أخبار

آمال السلام في بوليفيا على حافة الإنهيار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بوليفيا: موراليس يظهر تحديا بعد الاضطرابات لاباز: تبدو الآمال في احلال السلام في بوليفيا على حافة الانهيار بعد اعمال العنف في هذا البلد حيث عزز الرئيس ايفو موراليس وجود الجيش في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بينما هددت المعارضة بقطع الحوار اذا سقط قتيل واحد جديد.

ووافق حكام المناطق المعارضة في بوليفيا السبت على مواصلة الحوار مع الرئيس ايفو موراليس لكنهم هددوا بوقف المحادثات اذا ادت موجة العنف الى سقوط ضحايا جدد.

وبعد اجتماع استمر خمس ساعات، اتفق حكام المناطق على ارسال المتحدث باسمهم ماريو كوسيو حاكم تاريخا (جنوب) الاحد الى لاباز لاستئناف الحوار بعد مواجهات اسفرت عن سقوط 18 قتيلا وحوالى مئة جريح.

وترفض هذه المناطق الغنية مشروع دستور اشتراكي ومشروعا للاصلاح الزراعي يريد موراليس، اول رئيس اميركي هندي في اميركا اللاتينية، اقرارهما في استفتاء في هذا البلد الذي يضم عشرة ملايين نسمة والافقر في اميركا الجنوبية.

وقال كوسيو "على الرغم من الظروف القاسية، سنفعل ما في وسعنا لمواصلة الحوار ونأمل الا تضيف الحكومة عوامل جديدة تسبب مزيدا من الاضطراب".

واضاف "اذا سقط قتيل واحد او جريح واحد، فاننا سنقطع كل امكانية للحوار".

الا ان هذا التحذير لن يضع حدا للفوضى التي تعم بوليفيا حيث فرض الرئيس موراليس حالة الطوارىء على منطقة باندو (شمال) انتقدها الحكام ولم تؤد الى وقف موجة العنف.

وضاعفت عصابات مسلحة الاشتباكات مع قوات الامن في هذه المنطقة الواقعة في الامازون وتضم سبعين الف نسمة. وقد قطعت الطرق المؤدية اليها وعزز الجيش قواته فيها لطرد مجموعات متشددة من مبان عامة ولوقف اعمال النهب.

وانتقد حليفه اليساري المعادي للولايات المتحدة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بعض العسكريين البوليفيين بالوقوف "مكتوفي الايدي"، داعيا الجيش الى تأكيد دعمه لموراليس مجددا.

وكانت مواجهات جرت امس استخدمت فيها اصابع الديناميت بين مزارعين موالين لموراليس وناشطين يطالبون بالحكم الذاتي لمنطقتهم مما اسفر عن اصابة شخص واحد بجروح خطرة في تيكيبايا في منطقة سانتا كروز.

واحيت الازمة التوتر الاتني في هذا البلد المنقسم بين انصار رئيس الدولة ومعظمهم مزارعون فقراء من الاندس والسكان الخلاسيين او البيض الذين يعيشون في السهول الشرقية والجنوب حيث تتركز الاراضي الخصبة والغنية بالمحروقات.

وبعيدا عن السعي لتهدئة الوضع، دعا موراليس مؤيديه الى الدفاع عن "التغيير" او "الموت من اجل الوطن". وقال مخاطبا مجموعة من انصاره في منطقة كوشابامبا (وسط) "قلنا دائما اما الوطن او الموت. واذا لم نكن قادرين على الانتصار، فيجب ان نموت من اجل الوطن والشعب البوليفي".

ودان موراليس "محاولة الانقلاب الفاشية والعنصرية التي تشهدها البلاد".

وقال "يستطيعون اسقاط الهندي لكن الشعب البوليفي شعب ثوري ولن يسقط. يجب الدفاع عن التغيير باي ثمن".

من جهة اخرى، برر الرئيس البوليفي قراره طرد السفير الاميركي من بلاده ب"نضال شعوب" اميركا اللاتينية ضد "الامبراطورية الاميركية". وقال في مؤتمر صحافي في القصر الرئاسي في لاباز ان هذا القرار "يستجيب لنضال الشعوب من السكان الاصليين ليس في بوليفيا وحدها بل في كل اميركا اللاتينية التي قاتلت 500 سنة كل الامبراطوريات".

وكان موراليس امر بابعاد السفير الاميركي واتهمه بدعم حركة التمرد في خمس مناطق تسيطر عليها المعارضة الليبرالية التي ترفض مشروعا تقدم به لدستور جديد.

وقال موراليس ان قراره لم يتخذ من موقع ضعف كما قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك، بل دفاعا عن "الكرامة".

واضاف "لا تطور عندما تكون هناك امبراطورية. عندما تهيمن امبراطوريات على بلد ما، فانه يحرم من التطور والاستقلال والكرامة والامر يتعلق بتحريرنا للدفع بتنميتنا قدما".

وتابع الرئيس البوليفي ان "اميركا اللاتينية تعيش حاليا عملية تحرير، وان رؤساءها لا يفعلون اكثر من تلبية مطالب شعوبهم".

واعلنت مصادر دبلوماسية ان السفير الاميركي في بوليفيا فيليب غولدبرغ سيعود الاحد الى الولايات المتحدة. وقال السفير الاميركي الذي دعا اصدقاءه الى عشاء خاص مساء السبت انه سيصدر اعلانا قبل مغادرته لاباز.

وكان موراليس اعلن الاربعاء هذا الدبلوماسي الاميركي شخصا غير مرغوب فيه.

واضاف موراليس انه "من الضروري انجاز هذه الثورة الديموقراطية والثقافية"، مؤكدا ان "الوصول الى السلطة لم يكن سهلا (...) وتم بفضل جهودنا جميعا وهذا النضال لا يمكن ان يذهب هباء".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف