روسيا ترسل قاذفتين استراتيجيتين الي فنزويلا

كراكاس: أرسلت روسيا طائرتين من قاذفات القنابل البعيدة المدى الى فنزويلا مبرزة قوتها العسكرية في الفناء الخلفي التقليدي لواشنطن فيما يتشاحن الخصمان السابقان ابان الحرب الباردة بسبب الحرب في جورجيا.

وقال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز يوم الاربعاء ان القاذفتين الاستراتيجيتين من طراز توبوليف 160 هبطتا في الدولة المصدرة للنفط في أميركا الجنوبية لتعزيز العلاقات العسكرية والتصدي للنفوذ الاميركي في المنطقة.

وقال شافيز وهو معارض بارز للولايات المتحدة انه سيطير على احدى القاذفتين اللتين وصلتا بعد أيام من اعلان الدولتين خططا لاجراء مناورات بحرية مشتركة في الكاريبي في وقت لاحق من هذا العام تشترك فيها سفينة حربية روسية تعمل بالطاقة النووية. ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن الكسندر دروبشفيسكي المتحدث باسم القوات الجوية الروسية قوله "اثناء الطيران رافقت مقاتلات من حلف شمال الاطلسي طائرتي التوبوليف 160."

وانتقدت روسيا الولايات المتحدة لارسالها سفن حربية الى جورجيا لتوصيل مساعدات واظهار الدعم للرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي بعدما غزت موسكو الجمهورية السوفيتية السابقة. والمناورات العسكرية الروسية في المياه الاقليمية لفنزويلا ستكون أول مناورات عسكرية كبيرة على أعتاب الولايات المتحدة منذ الحرب الباردة.

وقال شافيز ان معارضيه يريدون دفع الولايات المتحدة لغزو فنزويلا للاطاحة به بدعوى أن التعاون العسكري مع روسيا يشكل تهديدا للولايات المتحدة. واستطرد قائلا "يقولون في كل مكان ان شافيز جلب الحرب الباردة الى فنزويلا." وأضاف قائلا "القادم هو عالم متعدد الاقطاب تصبح فيه فنزويلا دولة حرة."

وقال شافيز الذي كثيرا ما يتهم الولايات المتحدة بالتآمر لقتله ان لواشنطن مقاتلات من طراز اف 16 متمركزة في جزيرة كوراكاو القريبة في البحر الكاريبي وانها تفكر في قصف قصره أو قصفه أثناء تقديم برنامج تلفزيوني على الهواء.

وقال شافيز الذي تعد دولته احد الموردين الرئيسيين للنفط الي الولايات المتحدة رغم أنه يصفها بأنها "امبراطورية الشر" ان العلاقات مع روسيا مطلوبة لتعزيز الدفاع عن فنزويلا. واضاف قائلا "اننا مهتمون للغاية بتحسين معرفتنا وتقنياتنا وقدراتنا الدفاعية مع حلفائنا الاستراتيجيين وروسيا واحدة منهم."