فرنسا: منهاج أوروبي للتشدد الإسلامي في السجون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: أعلنت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال اليو ماري اليوم الخميس أنها اقترحت على زملائها الأوروبيين إعداد "منهاج" حول التشدد الإسلامي في أوساط السجون، حيث يتم تجنيد شباب من قبل متطرفين إسلاميين قبل إرسالهم إلى التأهيل في "أرض الإسلام" وفق تعبيرها.
وقالت اليو ماري إن "السجون الفرنسية مكان مميز لتجنيد الإسلاميين المتشددين، وهذه إحدى انشغالاتي، وقد اقترحت مؤخرا على زملائي الأوروبيين إعداد منهاج حول التشدد الإسلامي في أوساط السجناء لنتمكن من إعلام المختصين بالأمن حول طريقة اكتشاف ومنع هذا النوع من التجنيد". وأوضحت أنه إضافة للسجون تبقى بعض "الأحياء الحساسة" في الضواحي الفرنسية "مستهدفة من قبل الناشطين السلفيين"، حسب تعبيرها في حديث لصحيفة (لوفيغارو) الفرنسية
وأوضحت وزيرة الداخلية الفرنسية بمناسبة الذكرى السابعة لأحداث الحادي عشر من أيلول أن المتشددين الإسلاميين يجندون الشباب في فرنسا، ويرسلونهم بعد ذلك من أجل "التأهيل الديني في أرض الإسلام ضمن مدارس قرآنية كما في باكستان أو مصر أو اليمن". وقالت إن أجهزة الاستخبارات الفرنسية أثبتت أن "فرنسيين يذهبون فعلا إلى أفغانستان وباكستان من أجل تلقي التدريب والتعليم"، وأضافت "هذه المعلومات تأكدت من قبل عدة وكالة استخبارات أوروبية وغير أوروبية"، على حد قولها.
وذكرت اليو ماري أن العراق يبقى "نقطة استقطاب لبعض الإسلاميين"، ولكنها أوضحت أن "الشبكات الباكستانية الأفغانية تعززت بشكل كبير"، وقالت "اليوم تتركز أماكن التدريب والتأهيل مجددا في هذه المنطقة"، حسب تعبير الوزيرة التي ذكرت أن بلادها اعتقلت نحو 89 ناشط إسلامي في فرنسا خلال العام الماضي ونحو 55 منذ بداية هذا العام.