جماعات مسلحة تتهم السودان بقصف قرى دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: قالت جماعات متمردة ان القوات السودانية شنت هجمات برية وجوية "بالغة العنف" على مواقع متمردين وقرى في شمال دارفور يوم السبت في أحدث حلقة من سلسلة هجمات يتم الاعلان عنها.
وادان ريتشارد وليامسون المبعوث الاميركي الخاص للسودان "نمط العنف" الذي تستخدمه الحكومة السودانية قائلا ان احدى الهجمات التي وقعت يوم السبت استهدفت على ما يبدو ميني اركوا ميناوي وهو زعيم متمرد سابق وقع على اتفاقية السلام في دارفور لعام 2006.
وقال متحدث باسم القوات المسلحة السودانية لوسائل الاعلام الحكومية ان الجنود انتشروا في المنطقة لحماية قوافل المساعدات من العصابات المسلحة لكنه لم يذكر شيئا عن وقوع قتال مضيفا ان القوات السودانية لم تلق أي مقاومة.
وتأتي هذه الاتهامات في توقيت حساس على نحو خاص تحاول فيه الحكومة السودانية عرقلة اجراءات المحكمة الجنائية الدولية لتوجيه الاتهام الى الرئيس السوداني عمر حسن البشير بارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية في دارفور.
ويقول خبراء دوليون انه بعد مرور أكثر من خمس سنوات على الصراع قتل 200 الف شخص ونزح 2.5 مليون من ديارهم. وتقول الخرطوم ان عشرة الاف فقط قتلوا في الصراع.
وقال احمد كبر جبريل من جيش تحرير السودان فصيل الوحدة الذي كان يتحدث من دارفور بتليفون يعمل بالاقمار الصناعية "طائرات الانتونوف تقصف كل مكان."
وقال "أحيانا يقصفون مواقع جيش تحرير السودان. وأحيانا يقصفون قرى ومناطق مدنية. يوجد جنود في العديد من العربات."
وقال جبريل ان الهجمات على قرى تارني وخزان وتنجور والمستوطنات المحيطة جنوب غربي بلدة طويلة شنت في اطار هجوم استمر اسبوعا على مواقع المسلحين في شمال دارفور. واضاف ان المقاتلين قدموا له تقارير بشأن عدد من الوفيات بين المدنيين واصابات بين المتمردين. لكن من المستحيل الحصول على احصائيات محددة اثناء استمرار القتال.
وقال ابراهيم الحلو الذي ينتمي لفصيل اخر بجيش تحرير السودان يقوده عبد الواحد محمد النور انه وقع بعض القتال الذي كان بالغ العنف.
وفي حديث عبر الهاتف مع رويترز قال وليامسون ان الهجمات التي وقعت في الاونة الاخيرة جزء على ما يبدو من "نمط العنف تحت ستار حملة القانون والنظام" من جانب الخرطوم.
واضاف ان هذه الهجمات مستمرة منذ نحو شهر.
واردف قائلا ان الهجوم الذي وقع يوم السبت في ولاية شمال دارفور مثير للقلق بشكل خاص اذا كان ميناوي وهو مستشار الان للبشير هو المستهدف في ضوء الدور الرئيسي الذي يلعبه في عملية السلام بدارفور.
واضاف ان"هذا امر مزعج للغاية" وقال انه تحدث مع ميناوي في وقت سابق يوم السبت.
وقال "يتعين على الحكومة احترام وقف اطلاق النار. هذا اللجوء الى العنف يثير قلقا خطيرا بشأن الوضع الانساني.
"الحكومة الاميركية تدين هذا. ولابد من توقفه."
واتهم بعض زعماء المتمردين الحكومة السودانية بشن هجمات لتأمين مسارات نقل وانتزاع اراض قبل مفاوضات محتملة يتزعمها الوسيط المشترك الجديد للامم المتحدة والاتحاد الافريقي بشأن دارفور جبريل باسولي.
وقال متحدث باسم قوات حفظ السلام المكونة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور انه يتحرى عن تقارير المتمردين بشأن وقوع قتال جديد.
وقالت البعثة التي تعاني من نقص في الافراد والعتاد في وقت سابق انها لا يمكنها تأكيد تقارير من المتمردين في شمال دارفور لانها ليس لها قواعد في المنطقة أو طائرات هليكوبتر كافية للتحليق فوق هذه المواقع.
لكنها قالت في الاسبوع الماضي ان ضباطا شاهدوا تحركات واسعة النطاق لمعدات الجيش السوداني مما يشير الى انه يوجد " نشاط عسكري مكثف".
وعبر خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة عن ترحيب حذر بعرض الجامعة العربية تشكيل لجنة وزارية لايجاد حل لصراع دارفور.