امبركا تجدد عرضها لمساعدة كوبا بعد إعصارين

واشنطن: قالت وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة تريد مساعدة كوبا في اعقاب الاعصارين جوستاف وايك رغم رفض هافانا عرضا سابقا لارسال مساعدات.واضافت الوزارة ان واشنطن جددت عرضا لارسال فريق لتقييم الحاجات الانسانية الى كوبا في اعقاب الاعصار ايك. وقالت الوزارة "عرضنا لارسال فريق في اعقاب الاعصار ايك يبقى على الطاولة."وضرب ايك كوبا للمرة الثانية هذا الاسبوع بعد ان عصف بشرق الجزيرة يوم الاحد برياح بلغت سرعتها 195 كليومترا في الساعة. وضرب الاعصار جوستاف غرب كوبا قبل اسبوع برياح بلغت شدتها 240 كيلومترا في الساعة ملحقا اضرارا بحوالي 90 ألف منزل وموجها ضربة الي الزراعة. وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان الحكومة الكوبية رفضت يوم السبت عرضا اميركيا لارسال فريق لتقييم الخسائر التي نتجت عن الاعصار جوستاف. وقالت هافانا انه بدلا من ذلك ينبغي لواشنطن ان تبيعها امدادات اغاثة وان تسمح بمبيعات غذائية بالدفع الاجل.وتبقي الولايات المتحدة حظرا تجاريا على كوبا فرضته قبل 46 عاما ولا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين اللذين تبلغ المسافة بينهما 144 كيلومترا فقط. ووفقا لتقديرات لمكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية فإن اجمالي خسائر الاعاصير في كوبا قد تتراوح بين 3 مليارات الي 4 مليارات دولار.وبعد ان ضرب الاعصار كاترينا مدينة نيو اورليانز في الولايات المتحدة في عام 2005 عرض الرئيس الكوبي انذاك فيدل كاسترو ارسال اطباء كوبيين لمساعدة منكوبي العاصفة لكن واشنطن لم تقبل العرض
من جهة ثانية هافانا, 2008-09-10 - غادر الاعصار آيك كوبا حيث تم اجلاء 2,6 مليون شخص والحق الاضرار بآلاف المنازل او حتى دمرها وادى الى مقتل اربعة اشخاص، في طريقه الى الولايات المتحدة حيث يمكن ان يشتد في خليج المكسيك.وضرب الاعصار لمدة خمس ساعات الاقليم الغربي بينار ديل ريو المجاور لهافانا قبل ان ينتقل مساء الثلاثاء الى مياه خليج المكسيك الدافئة حيث يمكن ان يشتد ويبلغ "الفئة الثانية او الثالثة ان لم يكن الرابعة"، حسبما ذكر مركز الارصاد الجوية في كوبا. وتوقع المركز ان يضرب الاعصار الجمعة او السبت ولاية تكساس الاميركية.وكان الاعصار تحول عاصفة استوائية عند مروره في غرب كوبا ترافقه رياح تبلغ سرعتها وسطيا 120 كلم في الساعة. وقد بدأ اعصارا من الفئة الاولى وهي الاضعف على مقياس سافير سمبسون ثم بلغ الفئة الثالثة الاثنين عندما ضرب شرق الجزيرة. ولم ترد معلومات عن خسائر في بينار ديل ريو المنطقة الشهيرة بمزارع التبغ والتي دمر الاعصار غوستاف اكثر من ستين بالمئة من اراضيها في 30 آب/اغسطس. وقال المركز الكوبي ان الاعصار غوستاف "كان اقوى ب16 مرة من آيك".وكان غوستاف من الفئة الرابعة لكنه لم يسبب سقوط قتلى. وفي هافانا التي حرمت من الكهرباء مثل معظم مناطق الجزيرة، تقوم فرق الاغاثة بفتح الطرق التي سدتها الاشجار واشارات المرور التي انترعتها الرياح.وقال الدفاع المدني ان حركة السير مشيا او بالآليات منعت بدون تصريح لسكان العاصمة البالغ عددهم 2,2 مليون نسمة بينهم 240 الفا تم اجلاؤهم الى ملاجىء او الى منازل خاصة خصوصا من الحي التاريخي للمدينة المهدد بسيول. وصرحت سيدة تبلغ من العمر 49 عاما وتقيم في حي فيدادو لوكالة فرانس برس "كان لدي انطباع بان الرياح تحمل كل شىء. الاشجار سقطت ولم اتمكن من النوم طوال الليل".واكد الكولونيل خوسيه بيتانكور من الدفاع المدني انه تم اجلاء حوالى 2,6 مليون شخص بينهم عشرة آلاف سائح اجنبي في هذه الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها احد عشر مليون نسمة، نقل معظمهم الى منازل اقرباء لهم. وقد بدأ عدد من هؤلاء العودة الى بيوتهم بعد مرور الاعصار في وسط البلاد وشرقها حيث اسفر عن سقوط اربعة قتلى خصوصا في انهيار منازل.وتقود السلطات الشيوعية في كوبا بقبضة من حديد "اجراءات مواجهة الاعاصير". وقبل آيك لم يسجل سقوط قتلى بسبب اعصار منذ الاعصار دينيس في 2005 الذي تسبب بسقوط 16 قتيلا. ويؤكد علماء الارصاد الجوية الكوبيون ان الجزيرة لم يضربها من قبل اعصاران بفارق ثمانية ايام كما حدث عند مرور آيك وغوستاف.