هضم حقوق مليون مسلم في جورجيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فالح الحمراني من موسكو: قدر نائب رئيس اتحاد مسلمي جورجيا عدد المسلمين في الجمهورية السوفياتية سابقا اسلام سعديفتش بما لايقل عن مليون شخص، منوها بغياب المعطيات الرسمية بهذا الشأن وان البعض يقدر عددهم بنحو مليون ونصف المليون شخص. ودخل الاسلام جورجيا منذ الفتوحات الاسلامية الاولى لبلاد " الكرج". وشغل ابناء جورجيا مناصب رفيعة في الدولة الاسلامية، خاصة في الفترة التي اطلق عليها " حكم المماليك". وتركت نزعات السلطات القومية الشوفينية المتطرفة التي تعاقبت على حكم جورجيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي ظلالها على التعامل مع القوميات والاديان غير الجورجية والمسيحية الارثذوكسية بشكل فظ وانتهاك حقوقهم المشروعة واعتبارهم مواطنيين من الدرجة، والاحداث الاخيرة باوسيتيا الجنوبية خير دليل على ذلك.
واوضح سعديفتش بان المكون القومي لمسلمي جورجيا اليوم متنوع وثري ويضم الجورجيين الادجاريين، وهم ما عدا نسبة ضئيلة قاطبة يعتنقون الدين الاسلامي، وثانيا الجورجيين الميسخي، الذين ارغموا على الهجرة من جورجيا.وقال ان الكثير من الابخاز يعتنقون الدين الاسلامي اضافة الى الشيشان الذين يقطنون في ممر بانسك. ووفقا لمعطياته فان ابناء القومية الاذرية يؤلفون اكبر شريحة اسلامية في جورجيا. موضحا بانهم اذربيجانيين يتمركزون في عدة مناطق جورجية، وهناك مجموعة من الافاريين.
واشار الى ان هناك اليوم اقبال واسع على اعتناق الاسلام في جورجيا بما في ذلك من العبريين ( اليهود) والروس والجورجيين والارمن.موكدا ارتباط المسلمين بجورجيا بعلاقات طيبة مع الكنيسة الجورجية. واكد وجود جذور عميقة للاسلام بجورجيا حيث اعتنق عدد من ملوكهم الدين الحنيف وان الجورجيين حكموا لفترة تاريخية معروفة باسم حكم المماليك بغداد ودافعوا عن الاسلام بوجه الحملة المنغولية.
واشار الى تعرض المسلمين الى الكثير من الصعوبات التي تعتبر امتدادات للانظمة السابقة بجورجيا، منوها الى رفض السلطات الجورجية تسجيل اتحاد مسلمي جورجيا رسميا ، اضافة الى وجود عمليات تبشرية تفرض على المسلمين خاصة بجمهورية ادجاريا ذات الاغلبية المسلمة اعتناق المسيحية. اضافة لذلك فان وسائل الاعلام الجورجية تنشر من حين الى اخر مواد تمس بمشاعر المسلمين.
واعرب عن الاسف لشح القدرات لدى اتحاد مسلمي جورجيا للقيام بمحافل لبعث الثقافة الاسلامية والتعليم الديني الاسلامي وبناء المساجد وفتح المخازن الاسلامية لبيع المواد الغذائية المحللة. واضاف: ان العمل جار في مجال التعليم الاسلامي ولكنه يجري ببطئ نظرا لشحة الكتب والكوادر المهنية والقاعدة التقنية والعقائدية. واشار بهذا الصدد الى وجود عدة مراكز شيعية اضافة الى المركز الاسلامي في اطار " بيت القوقاز".
وقال ان احد اهداف اتحاد مسلمي جورجيا يكمن بجذب المسلمين في العملية السياسية الجارية بجورجيا، " لاننا نطمح ان نكون مواطنين يتمتعون بشكل تام بحقوقهم".