مقتل 3 في هجوم على قافلة للامم المتحدة بأفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كابول: قالت مسؤولون في الامم المتحدة والشرطة الافغانية ان مهاجما انتحاريا اقتحم بسيارته قافلة تابعة للامم المتحدة يوم الاحد اثناء مرورها في احد للاسواق في جنوب أفغانستان مما أسفر عن مقتل سائق وطبيبين أفغانيين من العاملين بالامم المتحدة في هجوم نادر على المنظمة الدولية.
وفي حادث منفصل قتل ستة اطفال واصيب 12 اخرون عندما فجروا قنبلة مزروعة على جانب الطريق كانوا يلعبون بها في اقليم غزنة جنوب كابول. وقال حاكم الاقليم رحيم ديسيوال ان القنبلة زرعها متشددو طالبان.
وتعتمد طالبان التي يساندها تنظيم القاعدة بدرجة كبيرة على الهجمات الانتحارية وانفجارات القنابل المزروعة على جوانب الطرق في تمردها ضد حكومة الرئيس حامد كرزاي والقوات الاجنبية التي تدعمه.
وقالت الشرطة ان 16 شخصا اخرين اصيبوا في الهجوم على قافلة الامم المتحدة الذي يعد جزءا من تصعيد طالبان لاعمال العنف في العام الحالي. ووقع الهجوم على طريق في بلدة سبين بولداك على الحدود مع باكستان.
وكان الطبيبان يعملان لدى منظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدة في حملة تطعيم بالمنطقة ضد شلل الاطفال.
وقالت بعثة الامم المتحدة للمعاونة في افغانستان في بيان "هذا هجوم على مدنيين ابرياء يعملون من اجل صالح الشعب الافغاني فقط ولا يمكن فهم دوافعه."واعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم على قافلة الامم المتحدة في موقعها على الانترنت.
وقتل حوالي ثلاثة الاف شخص في اعمال العنف في افغانستان في العام الحالي الذي يمثل اكثر الفترات دموية منذ الاطاحة بحركة طالبان.
لكن سقوط قتلى من موظفي الامم المتحدة يعد امرا نادرا. وقال المتحدث باسم الامم المتحدة دان مكنورتون ان اخر موظف تابع للمنظمة الدولية يقتل في افغانستان هو سائق افغاني قتل في قندهار بانفجار تم بالتحكم عن بعد في ابريل نيسان عام 2007
واعلن مكتب بان جي مون الامين العام للامم المتحدة في بيان ان بان ادان الهجوم"بأقوى العبارات الممكنة." وقال البيان ان"هذه الاعمال غير المقبولة والجبانة تظهر الوجه الهمجي لهؤلاء الذين يعارضون التقدم نحو السلام واعادة البناء في افغانستان."
وقال مسؤول انه في هجوم اخر وقع الاحد قتلت قنبلة مزروعة على الطريق مسؤولا اقليميا واثنين من حراسه الشخصيين بعد ان اصابت سيارتهم في اقليم زابول الجنوبي.
وقتل جندي بريطاني في انفجار وقع السبت في اقليم هلمند بجنوب افغانستان الذي تتمتع فيه طالبان بحضور قوي. ورفع مقتله عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في افغانستان الى 120 منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2001.
وفي وقت متأخر من مساء السبت قتل متشددون سبعة من افراد الشرطة بينهم قائد شرطة منطقة في اقليم غزنة جنوب غرب كابول. وقتلت قنبلة مزروعة على الطريق حاكما اقليميا في نفس اليوم قرب العاصمة.
ويأتي تصاعد اعمال العنف في العام الحالي بالرغم من زيادة اعداد القوات الاجنبية في افغانستان الى 71 الف جندي مما دفع بعض الساسة الغربيين الى التحذير من انزلاق البلاد من جديد نحو الفوضى.
وزاد المتمردون من عمق واتساع تمردهم المسلح بينما هم يتمتعون بملاذات امنة في المنطقة القبلية المستقلة تقريبا في باكستان المجاورة.
واعترف الجيش الاميركي في الشهر الحالي بانه لا يحقق نصرا في القتال ضد طالبان في افغانستان مضيفا انه سيعيد النظر في استراتيجيته لضرب قواعد المتشددين داخل باكستان. ونقلت وسائل اعلام محلية يوم الاحد عن مدير وكالة المخابرات الافغانية أمرالله صالح قوله ان اعادة النظر في استراتيجية الحرب الامريكية لتشمل ضرب المتشددين في باكستان تحرك جاء متأخرا.
وقال صالح ان قائد طالبان الهارب الملا محمد عمر وزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن موجودان في باكستان. ونقلت وسائل الاعلام المحلية عن صالح قوله لبرنامج بهيئة الاذاعة البريطانية باللغة المحلية "اين يستطيعان ان يذهبا.. ليس لديهما جوازا سفر والمكان الوحيد الذي يستطيعان ان يذهبا اليه هو باكستان."