أخبار

بعد محطته الباريسية بنديكتوس يحج إلى لورد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لورد (فرنسا): سار البابا بنديكتوس السادس عشر مساء السبت في لورد (جنوب غرب فرنسا) ثاني اهم مزار كاثوليكي بعد روما، على درب الحجاج حتى المغارة التي "ظهرت" فيها السيدة العذراء على برناديت سوبيروس الراعية المتواضعة قبل 150 عاما.

فبعد ان احيا قداسا في الهواء الطلق في باريس امام 260 الف شخص في اليوم الثاني لزيارته الى فرنسا، توجه الحبر الاعظم الى لورد حيث سلك في السيارة البابوية (باباموبيل) "درب اليوبيل" الذي يرمز الى مراحل حياة برناديت سوبيروس.

ومكث طويلا والتأثر باد على محياه في مغارة ماسابييل حيث يعتقد ان مريم العذراء ظهرت 18 مرة على الراعية الشابة.

واسر البابا لبعض الصحافيين ان "التماس هذه الحقيقة وهذا الحضور للعذراء في زمننا، ورؤية اثار هذه الفتاة الصغيرة التي كانت صديقة العذراء ومن جهة اخرى التقاء السيدة العذراء هو بالنسبة لي حدث مهم جدا".

وصباح اليوم الاحد من المقرر ان يحيي البابا امام 120 الف او 150 الف شخص القداس لمناسبة الذكرى ال150 ل"ظهور" العذراء ليكون ذلك ذروة زيارة الحج البابوية للمزار المريمي.

ولورد التي تعتبر ثاني مزار كاثوليكي مقصود بعد روما، هي الهدف الرئيسي لزيارة الحبر الاعظم الى فرنسا الاولى منذ انتخابه في 2005. ويعلق البابا اهمية كبيرة على الورع الشعبي لمريم العذراء.

وفي لورد استقبل الحبر الاعظم بحفاوة بالرغم من المطر على هتافات "ليعش البابا" اطلقت بلغات مختلفة فيما كانت جوقة تنشد التراتيل.

وامام عشرات الاف المؤمنين الذين جاءوا لانهاء زياح المشاعل تحدث البابا عن اولئك الذين يعانون من المرض والبطالة او من وضعهم كمهاجرين واطلق ابسط الرسالات وهي "المحبة تكفي".

وقبل مغادرة باريس ترأس بنديكتوس السادس عشر صباح السبت قداسا في باحة الانفاليد بوسط باريس امام 260 الف شخص.

وقال متوجها الى الشبان الحاضرين باعداد كبيرة بين الحشود في باحة الانفاليد الذين لم يتردد الالاف منهم في تمضية الليل في العراء لرؤية الحبر الاعظم "لا تخافوا من ان تهبوا حياتكم للمسيح".

وكما فعل الجمعة في نوتردام عندما توجه الى الشباب في باحة الكاتدرائية استخدم البابا في نداء الى الدعوات الدينية، هذه العبارة "لا تخافوا" التي كان اول من اطلقها سلفه البابا يوحنا بولس الثاني.

فالدعوات الدينية تسجل تراجعا مستمرا في فرنسا كما في معظم البلدان الكاثوليكية الاوروبية. فهناك حاليا في فرنسا 15440 كاهنا يعملون في ابرشيات، مقابل 16859 في 2004 و37555 في 1970.

ويبدو ان البابا بنديكتوس السادس عشر المعروف "بتقشفه" والذي يقل شهرة عن سلفه يوحنا بولس الثاني، كسب قلوب المؤمنين.

وعنونت صحيفة لوباريزيان من جهتها "في باريس اثار بنديكتوس السادس عشر حماسة غير متوقعة".

وقال زعيم المعارضة الاشتراكية فرنسوا هولاند السبت "لم يعد هناك علمانية ايجابية او سلبية، منفتحة او مغلقة، متسامحة او متعصبة. هناك علمانية. انه مبدأ جمهوري". كذلك عبر الزعيم الوسطي فرنسوا بايرو بدوره عن اسفه ل"خلط الامور بين الدولة والدين".

و"العلمانية الايجابية" التي تعني العلمانية المنفحتة على الاديان مفهوم يؤيده الرئيس نيكولا ساركوزي ويثير الجدل في فرنسا.

وتحتفي لورد بثالث زيارة بابوية بعد زيارتي الحج اللتين قام بهما يوحنا بولس الثاني في 1983 و2004.

وبعد القداس الكبير صباح اليوم الاحد سيحتفل البابا بنديكتوس الاثنين بقداس مخصص للمرضى في باحة كاتدرائية نوتردام دو روزير قبل ان يعود الى روما في منتصف النهار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف