في ذكرى 11 سبتمبر المخاوف من هجوم تتراجع لأدنى مستوى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: تراجعت المخاوف لدى الأميركيين من هجوم إرهابي وشيك إلى أقلّ مستوى لها منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، كما اعتبر واحد فقط من كلّ عشرة أمريكيين أنّ الإرهاب هو الملف الأهمّ الذي سيحدد وجهة تصويتهم في الانتخابات الرئاسية، وفق استطلاع أجرته CNN. وبعد سبع سنوات بالضبط من الهجمات التي استهدفت بلادهم، قال 30 في المائة من 1022 أجابوا على سؤال الاستطلاع إنّهم يرجحون حدوث هجوم في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
ويعني ذلك أنّ هذا الرقم تراجع بـ11 نقطة مقارنة بنتائج نفس الاستطلاع العام الماضي، وكذلك بنحو 30 نقطة مقارنة بالاستطلاع المماثل الذي جرى في الذكرى السنوية الأولى لتلك الهجمات. ولم يتجاوز عدد الذين يعتقدون أنّ الهجوم الوشيك سيضرب منطقتهم سوى 14 في المائة فقط.
كما تظهر نتائج الاستطلاع أنّ الأميركيين على ثقة أكبر الآن من كون زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن سيقتل أو يعتقل. كما يعتقد نحو نصف الأميركيين، وفق الاستطلاع الذي لا يرقى بأية حال من الأحوال إلى درجة الحسم العلمي، أنّ بلادهم ستجد على الأرجح العقل المدبر لتلك الهجمات، أي بزيادة سبعة في المائة مقارنة باستطلاع العام الماضي الذي جرى في نفس الفترة من العام.
غير أنه وفي إشارة مثيرة للقلق لدى البيت الأبيض، لا يرجع غالبية الأميركيين عدم وقوع أي هجوم إرهابي على بلادهم في غضون الأعوام السبعة السابقة إلى الرئيس جورج بوش. ويعتقد 37 في المائة أنّ الرئيس وسياساته هما السبب الرئيسي لعدم وقوع أي هجوم على الأراضي الأميركية، حيث لم تصل "شعبية" بوش في هذا المجال حسب الاستطلاع سوى إلى 28 في المائة معادلا بذلك أسوأ شعبية له منذ اضطلاعه بالرئاسة.
الرؤية لحرب العراق تغيّرت
على صعيد آخر، تغيّرت رؤية الأميركيين إلى حرب العراق شيئا ما حيث أنّ أغلبية بسيطة تصل إلى 52 في المائة ترى أنّ تلك الحرب هي جزء مهمّ من الحرب على الإرهاب. وهذا الرقم يمثّل تحوّلا مقارنة بأرقام عام 2006 التي خلصت إلى أن الأميركيين يعدّون حرب العراق هي مجرد صرف للانتباه عن قضايا أبرز. كما تزايدت نسبة الداعمين لحرب العراق في الشهور الستة الماضية مرتفعة من 30 في المائة إلى 37 في المائة الآن.
لكن وفي الوقت الذي تتزايد فيه موافقة الأميركيين عليها، تراجعت أهميتها على صعيد اختيار رئيس جديد للبلاد حيث أنّ 13 في المائة فقط من المستطلعة آراؤهم، اعتبروها الأكثر أهمية مقارنة بنسبة 56 في المائة اعتبروا الاقتصاد الهاجس الأبرز.
وعموما فإنّ أكثر من 60 في المائة من الأميركيين مازالوا يعارضون الحرب، كما أنّ ثلثي الذين شملهم الاستطلاع يرغبون في أن يسحب الرئيس المقبل غالبية الجيش الأميركي من العراق في غضون شهور قليلة من استلامه منصبه، وهو ما يعدّ علامة تضع المرشح الجمهوري جون ماكين على الطرف المقابل من رغبة المصوتين على هذا الصعيد.
غير أنّ مدير الاستطلاع لدى CNN كتينغ هولاند اعتبر أنّ النبأ الجيد للسيناتور جون ماكين يتمثل في كون غالبية الأميركيين يعتقدون أنّه سيكون أفضل في التعاطي مع مسألة الإرهاب من أوباما."
ومع ذلك هناك نبأ سيء آخر لماكين "حيث أنّ 20 في المائة فقط من الذين ضمن ماكين أصواتهم وهم الجمهوريون يعتبرون أنّ الإرهاب هو شاغلهم الأول، فيما هذا الملف لا يحظى لدى الديمقراطيين والمستقلين سوى بنسبة من رقم واحد" وفق هولاند.(طالع تغطيتنا للانتخابات الرئاسية ومختلف الاستطلاعات).
وتمّ القيام بالاستطلاع في الفترة الفاصلة بين الخامس والسابع من سبتمبر/أيلول وشمل 1022 أميركيا بالغا من ضمنهم 952 مصوّتا مسجّلا. والأسئلة المتعلقة بالإرهاب تحمل هامش خطأ نسبته 4.5 بالمائة زيادة ونقصانا فيما تلك المتعلقة ببوش تحمل هامش خطأ نسبته ثلاثة بالمائة زيادة أو نقصانا. وبالنسبة إلى القراء بالعربية بإمكانهم بدورهم المشاركة في استطلاع تقوم به CNNبالعربية حول الإرهاب وذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، حيث تجدونه على الصفحة الرئيسية.