غونتنامو ظل يتعقب السجناء بعد عودتهم إلى الوطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: تنشر صحيفة "الغارديان" البريطانية فتنشر تحقيقا أعده من كابل في أفغانستان جيسون بيرك بعنوان "ظل غونتنامو يتعقب السجناء المطلق سراحهم بعد عودتهم إلى الوطن". يقول التحقيق إن العائدين من معتقل جوانتنامو بعد اطلاق سراحهم، الذين يطلقون عليهم هناك "باندي غوانتنامو" لا يجدون ترحيبا كافيا في أرض الوطن.
ويقول إن الأميركيين اطلقوا سراح حوالي 100 من المعتقلين الأفغان خلال الفترة الأخيرة، بعد أن قضوا في المعتقل نحو 5 سنوات، وإنهم حاولوا بعد عودتهم بدء حياة جديدة ولكن بدون أي نجاح حقيقي.
البعض منهم أنكر أي صلة له بالإرهاب، بينما أقر البعض الآخر وأخذ يبرر اشتراكه في عمليات مسلحة مثل محمد عمر الذي يقول إنه تلقى تدريبات على القيام بأعمال ارهابية، وإنه قابل بن لادن وقاتل في معركة تورا بورا عام 2001.
هذا الرجل أطلق سراحه قبل 10 اسابيع، لكنه يشعر بالغضب من وجود الأميركيين في بلاده، متسائلا: إذا كانوا قد جاءوا لمساعدتنا فلماذا فشلوا في اعادة التيار الكهربائي إلى كابل بعد سبع سنوات من الغزو.
ويمضي التحقيق فينقل عن المفرج عنهم تفاصيل تتعلق بما تعرضوا له من معاملة يقولون إنها كانت سيئة، وكانت تشمل أساليب تعذيب مثل الحرمان من النوم، والضرب، والإغراق في الماء بقصد انتزاع اعترافات، والتعرض لدرجات حرارة مرتفعة لفترات طويلة. إلا أنهم جميعا يتفقون على أن الأشد وطأة عليهم كان وجودهم في معتقلات على الأراضي الأفغانية نفسها أكثر مما كان الأمر في معتقل غوانتنامو.
يقول عبد الناصر مثلا إنه اعتقل في معسكر بجرام حيث تعرض للحرمان من النوم، وإنه بالمقارنة مع غوانتنامو كان الوضع هناك سيئا جدا. إلا أنه يصف أيضا كيف كان الحراس في غوانتنامو يسخرون منهم وهم يؤدون الصلاة، ويعبثون بنسخ من القرآن الكريم الذي كان مسموحا لهم به.
رئيس البرلمان الأفغاني يقلل من خطورة ما يمكن أن يؤدي إليه وضع السجناء العائدين، ويستبعد عودتهم للانضمام إلى مقاتلي طالبان التي تسيطر على جنوب وشرقي البلاد. ويقول إن من الضروري إعادة تأهيل هؤلاء ودمجهم في المجتمع، ولكنه يستدرك قائلا "ولكن لا ينبغي أن يحصلوا على أي معاملة متميزة".
الحاج غالب، وهو زعيم عشائري أفرج عنه العام الماضي، يقول إنه اتهم زورا بعد قيامه باغلاق محل لبيع المخدرات عندما كان يعمل ضابطا للشرطة، ولذا قام البعض بالوشاية به ظلما لدى الأميركيين الذين صدقوهم.
ويضيف الرجل أنه تعرض لمعاملة سيئة في المعتقل، ويقول كاتب التحقيق إن مصادر مستقلة أكدت صحة ما يقوله غالب الذي سبق له القتال ضد السوفيت، كما قاتل ضد طالبان وكان حليفا لمناهضي طالبان خلال السنوات التي سبقت اعتقاله.