ملف حقوق الإنسان يعيق الاتفاق بين بروكسل وسوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: سلطت برلمانية أوروبية تشيكية عن مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي الضوء على المشاكل التي تعترض سبيل توقيع محتمل لاتفاق الشراكة بين بروكسل ودمشق. ورأت جانا إيباسكوفا، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء اليوم حول الموضوع، أن "مسألة ملف حقوق الإنسان والحريات العامة لا يزال من أهم المعوقات التي تعترض طريق التوقيع النهائي على اتفاق الشراكة"، الذي كان وقع بالأحرف الأولى في خريف 2004. واعتبرت البرلمانية الأوروبية، وهي أيضاً عضو لجنة الشؤون الخارجية ورئيسة لجنة العلاقات مع إسرائيل في الجهاز التشريعي الأوروبي، أن سورية وعدت الجانب الأوروبي بالكثير من الإصلاحات السياسية والإدارية والاقتصادية، وقالت "ولكننا لم نر شيء حتى الآن"، على حد تعبيرها.
وعبرت البرلمانية الأوروبية عن "الأسف" كون "دمشق لم تف بوعودها في هذا الشأن"، وأبدت، من ناحية أخرى "تفاؤلا" بتحسن المناخ بين سورية ولبنان والبدء بالإجراءات المؤدية لتبادل السفراء بين البلدين.
وركزت البرلمانية على أن البرلمان الأوروبي ينتظر إجماع "مؤسساتي" أوروبي تجاه سورية، وتابعت القول "علينا أن نجلس معاً كأوروبيين للتباحث في الموضوع السوري وتقييم ما حصل ورؤية ما إذا كنا سنتقدم فعلاً في العلاقات السورية- الأوروبية ومنها التوقيع الكامل على اتفاق الشراكة".
وحول الحوار مع السلطات السورية، أكدت البرلمانية الأوروبية أن هناك لقاءا بين أعضاء البرلمانات المتوسطية سيتم نهاية تشرين الأول/أكتوبر القادم في عمان، فـ"هناك ستتاح لنا فرصة الحديث مع السوريين بشأن الكثير من المواضيع"، على حد تعبيرها.
وقد شاركت ايباسكوفا جلسة برلمانية عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي للاستماع إلى مداخلة الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، حول جورجيا ولكنه تطرق خلالها إلى الوضع في الشرق الأوسط وسورية.
وأشار سولانا في حديثه إلى أهمية الدور السوري في عملية السلام، وفاعلية الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي، الحالي للإتحاد الأوروبي، نيكولا ساركوزي، إلى دمشق، وضرورة الحصول على إجماع مؤسساتي أوروبي للمضي قدماً في طريق توقيع إتفاق شراكة بين بروكسل ودمشق.
كما عبر المسؤول الأوروبي عن تصميم الاتحاد على مراقبة الوضع على الأرض ومرافقة كل من السوريين والإسرائيليين، وأيضاً الأتراك (وسطاء المفاوضات غير المباشرة بين دمشق وتل أبيب) من أجل التوصل إلى مرحلة تفاوض مباشر تساهم في إقرار السلام في الشرق الأوسط.