دبي: محاضرة عن المفاهيم الخاطئة حول المرأة المسلمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دبي: قدمت ضيفة رئيس الامارات الواعظة الدكتورة بثينة القلبلزوي محاضرة للطالبات في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي عنوانها "مفاهيم خاطئة حول المرأة المسلمة".
وقالت الدكتورة بثينة في محاضرتها إن كثيرا من الأصوات ارتفعت من مجموعة من التيارات تتحدث عن بعض الأمور المتعلقة بالمرأة المسلمة، وقد كثر الخلط واللغط حينما حاول كل تيار أن يتناول هذا الأمر وفقا لفهمه وأيديولوجيته لضرب الإسلام.
وأشارت إلى أن الحديث عن المرأة تمثل في منطلقين الأول تناولت فيه هذه التيارات بعض الأحاديث الموضوعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثل "طاعة المرأة ندامة" و"لولا النساء لعبد الله حقا" و"أخرهن من حيث أخرهن الله" و"لا تعلموهن الكتابة ولا تسكنوهن الغرف" وغيرها من هذه الأحاديث المكذوبة ونحن نقول أن الأمر بالنسبة لدحض هذه الأحاديث والرد عليها وتفنيدها علميا وشرعياً أسهل بكثير من النوع الثاني من الافتراءات في حق المرأة المسلمة.
وقالت: تمثلت الخطورة في تناول هؤلاء لبعض الأحاديث الصحيحة التي وردت في الكتب الصحاح لكنهم ترجموها بما يناسب فكرهم والعجيب والمؤسف أن بعض الناس من بني جلدتنا تبنوا مثل هذه الأفكار الخاطئة، ومن تلكم الأحاديث مثلاً "ناقصات عقل ودين" و"خلقت المرأة من ضلع أعوج" و"لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" وغيرها من الأحاديث المتعلقة بالقوامة وشهادة المرأة.
وأضافت: الحقيقة أن تلكم الأحاديث فهمت على غير مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كرم الإسلام المرأة تكريماً كبيراً وأول نوع من أنواع هذا التكريم أنه حفظ لها حقها في العيش والبقاء على غير الجاهلية التي كانت تقتل المرأة، وأكبر نموذج على تكريم الإسلام للمرأة هي أن الصحابيات في عصر الإسلام الأول بلغن من المراتب والمكانة واقتحمن ميادين لم نصل إليها نحن بعد مرور كل هذه الفترة ورغم كل هذه الاكتشافات التكنولوجية رضي الله عنهن جميعاً.
ومن النماذج الرائعة للمرأة المسلمة السيدة عائشة رضي الله عنها معلمة الأجيال فقد كان الناس يتلقون العلم عنها وتعلموا منها الشرائع، وعلينا أن نعرف أن المرأة المسلمة ليست في صراع مع الرجل حتى يثار من الفتن والمشاكل ما يسئ العلاقة بينها وبينه لكن المرأة المسلمة لها عادات وتقاليد طيبة رائعة تجعلها تقدم الرجل على نفسها بطوعها وإرادتها. فالرجل والمرأة في الإسلام هما شريكان في تحمل المسؤولية تجاه المجتمع وبناء الأسرة المسلمة.