قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: أدان الاتحاد الأوروبي اغتيال صالح العريضي عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي اللبناني وأكد على استعداده تقديم المساعدة حتى يتم تقديم مرتكبي الأحداث الإرهابية للعدالة. وحث الاتحاد في بيان صادر عن وزارة الخارجية في فرنسا التي ترأس الاتحاد الأوروبي حاليا جميع الأطراف المعنية على مواصلة العملية التي بدأت باتفاق الدوحة لإنهاء الأزمة السياسية المستحكمة في لبنان. وكان العريضي قد قتل بواسطة عبوة ناسفة زرعت الاربعاء في سيارته بينما كان يهم بقيادتها، وجرح في الانفجار ستة من المارة. كما ادانت سوريا الاغتيال واعلنت وزارة الخارجية في بيان لها: "ان سوريا تعبر عن ألمها وحزنها وتعازيها للبنان الشقيق ولآل الفقيد، وتثق بان مثل هذه الجرائم التي تستهدف امن لبنان واستقراره لن تنجح في تحقيق أهدافها". وفي لبنان قال النائب اللبناني ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إن حادث الاغتيال يدل على وجود من لا يريد المصالحة الوطنية. يذكر ان الحزب الديمقراطي يرأسه الوزير طلال ارسلان الذي كان ينتمي الى المعارضة قبل تشكيل الحكومة الحالية، كما يشار الى ان الزعيمين جنبلاط وارسلان اللذين ينتميان للطائفة الدرزية كانا على خلاف سياسي استمر حتى احداث مايو/ ايار 2008 والمعارك التي جرت في الجبل. وبدأ الطرفان بالتقارب منذ ذلك الحين، وبدأت المصالحة بينهما تتحقق عمليا مع اشتراط جنبلاط ادخال ارسلان الى الحكومة على كوزير مع حقيبة وليس كوزير دولة. كما دعا جنبلاط الى عدم استباق التحقيق في الجريمة، مضيفا: "نحن والأمير طلال ارسلان قررنا منذ الإنفتاح ومنذ العلاقة القديمة الجديدة أن نبني سويا علاقة صداقة وحلفا سياسيا. وفي الوقت نفسه، نحافظ على الهدوء والعيش المشترك في الجبل". ونفى النائب اللبناني امتلاكه أي معطيات عن الجهة التي نفذت الجريمة. من جهته، قال ارسلان وهو وزير الشباب والرياضة في الحكومة اللبنانية ان "اغتيال صالح انما يهدف لإطلاق بذور الفتنة في لبنان"، مشيرا في الوقت نفسه أن هذا لن يحدث. واضاف ارسلان: "المصالحة ووحدة منطقة الجبل التي بدأت بالتعاون مع وليد جنبلاط وامين عام حزب الله حسن نصرالله ستستمر ولن نقبل أن تُضرب ضربة كف في الجبل لأن كرامة لبنان هي من كرامة هذا الجبل". اما حزب الله، فقد أدان جريمة الاغتيال ورأى أنها "تأتي في أجواء المصالحة والانفتاح التي يمر بها لبنان، ما يدلل على وجود جهات متضررة من هذه الأجواء تسعى إلى منع البلاد من العودة إلى الاستقرار والهدوء في إطار خدمة المشروع الاسرائيلي المتضرر من السلم الأهلي وبناء الدولة". وادان الوزير غازي العريضي، قريب القتيل، والذي ينتمي الى الكتلة النيابية التي يتزعمها جنبلاط، عملية الاغتيال وقال ان "هذا اول اغتيال بعد اتفاق الدوحة، وهذه الجريمة تستهدف امن كل لبنان وصالح العريضي كان من ابرز محققي المصالحة في الجبل. فمن يريد الفتنة وعدم الاستقرار يقف وراء هذه الجريمة". وجاءت عملية اغتيال العريضي بعد دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لعقد جلسة حوار وطني بين الاطراف السياسية اللبنانية في القصر الجمهوري وبرعايته في السادس عشر من شهر سبتمبر/ايلول الجاري. وكانت العاصمة بيروت قد شهدت اخر عملية اغتيال بواسطة سيارة مفخخة واودت بحياة احد كبار ضباط فرع المعلومات التابع لوزارة الداخلية اللبنانية النقيب وسام الحسن وقعت في شهر يناير/كانون الثاني من هذا العام.