أميركا: على سليمان الإبحار بمياه اقليمية وداخلية صاخبة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت، وكالات: في إطار الزيارة الرسمية التي سيقوم بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى البيت الأبيض في 25 أيلول الحالي، نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر أميركية تأكيدها أن الرئيس سليمان سيجتمع ايضا مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في نيويورك على هامش دورة الجمعية العمومية للامم المتحدة.
وأشارت الصحيفة الى أن سليمان طلب الاجتماع مع وزير الدفاع روبرت غيتس، لمناقشة المساعدات العسكرية الاميركية للبنان وبرامج تدريب الضباط اللبنانيين، لكن موعد الاجتماع ومكانه لم يحددا بعد.
ولفت مسؤولون اميركيون للصحيفة عينها الى انهم يدركون الصعوبات التي يواجهها الرئيس اللبناني الجديد "لأن عليه ان يبحر في مياه اقليمية وداخلية صاخبة تتطلب قدرة كبيرة على الموازنات والحسابات الدقيقة". إلا أن بعضهم أشار الى أن سليمان لا يزال مترددا في الوقوف بمزيد من الحزم ضد ما يعتبره الاميركيون "محاولات سوريا للعودة الى ممارساتها وضغوطها القديمة في لبنان".
وأعرب احد المسؤولين الاميركيين عن امله في ان يلتقي الرئيس اللبناني بعض اقطاب الكونغرس من المهتمين والمعنيين بالاوضاع في لبنان وبمساعدته. واضاف: "سيكون من المفيد جدا له وللبنان ان يلتقي هو او مساعدوه بعض المسؤولين والمستشارين المعنيين بالسياسة الخارجية في الحملتين الرئاسيتين".
واشارت "النهار" الى أن الرئيس سليمان سيصطحب الى واشنطن وفدا سياسيا صغيرا مؤلفا من وزير الخارجية فوزي صلوخ والمدير العام للقصر الجمهوري السفير ناجي ابي عاصي والمستشار ناظم الخوري.
حزب الله يحدد قواعد نجاح الحوار
في سياق متصل اعتبر حزب الله الشيعي اللبناني ان "احتضان الدولة للمقاومة" يشكل ابرز شروط نجاح الحوار الوطني الذي ينطلق الثلاثاء المقبل وعلى جدول اعماله بحث الاستراتيجية الدفاعية التي تنظم علاقة سلاح حزب الله بالدولة.
وقال الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام للحزب في كلمة نشرت نصها السبت الصحف اللبنانية "لا توجد معادلة اسمها الدولة في مقابل المقاومة او المقاومة مقابل الدولة كما لا يوجد معادلة اسمها الدولة والمقاومة. نحن نرفض هذه المعادلات وتوجد معادلة واحدة اسمها الدولة التي تحتضن المقاومة".
واضاف "مقبلون على طاولة الحوار لكن كل يقارب الحوار على طريقته. اذا اردنا ان ينجح الحوار بسرعة هناك ثلاث قواعد: اتفاق المجتمعين ان لديهم عدوا واحد هو اسرائيل، اقتناعهم ببناءالدولة القادرة العادلة المتوازنة القوية النظيفة، توافقهم على ان الهدف توفير المقومات اللازمة لتحرير الارض وتأمين الدفاع من خلال الاستراتيجية الدفاعية".
وقبل تحديد موعد الحوار بدأ خلاف بين الاكثرية النيابية والاقلية حول توسيع عدد المشاركين وفتح جدول الاعمال. فالاولى تصر على حصر الحضور بمن شارك في دورة 2006 من دون ان تمانع توسيع البحث شرط ان تبقى الاستراتيجية الدفاعية هي الاولوية، وتدعو الثانية الى توسيع دائرة المشاركين وفتح جدول الاعمال.