أخبار

سليمان: لا أقف مكتوف اليدين بانتظار حلول وفاجأت الجميع بموعد الحوار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اغتيال صالح العريضي يستبق الحوار الوطني بين فرقاء لبنان

بيروت: اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن الاوضاع أفضل لكنها أقل من المرتجى كثيراً، وأكد أن "لبنان سيكون بألف خير طالما أن هذا القصر الجمهوري يتحرّك". ووعد سليمان في حديث الى صحيفة "المستقبل" أنه "لن نهدأ ولن نستكين وما أؤمن به على المستوى الشخصي أؤمن به على المستوى العام. فأنا لا أرهن يومي لأحلام غدي، بل أترك للغد أن يأتي بثماره وأنكب على استثمار يومي بإنجاز ما عليّ مهما كلّفني هذا الجهد من تضحيات".

وأضاف : "بهذا المعنى فأنا لا أقف مكتوف اليدين بانتظار حلول المأمول به إلى لبنان، بل أبذل كل جهد مطلوب في التنفيذ وفي التخطيط وفي التقرير، فأفي يوم بلادي حقه، حتى أطمئن إلى أن الغد سيمنحها ما تستحق من استقرار وطمأنينة ورخاء وحرية وسيادة". وأقر بأنه فاجأ الجميع بما أعلنه في الكلمة التي ألقاها في حفل الإفطار السنوي، ولكنه في المقابل يؤكد أنّه أرسل إشارات توحي بأنّ طاولة الحوار باتت وشيكة، مؤكداً "أن أحداً لم يكن مطلعاً على الموعد الذي حدّده، بما في ذلك أقرب المقربين إليه".

ولفت رئيس الجمهورية الى "أن ما غاب عن ذهن كثيرين بالنسبة لتحديد الموعد، هو تفصيل في غاية الدقة والمحورية، إذ كيف يُعقل أن يترأس رئيس الجمهورية حواراً وطنياً بجدول أعمال تتقدمه الاستراتيجية الدفاعية من دون أن يكون هناك قائد للجيش ومعه مدير للمخابرات". واكد أنه "اختار يوم الثلاثاء المقبل موعداً لمؤتمر الحوار الوطني لأنه يريد أن يذهب إلى نيويورك قوياً، حيث تعرف هيئة الأمم المتحدة أنّ لبنان وطن يستحق الحياة، لأن فيه مؤسسات قادرة على تنفيذ ما يتم عقده من اتفاقيات وما يتم قطعه من وعود".

وابدى الرئيس سليمان ارتياحه لاختيار العماد جان قهوجي لمنصب قائد الجيش والعميد إدمون فاضل لمديرية المخابرات، ويجزم بأنهما من نخبة ضباط لبنان وأكثرهم خبرة واستقامة وتوازناً. وبشأن الرواية التي يُردّدها عدد من الوزراء عما صارح سليمان به مجلس الوزراء عندما دار النقاش حول ترشيح العميد قهوجي لمنصب العماد قائد الجيش وبروز تحفظ خمسة وزراء وتمنّي الرئيس السنيورة إعادة النظر في توجهاتهم، يؤكد الرئيس أنه قال:"يا دولة الرئيس، دعني أذكركم بأنّها المرة الأولى التي يُعيّن فيها اللبنانيون قائداً للجيش، فأنا ومن كان قبلي لم يتمّ تعييننا بقرار لبناني، بل تمّ اختيارنا من الخارج ومجلس الوزراء وافق بالإجماع، فلا ضير إن اختلفت الصورة الآن، بحيث نختار نحن اللبنانيين قائد الجيش ولا يحظى بالإجماع". وأضاف: "لماذا تريدونني أن أختبئ خلف اصبعي، فالشمس طالعة والناس قاشعة"، مستدركاً أن "مسألة الاختيار من الخارج لا يُمكن حصرها بسوريا بل هي تشمل مع استذكار المراحل، أكثر من دولة".

ورأى أن كلمته امام مجلس الوزراء الاخير "كانت مكاشفة بينه وبين مجلس الوزراء ومن خلاله مع الشعب اللبناني، عمّا دار من حديث بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد، خصوصاً بعدما أشار الأسد إلى جوانب منها، بأسلوبه، في ختام القمة الرباعية في دمشق"، رافضاً "تحميل موقفه صورة المواجهة غير المباشرة مع نظيره السوري، إذ ليس بهذا الوارد على الإطلاق، لأن صداقة تجمعني مع الرجل، ولكن جُل ما قمتُ به يتصل بواجباتي تجاه الحكومة التي تشاركني في القرار بالمواضيع المطروحة، سواء بما يتصل بالمفاوضات مع إسرائيل أو ما يتصل بتحريك ألوية جيشنا وهدفه، كما تجاه الشعب اللبناني الذي لا يحق لي أن أفرط بما يُنادي به من علاقات ندّية بيننا وبين سوريا".

وتابع سليمان: "أنا فعلاً أثرتُ الموضوع الأمني في سوريا فسألت الرئيس الأسد عن اغتيال القيادي في "حزب الله" عماد مغنية فأجاب أن إسرائيل ومخابرات دولية تقف وراءه، وسألته عن العميد محمد سليمان فقال إن من يقف وراء اغتياله هم هؤلاء الإرهابيون أنفسهم الذين يتحركون لديكم".
وتوجّه سليمان إلى فريقي 8 و14 آذار: "لا تستعملوني سلاحاً في صراعاتكم المتبادلة، فكل من أراد أن يواجه الآخر عليه أن يُدرك أنني لن أكون مرتاحاً مطلقاً لمحاولات التستر بي".

وختم مبدياً ارتياحه للخلفية التي حرّكت العريضة التي تقدم بها نواب من قوى 14 اذار حول موضوع التوطين لأنها "تؤكد إجماع اللبنانيين على رفض التوطين من جهة، ولأنها تسحب هذه الثابتة من الاستعمال السياسي من جهة أخرى"، مشيراً إلى أنّه "درس هذه المسألة دستورياً مع ثلاث شخصيات وهم الرئيس حسين الحسيني والنائبان السابقان حسن الرفاعي ومخايل الضاهر الذين أجمعوا على أنّ لا حاجة إلى تعديل الدستور". ولفت إلى أنه "مقتنع بما قاله له الرئيس الحسيني من أن اتفاق الطائف أصبح وثيقة من وثائق الأمم المتحدة الملزمة لأن مجلس الأمن أصدر بياناً رئاسياً أعلن فيه تأييده له، وهذا يعني أن مجلس الأمن لا يستطيع غداً ان يطلب منّا التوطين لأنه يكون بذلك يُخالف وثيقة أساسية من وثائقه التي يسترشد بها في طريقة تعامله مع لبنان".

مواقف منددة باغتيال العريضي واعتباره ضرباً لروح المصالحة

واثر اغتيال عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني الشيخ صالح العريضي توالت المواقف المنددة بالجريمة معتبرة انه استهداف لأجواء المصالحة في لبنان. فالنائب مروان حماده وضع الجريمة "في خانة استهداف المصالحة في لبنان عموماًً والوفاق الدرزي خصوصاً والذي حمى الجبل وصانه وإننا نعزي من خلال الامير طلال، الطائفة الدرزية بكاملها والزعيم وليد جنبلاط الذي سيستمر بكل تأكيد في مسيرة الحفاظ على السلم الأهلي في لبنان عموماً وفي الجبل خصوصاً".

من جهته وضع الأمين العام للحزب الديمـقراطي زياد شـويري الجريمة في خانة "محاولة ضرب وتخريب الاستقرار والمصالحة في الجبل"، واعتبر عبر صحيفة "السفير" "أنها رسالة مشبوهة بتوقيتها ضد نهج الاعتدال والاستقرار".

شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن دان "هذا العمل الجبان الذي يستهدف المصالحة الوطنية التي يشهدها لبنان خلال هذا الشهر المبارك، والنيل من التلاقي الحاصل في الجبل"، مؤكداً أن العمل على زرع الفتنة بين أبناء الصف الواحد سيرتد على فاعليه وأن جميع هذه الأعمال الجبانة ستزيد لبنان بعونه تعالى منعة وطائفة الموحدين الدروز صلابة لا سيما في ظل دخول البلاد في أجواء المصالحات والحوار بين الفرقاء اللبنانيين". ودعا ابناء طائفة الموحدين الدروز "لضبط النفس والتعقل منعاً لتحقيق الفتنة في مراميها وان هذا الجرح الذي اصاب بيصور والشيخ الجليل ابوصالح فرحان العريضي اصابنا جميعاً".

وفي حديث الى "صوت لبنان رأى النائب فريد الخازن أنه "يبدو اننا ما زلنا في دوامة الفتنة والإرهاب الذي يضرب لبنان بكل فئاته ولكن اليوم هناك مناعة أقوى للتصدي لهذه الفتنة، ويجب أن يكون هناك اجراءات موجودة عند الأجهزة الأمنية، ويبدو أن هناك يقظة عند الذين ينفذون هذه الجرائم المتنقلة" .


من جانبه اكد وزير الشباب والرياضة الامير طلال ارسلان ان الجريمة تهدف الى ضرب وحدة الجبل مشددا على ضرورة كشف الجناة لحماية لبنان. وقال ارسلان في تصريح للصحافيين عقب تقديمه واجب العزاء في منزل الشهيد العريضي في بيصور بجبل لبنان ان " الرسالة وصلت الى كل الجبل والى الحزب الديمقراطي اللبناني والى كل اللبنانيين" مؤكدا ان عملية الاغتيال هذه ستزيد من وحدة وصلابة ابناء الجبل.

واكد ارسلان التعاون والتنسيق مع وليد جنبلاط قائلا ان "ما بدأناه في السابع من ايار سنستمر فيه لحفظ كرامة هذا الجبل وهذا الوطن". واستذكر ارسلان كلاما للشيخ العريضي عندما نبه من امرين "عدم المخاطرة مع سوريا وعروبة الجبل وحفظ المقاومة" قائلا ان "الشيخ صالح هو شهيد المقاومة ووحدة الجبل".

وقال ان " الاختلاف السياسي مشروع ولكن الفتنة والانقسام العشائري والتخلف والتقوقع غير مشروعة". واذ اقر ارسلان بان هناك اختلافا سياسيا في كل لبنان قال ان هذا الاختلاف يجب الايؤدي الى حرب اهلية معتبرا انه " اذا ضرب الجبل ضرب كل لبنان بكل طوائفه". وقال ان طائفة الموحدين الدروز "كتب لها التضحية والمواقف الصعبة والحفاظ على هوية لبنان والدروز في هذا الشرق".

ودعا ارسلان مجلس الوزراء الى احالة جريمة اغتيال الشيخ صالح على المجلس العدلي مؤكدا ان "كشف الفاعل هو الاداة لحماية لبنان وليس لحماية الجبل فقط" واصفا عملية الاغتيال بانها"ضربة سياسية بامتياز" تستهدف الوحدة والعيش المشترك في الجبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ابحثوا
عمر حسين /بيروت -

ابحثوا عن حزب الله والبعث العلوي رفعت الاقلام.

سوف تبدأ الأقلام
maz -

سوف تبدأ الأقلام المأجورة بإتهام حزب الله و سوريا بعملية التفجير و تبدأ حملة الشتائم المعهودة من ولاية الفقيه إلى حزب الفرس و المجوس, أقول لكل هؤلاء , حزب الله بالرغم من كل الهجمات بعد حرب تموز الإعلامية و التحريضية و حتى العسكرية عليه لم يتراجع قيد أنملة و لن يتراجع و بنى قوة عسكرية هائلة تهابها الدول الصديقة و العدوة; و أصبح الورقة الأصعب في المنطقة شئتم ام ابيتم. فمن رحم الشرفاء و دماء الشهداء و التضحيات تبنى الأمجاد. و التاريخ سيكون منصفاً لكل من خان و كل من كان صامداً و دافعاً عن أمته