المعلم: الإنسحاب من الجولان ليس موضع نقاش.. وحزب الله وحماس ليستا إرهابيتين

اللبنانيون يتجهون للمصالحة وموسى يشارك بالحوار الوطني المرتقب

فراتيني: لسوريا دور إستراتيجي في الشرق الأوسط

روما:قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم "إن الإنسحاب من الجولان لا ينبغي أن يكون موضع نقاش" مؤكداً خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي فرانكو فراتيني في روما اليوم على مطالب دمشق بانسحاب اسرائيلي من المرتفعات السورية المحتلة في حرب الأيام الستة.

وأوضح المعلم الذي أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني اليوم "على هذا الأساس فقط يمكن الشروع في محادثات جدية ضمن عملية السلام" حسب تعبيره .

وذكر وزير الخارجية السوري بجهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي استمرت عاماً كاملاً قبل الدخول في محادثات سلام غير مباشرة مع اسرائيل و"التي ترسم الآن خطوط مسيرة السلام قبل الانتقال الى المحادثات المباشر" مشيراً إلى مصلحة سوريا في "التوصل إلى سلام عادل وعالمي" على حد قوله.

قال المعلم إن "حزب الله وحماس ليستا إرهابيتين بل حركتا مقاومة وطنية ضد الإحتلال" وأضاف: "طالما استمر الاحتلال فستكون هناك مقاومة وطنية" حسب تعبيره .

وأوضح المعلم الذي أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني اليوم "ينبغي أن نميز بين الإرهاب والكفاح المشروع ضد الاحتلال" على حد قوله .

ولفت الوزير السوري إلى أن "دمشق قد أبلغت الرئيس الأميركي جورج بوش بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر أن مكافحة الارهاب يجب أن تبدأ من خلال مكافحة جذور الارهاب" حسب تعبيره.

فراتيني: إيطاليا تود لعب دور في المحادثات السورية الإسرائيلية المباشرة

من جانبه قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أن بدء المحادثات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل يعد من بين "علامات النشاط الايجابي التي سجلناها في الاشهر الماضي واستقطبت اهتمام السياسة والدبلوماسية والمراقبين الدوليين" وأضاف في ختام الاجتماع الذي عقده ونظيره السوري وليد المعلم في روما "حينما تنضج الاوضاع لبدء المحادثات المباشرة فإن إيطاليا تود أن تلعب دوراً فها من أجل تشجيع ودعم هذا الحوار الذي يتطلب برأيي تدخل بعض اللاعبين الدوليين الذين يتوجب عليهم التدليل بأن حواراً سورياً اسرائيلياً سيكون الأساس لاستقرار وسلام عادلين تشمل كافة الأطراف"في المنطقة

وأوضح رئيس الدبلوماسية الإيطالية أن نظيره السوري أطلعه على آخر تطورات المحادثات غير المباشرة مضيفاً القول "في غضون بضعة ايام ستجري الجولة الخامسة والتي تتسم بأهمية بالغة لأنها ستشكل الأساس للانطلاق إلى المفاوضات المباشرة" حسب تعبيره

وعن العلاقات الثنائية أشاد وزير الخارجية الإيطالي بالمستوى الذي وصلت إليه لاسيما على الصعيد الاقتصادي على اعتبار أن روما "هي الشريك الأول لدمشق" مشيراً إلى أن "هدفنا يكمن في تعزيز الحوار السياسي وتعميق التعاون الثقافي وهو ما عكسته الاتفاقيات الثنائية المبرمة اليوم" على حد قوله

ووعد فراتيني ببذل جهد باتجاه تذليل "العقبات التي تقف في وجه توقيع سوريا على اتفاقية الشراكة الأوروبية" وأضاف "نأمل في المقابل أن تبذل دمشق جهداً إيجابياً في الحوار والمصالح من اجل الإسهام بحق في بسط السلم عالمياً وفي الشرق الأوسط" حسب تعبيره

فراتّيني: الإرهاب لن يسهم في عملية المصالحة الوطنية في لبنان

كذلك نبه دان فراتّيني العملية الإرهابية التي استهدفت مساء أمس برلماني لبناني درزي وأودت بحياته، ووصفه بأنه "عمل إرهابي لن يسهم في مسيرة الحوار بين الأطراف اللبنانية المتنازعة أو في عملية المصالحة الوطنية" وفق تعبيره .

وأضاف فراتّيني "أعود اليوم في الذكرى السابعة لأحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر في نيويورك وواشنطن، للتأكيد بشكل أكبر على أن الإرهاب عدو لكل أنواع الحوار والمصالحة السلمية"، وتأثرا بالتعازي التي أطلقها نظيره السوري وليد المعلم لأسر الضحايا، عاد فراتّيني لتأكيد إدانته "للعمل الاجرامي" على حد قوله.