لافروف: واشنطن اخلت بالتوازن العسكري مع روسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وارسو: اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء عشية زيارته وارسو ان الولايات المتحدة اخلت بالتوازن العسكري القائم مع روسيا بقرارها نشر اجزاء من درعها الصاروخية في بولندا. وقال لافروف في مقابلة نشرتها صحيفة بولسكا البولندية الاربعاء ان "بولندا لم تدرك من دون ادنى شك انها اصبحت عنصرا في لعبة شديدة الخطورة. لقد تم الاخلال بالتوازن القائم بين القدرات العسكرية لكل من واشنطن وموسكو بسبب الخطأ الذي ارتكبته الولايات المتحدة".
وستكون زيارة لافروف الى وارسو حيث سيلتقي كلا من الرئيس رادوسلاف سيكورسكي ورئيس الوزراء دونالد تاسك، اول زيارة لمسؤول روسي رفيع المستوى الى بلد عضو في الاتحاد الاوروبي منذ اندلاع النزاع الروسي-الجورجي في آب/اغسطس.
واعتبر لافروف ان بولندا التي وقفت موقفا مؤيدا بشدة للرئيس الجورجي في مواجهة روسيا، "انتقمت" من موسكو بقبولها، في خضم النزاع العسكري الذي كان دائرا بين روسيا وجورجيا، بايواء قاعدة عسكرية اميركية بحلول العام 2012 تضم عشر منصات صواريخ اعتراضية قادرة على اعتراض وتدمير الصواريخ البالستية البعيدة المدى في الجو، وهي قاعدة تشكل مع محطة رادار متطور تنوي واشنطن بناءها في تشيكيا جزءا من الدرع الاميركية المضادة للصواريخ.
وقال الوزير الروسي ان "بولندا انتقمت منا لدفاعنا عن سكان اوسيتيا. انه تصرف دنيء فضلا عن انه خطأ سياسي". وكان قائد القوات الاستراتيجية الروسية الجنرال نيكولاي سولوفتسوف حذر الاربعاء من ان المواقع التي ستستقبل عناصر من الدرع الصاروخية الاميركية في بولندا وتشيكيا او مواقع اخرى يمكن ان تصبح اهدافا لصواريخ روسية عابرة للقارات. وبحسب استطلاع للرأي نشرت صحيفة غازيتا فيبورتشا نتائجه الاربعاء، اعتبر 77% من البولنديين ان روسيا يمكن ان تشكل في المستقبل تهديدا عسكريا واقتصاديا وسياسيا على بلادهم.
واشنطن: بقاء القوات الروسية في اوسيتيا وابخازيا ينتهك وقف اطلاق النار
الى ذلك اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان بقاء القوات الروسية في جمهوريتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الانفصاليتين عن جورجيا يشكل "انتهاكا واضحا" لاتفاق وقف اطلاق النار. وقال شون ماكورماك للصحافيين ان بقاء "3800 (جندي) في كل من هاتين المنطقتين (...) يشكل انتهاكا واضحا ليس للاتفاقات السابقة فحسب وانما ايضا لاتفاق وقف اطلاق النار".
واقامت موسكو علاقات دبلوماسية مع اوسيتيا الجنوبية وابخازيا واعلنت انها ستبقي في كل منهما قوة عسكرية كبيرة، محكمة بذلك قبضتها على هاتين الجمهوريتين اللتين اعترفت باستقلالهما عن جورجيا. واعلن وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف خلال لقائه الرئيس ديمتري مدفيديف ان موسكو ستبقي 3800 جندي في كل من هاتين الجمهوريتين.