فراتيني يأمل بتوقيع عباس مسودة سير المفاوضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
روما: قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتينى "آمل أن تفلح جامعة الدول العربية بقيادة أمينها العام عمرو موسى في إقناع الرئيس الفلسطيني أبو مازن بأهمية التوقيع على مسودة سير المفاوضات". وأضاف على هامش المحادثات التي أجراها أمس مع نظيره السوري وليد المعلم "وذلك على النحو المطلوب من قبل وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس"، إذ على الرغم من اعتراض الطرفين فقد حاولت رايس في الأسابيع الأخيرة أن تحصل من الإسرائيليين والفلسطينيين على 'مسودة تفاهم' عن حالة المفاوضات التي ستقدم في الاجتماع المقبل للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يفتتح في القصر الزجاجي 23 أيلول/سبتمبر الجاري .
واعتبر رئيس الدبلوماسية الايطالية فراتينى محاولة واشنطن "حث الجانبين باتجاه السلام" أنها "هامة"، وأضاف "لدينا فرصة لكن إذا فقدناها فسيمر وقت طويل قبل أن تعود مرة أخرى"، ولهذا يعرب الوزير فراتيني عن "القناعة بأن النقاط التي سيؤسس عليها الاتفاق يجب أن تعلن في نهاية المطاف" حسب تعبيره .
وأوضح فراتينى أنه "فيما يتعلق بالمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية فمن الممكن التوصل إلى اتفاق سلام بحلول نهاية السنة"، وفقا لما عبر عنه الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش، إذ يكفي حسب قوله إبرام اتفاق "بشان القضايا الرئيسية للسلام، وان لم تحدد تفاصيله" على حد قوله.
وأكد وزير الخارجية الايطالية أن "أوروبا لديها موقف واضح جدا إزاء حماس فنحن نعمل مع الحكومات وليس مع المنظمات المدرجة على القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية" مشيراً في هذا الصدد، إلى أنه أحيط علما بموقف "المعلم والجامعة العربية"، الذي يعتبر كلاً من حركة حماس وحزب الله "قوى تقاوم الاحتلال" الإسرائيلي.
أما بالنسبة للحوار المباشر بين السوريين والإسرائيليين، على ضوء الرغبة التي عبرت عنها دمشق في الأيام الأخيرة بتوسيع لطاولة المفاوضات من خلال إضافة وروسيا وفرنسا إلى تركيا، قال الوزير فراتيني "إن من الضروري وجود غطاء دولي لهذا الحوار على اعتبار انه كلما كان التوافق الدولي قوياً كلما وفر ذلك حافزاً أكبر لكل من سوريا وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق"، لكنه أقر مع ذلك بأنه لا يتوقع حصول حوار مباشر خلال وقت قصير، وإنما "في أوائل العام القادم"، معرباً في هذا الصدد عن المنى في أن تكون إيطاليا "على تلك الطاولة أيضاً" حسب تعبيره.
ولفت رئيس الدبلوماسية الإيطالية في هذا السياق إلى ضرورة أن يشارك لبنان ولو أنه "من الضروري في البدء إتمام عملية المصالحة الداخلية" الجارية حاليا في بيروت.
وأخيراً، تطرق فراتيني إلى الملف النووي الإيراني، مشيراً إلى أن "مجموعة العمل خمسة زائد واحد لم تحقق نتائج تذكر"، مكرراً الدعوة إلى "إيجاد حل جوهري يعلق تخصيب اليورانيوم الإيراني، مؤكداً "نحن على استعداد لتنفيذ العقوبات المقررة من الأمم المتحدة" ولو أنه أقر في ذات الوقت بإمكانية قيام سورية بدور "مهم" في الأزمة، من خلال إفهام إيران أن عليها الجلوس بجدية على طاولة المفاوضات "وهذا لم يحدث للأسف حتى الآن" على حد قوله.