أخبار

العالم يحتاج إلى بريطانيا للخروج من ظل الولايات المتحدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: ركزت غالبية الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد على الشأن الداخلي البريطاني مع تراجع نسبي في الشؤون الدولية، وتباينت الملفات الداخلية التي تناولتها الصحف ما بين الأمن والتعليم والسياسة الداخلية والدور البريطاني في عالم اليوم.

نيك كليغ زعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين البريطاني كتب مقالاً في صحيفة الاندبندنت بعنوان "العالم يحتاج إلى بريطانيا للخروج من الظل الأميركي".

ويستعرض الكاتب في بداية مقاله ما يقول إنها علامات فارقة عبرت عن زوال الحدود في عالم اليوم وهي التجارة الحرة، التغير المناخي، القاعدة، أزمة الائتمان، والجرائم الدولية.

ويخلص الكاتب من هذه المقدمة إلى نتيجة أولى مفادها أنه لم يعد بمقدور السياسيين الوطنيين العمل منغفردين لتحقيق مستقبل أكثر استقراراً وعدالة واخضراراً، وأنه إذا اردنا أن نصنع مستقبلاً أفضل لأنفسنا فإن علينا أن نعمل مع الآخرين.

ويتساءل الكاتب "ألم يتعهد العمال ببداية جديدة في السياسة الخارجية ؟"، مضيفاً أن الحزب جاء إلى السلطة متعهداً بموقف اخلاقي تجاه عالم مابعد الحرب الباردة، وأن القوات البريطانية يمكن أن تذهب إلى ساحات القتال فقط عندما تكون الحرب مبررة".

ويرى الكاتب أن العمال أفسدوا هذه الصورة بمساندتهم الحرب في العراق، وأن كل من العمال والمحافظين تخلوا عن مبدأ الجماعية ولم يلتفتوا إلى الشرعية الدولية وأقسموا يمين الولاء للرئيس الأميركي جورج بوش.

هجوم على براون

ويضيف كليغ أنه كانت أمام العمال فرصة لمحو هذه الصورة مع وصول غوردن براون إلى قيادة حزب العمال، وأنه على الرغم من عدم نسيان عامة البريطانيين لـ "خيانتهم" بشأن العراق، فقد كانت أمام الزعيم الجديد فرصة لإعادة التأكيد على الوحدة الأوروبية.

لكن الكاتب يعود مرة أخرى للقول أن هذه الفرصة قد تبددت الآن وذلك بسبب رفض براون سحب القوات البريطانية من العراق.

لكن نيك كليغ نفسه كان هدفاً لسهام النقد والسخرية وعلى صفحات الاندبندنت نفسها، ولكن ليس على صفحات الرأي بل على صفحة الكاريكاتير.

يظهر الرسم الكاريكاتيري رئيس الوزراء غوردن براون وزعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون وهما يطلان برأسيهما من حذاء ضخم بألوان العلم الأميركي في إشارة على التبعية والانقياد، بينما يحاول كليج اللحاق بهما وهو يتشبث بالحذاء ممسكاً بحبل يكاد ينقطع من الوسط.

مدارس دون مدراء

صحيفة الاوبزيرفر الصادرة صباح الأحد قالت إن أزمة كبيرة تشهدها المدارس البريطانية حالياً، حيث بدأت حوالي ألف مدرسة العام الدراسي الجديد دون تعيين مدراء لها.

وتضيف الصحيفة أن قادة المدرسين الذين اذهلهم العدد الكبير من الوظائف الخالية في المدارس الابتدائية والثانوية أخبروا الوزراء المعنيين بأن عليهم أن يتصرفوا فوراً لتجنب كارثة محتملة.

وبرزت هذه المخاوف على السطح، حسب الصحيفة، بعد أن أعدت الحكومة البريطانية قائمة سرية من مدراء المدارس وكبار المدرسين الذين سيتركون وظائفهم للمساعدة في إدارة مؤسساتها الأكاديدية المميزة حينما تعلن عن عن تلك الوظائف.

وتضيف الاوبزيرفر أن هذه الخطوة أغضبت المدراء في بعض المدارس والذين قالوا إنها ستفاقم من المشكلة في مدارس أخرى.

"تنظيم الغضب"

نقلت صحيفة التايمز الصادرة صباح الأحد عن المفوض الأعلى الباكستاني لدى بريطانيا قوله إن الهجمات الأميركية على القاعدة وطالبان في باكستان يمكن أن تؤدي إلى هجمات إرهابية في لندن.

وقال واجد شمس الحسن إن القصف الأميركي قتل المئات من المدنيين لكنه فشل في التخلص من أي من قادة القاعدة.

ويرى شمس الحسن إن هذا الحدث سيثير غضب المسلمين في باكستان "وسيجعل شوارع لندن أقل أمناً".

