أخبار

بنديكتوس يقوم بزيارة محملة بالمعاني إلى فرنسا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الفاتيكان: يبدأ البابا بنديكتوس السادس عشر الجمعة زيارة لفرنسا تستمر أربعة أيام أراد أن يكون برنامجها مكثفا جدا وسيوجه خلالها عدة رسائل قوية لا سيما حول العلمانية، وسيحاول كسب قلوب الفرنسيين الذين لا يعرفونه كثيرا. وخلال زيارته الاولى لفرنسا منذ ان اصبح حبرا اعظم قبل ثلاث سنوات ونصف السنة، سيلقي بنديكتوس السادس عشر احد عشر خطابا وعظة موجهة تباعا الى المسؤولين السياسيين والكنيسة الفرنسية التي تواجه صعوبات ومؤمنين اقل حماسة حياله مقارنة مع سلفه يوحنا بولس الثاني.

وسيكون في استقبال البابا لدى وصوله الى مطار اورلي عند الساعة 11,10 (09,10 تغ) الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، على ما اعلن قصر الاليزيه. ووجه بنديكتوس السادس عشر الاربعاء رسالة الى الفرنسيين اكد فيها انه يأتي "كرسول سلام وصداقة" في هذا البلد الذي اشاد "بتقليد الاستقبال السخي والتسامح" فيه و"الثقافة البشرية والروحية العالية" المنتشرة فيه.

وقال ماركو بوليتي الخبير في شؤون الفاتيكان في صحيفة "لا ريبوبليكا" "انها رحلة مهمة جدا لان فرنسا توفر له ارضية مثالية ليتطرق الى الموضوع الرئيسي في عهده اي الدور الذي يجب ان تلعبه الديانة في الساحة العامة في المجتمعات الغربية بينما المسيحية نفسها في موقع هش".

وفي باريس سيوجه البابا رسالتين حول هذا الموضوع اولا في الاليزيه عند الساعة 13,00 الجمعة (11,00 تغ) ثم امام الاوساط الثقافية في اليوم ذاته عند الساعة 17,30 تغ. وفي الاليزيه سيتحدث بنديكتوس السادس عشر عن "العلمانية الايجابية" التي دافع عنها في كانون الاول/ديسمبر 2007 ساركوزي في اول لقاء له مع البابا في روما.

وقد اثار ساركوزي جدلا وانتقادات كثيرة في فرنسا عندما نأى بنفسه عن قانون العام 1905 الذي ينص على الفصل بين الكنيسة والدولة. الا ان موقفه لقي ترحيبا كبيرا في الفاتيكان. وفي خطابه امام 700 ممثل عن الاوساط الثقافية سيتوسع البابا البالغ الحادية والثمانين الجامعي وخبير اللاهوت والفرنكوفوني والمحب للغة الفرنسية، في هذا الموضوع متحدثا عن دور الايمان وعلاقته بالحكمة في المجتمع المعاصر.

وفي ختام اليوم الاول المثقل سيقيم البابا صلاة العصر في كاتدرائية "نوتردام" حيث سيلقي كلمة امام رجال دين قبل ان يتوجه الى الشباب. وغداة ذلك ينتظر مشاركة نحو 250 الف شخص في القداس المقرر في ساحة الانفاليد. وسيشكل هذا اللقاء مع المؤمنين فرصة لدعوة الكاثوليك الفرنسيين الى "يقظة روحية" على ما قال الخبير في شؤون الفاتيكان اندريا تورنييلي.

وفي لورد (جنوب) التي يصلها عصر السبت سيكون بنديكتوس السادس عشر في البداية "مجرد حاج في المغارة" حيث "ظهرت" مريم العذراء على برناديت سوبيروس العام 1858 على ما اوضح الكاردينال الفرنسي بول بوبار.

ومساء سيتقدم البابا زياح المشاعل قبل ان يقيم قداسين الاول صباح الاحد في حقول لورد والثاني الاثنين للمرضى في ساحة كاتدرائية سيدة الوردية. وينتظر مجيء 200 الف مؤمن الى لورد. ويلتقي بنديكتوس السادس عشر بعد ظهر الاحد الاساقفة الفرنسيين الذين سيتطرق معهم الى دور الكنيسة في بلد علماني خصوصا. وفي باريس ولورد ستتخذ اجراءات امنية مشددة مع نشر ثلاثة الاف شرطي يوميا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف