طالبان تستعين بخدمة "سكاي بي" لمراوغة الـMI6
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أشرف أبوجلالة من القاهرة: أفادت صحيفة الدايلي ميل البريطانية نقلا ً عن مصادر أمنية إنكليزية أن مقاتلي حركة طالبان الذين يستهدفون عناصر القوات البريطانية في أفغانستان يستعينون ببرنامج "سكاي بي " أو " Skype " الذي يتيح إمكانية إجراء المكالمات عبر شبكة الإنترنت، من أجل الهروب من تحت أنظار جهاز الاستخبارات البريطاني " MI6 " .
وأضافت أن مسلحي الحركة يستخدمون هذا السوفت وير شائع الاستخدام والذي يسمح بإجراء مكالمات مجانية عبر شبكة الإنترنت. وهم يستخدمونه في التواصل مع الخلايا المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد. وأشارت الصحيفة إلي أن تلك المكالمات التي تتم عبر هذا البرنامج الجديد لا يمكن لطائرات نيمرود للتجسس التابعة لسلاح الطيران البريطاني من مراقبتها كما هو الحال في المكالمات التقليدية التي تتم عبر التليفونات المحمولة ، كما أن مكالمات " سكاي بي " وهي التطبيق التجاري لتقنية يطلق عليها " الصوت عبر بروتوكول الإنترنت" والذي يطلق عليها اختصارا ً " VOIP " ، مشفرة بشكل محكم.
وقالت الصحيفة أن تلك المكالمات الصوتية تنقسم إلي ملايين الأجزاء من البيانات قبل أن يتم إرسالها عبر الخطوط وتجتمع من جديد من قبل جهاز الكمبيوتر الخاص بطرف المكالمة الآخر. هذا وتسعي الحكومتين الأميركية والبريطانية الآن لفك شفرات تلك النوعية من المكالمات. وفي بريطانيا ، تقوم الحكومة بتقديم تشريع يكون من شأنه إجبار الشركات التي تقدم خدمة الإنترنت لمراقبة جميع الأنشطة التي تتم علي الشبكة العنكبوتية من قبل المشتركين ، وتبح متاحة للأجهزة الأمنية عند الطلب.
ويأتي هذا الكشف عن تلك المعلومات في الوقت الذي يتعرض فيها 8 آلاف جندي بريطاني في أفغانستان لهجمات يومية من قبل حركة طالبان المنظمة. وقال مصدر أمني :" المشكلة في تلك التقنية هي أنها متاحة ويسهل الحصول عليها لكن يكون من الصعب فك شفراتها. كما يمكن استقبال تلك التكنولوجيا علي الهواتف المحمولة التي تدخل علي الانترنت فضلا عن ان شبكة هواتف المحمولة في أفغانستان تتطور بشكل سريع ".
يذكر أن خدمة "سكاي بي " قد تم تصميمها في عام 2003 ، واشتراها موقع الـ " eBay " منذ ثلاثة أعوام مقابل 1.4 مليار إسترليني. وتتمتع تلك الخدمة بجماهيرية عريضة تصل لـ 300 مليون مستخدم ، وتصل أعداد مستخدميه في بعض الأحيان إلي 12 مليون مستخدم. في المقابل رفض المسؤولون عن البرنامج الشهير التعليق علي الأمر برمته.