خبير: موقع سري لإطلاق صواريخ في كوريا الشمالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: خلص تحليل حديث لصور تمّ الحصول عليها عبر الأقمار الاصطناعية إلى كون كوريا الشمالية على وشك الانتهاء من إنشاء موقع لتجربة الصواريخ لم يتمّ الكشف عنه سابقا، ويبدو قابلا للاستخدام من أجل إطلاق أقمار اصطناعية وصواريخ باليستية بعيدة المدى.
وقال كبير المحللين في مجموعة "جين" للمعلومات، جوزيف برموديز المنشأة التي يطلق عليها اسم "بونغ دونغ ني" تقع على بعد نحو 30 ميلا من الحدود الصينية، كما أنها أكبر وأكثر تعقيدا من منصة إطلاق الصواريخ المعروفة منذ عقود تحت اسم "موسودان ني" التي تقع شرق كوريا الشمالية.
وأضاف أنّ الكوريين الشماليين خصّصوا موارد مالية مهمة للمنشأة رغم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد قائلا إنّ الأمر يتعلق "ببرنامج وطني يرغبون من خلاله في توسيع كلّ من فضاء الإطلاق وبرنامج إطلاق الصواريخ الباليستية."
ومن جهته، أوضح تيم براون، وهو محلل صور أقمار اصطناعية، تعقّب الصور الحديثة مع برموديز، أنّه من المحتمل أن يكون الموقع مخصصا لإطلاق صاروخ باليستي كوري شمال يطلق عليه "تاييبودونغ-2" يعتقد أنّ مداه يبلغ 2500 ميل بحيث يكون قادرا على إصابة ألاسكا. وفشلت تجربة في إطلاق هذا الصاروخ من موقع "موسودان ني" عام 2006 حيث سقط بعد نحو 40 ثانية من إطلاقه.كما أوضح محلل آخر هو جون بايك أنّ الموقع القديم غير قادر على التعامل مع تجارب عديدة ضرورية لنظام صواريخ يعدّ مثاليا وهو ما يوفّره الموقع الجديد.
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى إنّ أجهزة المخابرات على علم بالمنشأة الكورية الشمالية السرية منذ سنوات طويلة وأنّها تتابع التطورات هناك مضيفا "إنه على شاشة رادارنا منذ مدة." ووفق برموديز فإنّ كوريا الشمالية بحاجة إلى عام أو عامين للانتهاء من بناء المنشأة السرية، غير أنّه عبّر عن اعتقاده أنه سيكون بإمكانهم استخدامه الآن لإطلاق صاروخ إذا رغبوا في ذلك.
وأوضح في هذا الصدد أنّ منصة الإطلاق المتحركة والطوابق الـ10 المخصصة لإسناد الصواريخ وقذائف الإطلاق تبدو في مكانها غير أنّ كوريا الشمالية بحاجة إلى إنهاء العمل في بناية عمودية يفترض أن يتمّ استخدامها لتجميع الصاروخ قبل تحريكه لمنصة الإطلاق. وأضاف "عندما تكون المنشأة جاهزة وعملية، ستكون كوريا الشمالية قادرة على تجربة محركات قذائف وصواريخ في حالة تجميع بالكامل، منوها إلى أنّ الاهتزازات التي ستنتج عن المحركات ستساعد في تحديد ما إذا أنّ جميع الأمور على ما يرام "وهو ما سيساعد كوريا الشمالية على تصحيح تصميمات الصواريخ."
وشدّد على أنّ ذلك سيكون "ذا قيمة كبيرة" إذا حاول الكوريون الشماليون تزويد صاروخ باليستي برأس حربي نووي. تأتي هذه التقارير أياما بعد أن نقلت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" عن مصادر دبلوماسية لم تسمها، قولها، إن كوريا الشمالية بدأت إعادة تجميع أجزاء مفاعلها النووي الرئيسي في "يونغبيون"، بعد نحو أسبوع من إعلانها وقف تفكيك منشآتها النووية.
وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت أنها علقت تفكيك منشآتها النووية منذ 14 أغسطس/ آب الماضي، كما لوحت بأنها ستعيد بناء مفاعل يونغبيون، بسبب عدم رفع الولايات المتحدة اسم كوريا الشمالية من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد واصل انتقاداته لبيونغ يانغ، خلال جولته الآسيوية الشهر الماضي، والتي حضر خلالها افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة الصينية بكين، في الوقت الذي امتدح فيه علاقات بلاده بالشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية.
وهددت كوريا الشمالية بأنها لن تقوم بخطوات إضافية على صعيد تفكيك برنامجها النووي، متهمة الولايات المتحدة وأطراف المفاوضات السداسية الدولية التي أشرفت على وضع اتفاقية إنهاء هذا الملف، بالتقاعس عن الوفاء بوعودها حيال تزويدها بالوقود ومنحها حوافز سياسية.