهو شخص كفوء ومتعلم ولسه شباب يعني يمكن يبقى على راسهم اربعين سنه اخرى.

مصر فيها الاف
عمر راضى -

مصر فيها الاف من الصالحين لحكم مصر .. أى واحد فيهم افضل من جمال مبارك الف مرةالدكتور سعد الدين ابراهيمأيمن نورطارق حجىمحمود أباظةوائل عباسعمرو موسى

الرئيس أيمن نور
سعيد -

أفضل من يقود مصر هو المناضل أيمن نور، رئيس حزب الغد المصري، فهو رجل كفوء ونزيه وشجاع والمستقبل له وحده وكل هذه الأسماء المطروحة هي نسخ كاربونية سيئة لحسني مبارك وفرقها الوحيد عنه هو أنها أقل منه كفاءة وأحقية بالرئاسة. أيمن نور هو المرشح الأفضل لرئاسة مصر...أما العراقيين فخليهم في بلدهم المحتل من قبل إيران وأمريكا...