روسيا تطالب بفرض حظر على الاسلحة الي جورجيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الامم المتحدة: طلب سفير روسيا لدى الامم المتحدة من مجلس الامن يوم الثلاثاء فرض حظر على الأسلحة الي جورجيا التي قامت روسيا بغزوها الشهر الماضي لمنع تفليس من إعادة سيطرتها على اقليم انفصالي يدعمه الكرملين.
وسارعت واشنطن الى رفض مشروع القرار الروسي قائلة انه خدعة لتحويل الانظار عن حقيقة أن موسكو لم تسحب قواتها بعد من الاراضي الجورجية خارج اقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليين كما وعدت بمقتضى اتفاق لوقف اطلاق النار وقعته الشهر الماضي.
وقدم فيتالي تشوركين السفير الروسي مشروع القرار الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة. ويدعو مشروع القرار الدول لتنفيذ اجراءات تفرض حظرا على مبيعات "جميع الاسلحة أو المعدات العسكرية" الي جورجيا وايضا أي "مساعدات أو استشارات أو تدريبات" عسكرية.
واعترف تشوركين الذي كان يتحدث للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الامن بأن الولايات المتحدة التي ساعدت في تحديث جيش جورجيا والتي تؤيد تطلعات تفليس لعضوية حلف شمال الاطلسي قد تقاوم مشروع القرار بشدة. واضاف قائلا "لكننا نعتقد أن من الضروري تماما أن نعلن هذا البيان السياسي بتقديم مشروع القرار هذا."
وقالت كارولين فادينو المتحدثة باسم البعثة الامريكية في الامم المتحدة ان مشروع القرار "مجرد محاولة من روسيا لصرف الاهتمام عن تعهدها الفعلي" للانسحاب من اجزاء من البلاد خارج المنطقتين المتمردتين.
وأثار تدخل روسيا في جورجيا الشهر الماضي والتي سحقت قواتها خلاله محاولة من تفليس لاعادة السيطرة على اوسيتيا الجنوبية انتقادات دولية وقلقا بشأن امدادات الطاقة. ووافقت روسيا يوم الاثنين على سحب جنودها من المناطق خارج اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا واللذين اعترفت بهما موسكو كدولتين مستقلتين خلال شهر.
ولم يتضح على الفور هل سيصوت المجلس على مشروع القرار الروسي أو أنه سينحى جانبا كما حدث مع بضعة مشاريع قرارات روسية اخرى بشأن جورجيا. وقال دبلوماسيون غربيون ان مبعوثي الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في مجلس الامن يعارضون فرض أي حظر على الاسلحة الي جورجيا الذين يرون أنها ضحية لعدوان روسي وخطط لتوسيع الحدود الروسية.
كما طالبت فادينو موسكو بأن "تسمح بحرية وصول المنظمات المدنية والانسانية لجميع المناطق في جورجيا."
وقالت متحدثة باسم الامم المتحدة يوم الاثنين انه لم يسمح لقافلة غذائية للامم المتحدة بعبور نقطة تفتيش قرب بلدة جوري التي تضررت بشدة من جراء الحرب. وقال تشوركين انه ليست لديه معلومات عن الحادثة لكنه انتقد البلدان التي قال انها تخطط لاعادة تسليح تفليس مشيرا الى أن هذه الخطط غير مسؤولة.
وقال السفير الروسي انه سيدعو ممثلين من كل من أبخازيا واوسيتيا الجنوبية لاجتماع غير رسمي في المجلس في أكتوبر تشرين الاول القادم عند تجديد التفويض لمراقبين تابعين للامم المتحدة في أبخازيا. ولم يتضح ان كانت الولايات المتحدة وأعضاء المجلس الاوروبيون سيؤيدون فكرة الدعوة. ولم يعترف باستقلال اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا سوى روسيا ونيكاراجوا.