وتنقل الصحيفة عن شمس الحسن قوله "يوجد مليون باكستاني هنا في لندن، والغضب يتصاعد"، ويضيف شمس الحسن أنه تلقى الكثير من الرسائل النصية من قادة الجالية الباكستانية الداعين إلى "تنظيم غضبنا".

ويرى شمس الحسن أن من شأن الهجمات الأميركية أن تؤدي لتطرف صغار السن من المسلمين.

وعبر شمس الحسن عن أمله في توقف الأميركيين عن مثل هذه الهجمات لاعطاء فرصة للديمقراطية الباكستانية وانعاش اقتصاد البلاد وإلا "سيتسلم الجيش مقاليد الحكم، هل هذا ما يريدونه؟"

حرب أهلية

على صفحات الصنداي تلغراف خبراً داخلياً بعنوان "حرب أهلية في حزب العمال، المتمردون يحاولون إزاحة غوردن براون".

وتقول الصحيفة إن نواباً عماليون متمردون يحاولون تنحية براون عن السلطة باثارة عصيان ضده في مجلس الوزراء.

وتضيف الصنداي تلغراف إنهم يدعون أن حوالي 45 نائباً في البرلمان يعدون للمشاركة في هذه الخطوة والتي ستضعه تحت ضغط شديد.

وتضيف الصنداي تلغراف أن قادة المعارضة ضد رئيس الوزراء يقولون إن هدفهم هو ضمان "أقلية ذات وزن" من الوزراء يبلغ عددهم عشرة ليخبروا براون أن "اللعبة قد انتهت".

وترى الصحيفة أن هذه الخطوات تأتي بينما زادت وتيرة التحرك ضد براون مؤخراً.

وتقول الصحيفة إن هناك بعض الأخبار السارة لرئيس الوزراء وهي اختيار مرشحه المفضل لين جراي كزعيم لحزب العمال الاسكتلندي، ولكن في نفس الوقت اظهر استطلاع للرأي حصول حزب العمال على 27 نقطة متأخراً بحوالي 19 نقطة عن حزب المحافظين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بريطانيا!
ابن العراق -

لا اعرف كيف هذا الصحفي المعتوه يقيم السياسة الدولية, نعم يوجد اخطاء كثيرة في السياسة الامريكية ولكن قبلما يعظم هذا البريطاني في السياسة الخارجية التاريخية لبلده ارى من الطبيعي ان نختبر هذه السياسة اولا كما يعرف الجميع ان السياسة البريطانية ليست مسيسة من قبل اي لوبي كما يحدث في الولايات المتحدة, يعني ذلك ان السياسة الخارجية لبريطانيا قرارها يصنع من قبل رئيس الوزراء و وزرائه فقط. اذا رجعنا الى تاريخ السياسة الخارجية البريطانية ليس لنا ان ننظر بعيدا لان المشاكل التي جلبتها تلك السياسة للعالم لانزال نعيشها حتى يومنا هذا, فقضية فلسطين التي قسمها البريطانين ورحلوا بسرعة بعد اعلان دولة اسرائيل ولم تعلن دولة فلسطين التي هي جزئين تشطرهما دولة اسرائيل وتركوها للانظمة العربية تقرر اقانة تلك الدولة, اما الخربطة التي تركوها في القارة الهندية فهذا بحث اخر عندما اعلنوا قيام الهند والباكستان بقسمين يفصلهما الاف الكيلومترات والكل يعرف الوضع اليوم هناك, اما اقتطاع عربستان واعطائه لايران فنراه اليوم كيف يعامل شعب عربستان على ايدي ولاية الفقيه. اما سياسات بريطانيا التاريخ المعاصر, الم يكن تقرير المخابرات البريطانية الذي قال ان صدام حسين كان ينوي شراء مواد لصناعة القنبلة الذرية من دولة افريقية هو ما قوض التحالف للاطاحة بالنظام؟ ذلك التقرير الذي اعطي الى الادارة الامريكية لاعلان الحرب, ترى لو كان العالم قد فهم من الاول ان الحرب كانت من اجل قلب نظام صدام الدكتاتوري كان ممكن ان يكون له مصداقية اكثر لكي ينجح هذا. حتى عند عمل القوات البريطانية في البصرة التي كانت خالية من القاعدة, كان فيه الكثير من الشكوك بعد اتفاقهم السري مع الملشيات العميلة الايرانية التي عبثت ببصرتنا الحبيبة كيف كانوا يعصبون اعينهم عما تفعله تلك الملشيات التي كانت في اول الامر ترضعها حكومة المالكي بالمقابل تلك الملشيات لا تضرب القوات البريطانية, ام عن افلاتهم لحدود البصرة التي كانت المخابرات الايرانية تخترقها ليل نهار الى ان وصلت الحالة لما عليه اليوم!