المتهمون بترويج أكاذيب ضد أوباما يطلقون هجوما مضادا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أطلق فريق المرشح الجمهوري للإنتخابات الرئاسية الأميركية جون ماكين الذي يتهمه الديموقراطيون باللجوء إلى "أكاذيب مقززة" في الحملة الإنتخابية، رده عبر إتهام فريق المرشح الديموقراطي باراك اوباما بانه مصاب "بنوبة ذعر". وقالت كارلي فيورينا المقربة من المرشح وسيدة الاعمال سابقا ان "الحزب الديموقراطي تنتابه موجة ذعر كبرى بسبب ساره بايلن" مرشحة جون ماكين لمنصب نائب الرئيس، منتقدة وسائل الاعلام الاميركية التي اتهمت ماكين وبايلن بالكذب.
ومنذ اختيار بايلن مرشحته لمنصب نائب الرئيس، يسجل جون ماكين تقدما في استطلاعات الرأي ما جعل الحملة حامية جدا. واتهمت فيورينا الاحد ايضا الفريق الديموقراطي باستخدام ورقة "الشباب" اثر فيلم دعائي يقدم سناتور اريزونا (72 عاما) على انه شخص غير قادر على ارسال رسالة بالبريد الالكتروني. واضافت فيورينا ان "اللجوء الى مسالة العمر وتصويره على انه +مسن جدا+ هو اليأس بعينه".
وجاءت تصريحات فيورينا ردا على قول انصار اوباما ان بايلن البالغة من العمر 44 عاما وهي ام لخمسة اولاد، لا تملك خبرة لتكون نائبة للرئيس نظرا لعمر ماكين. وكانت السناتور الديموقراطية كلير ماكاسكيل صرحت لشبكة "ايه بي سي" امس "نحن نتحدث هنا عن واقع علينا مواجهته. انها شخص على بعد خطوة من الرئاسة" مشيرة الى بايلن بعدما قالت ان ماكين مصاب بالسرطان.
من جهته اتهم رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني باراك اوباما بانه مسؤول عن المنعطف السلبي لحملته مؤكدا ان ذلك ناجم عن رفضه قبول اقتراح جون ماكين تنظيم تجمعات مشتركة. وقال جولياني لشبكة "ان بي سي" الاحد "اقر بان الحملة اصبحت سلبية جدا من الطرفين". واضاف "ان السبب الرئيسي هو ان السناتور اوباما رفض النقاش خلال هذه التجمعات اسبوعيا".
وياتي رد الجمهوريين بعد اتهامات جديدة وجهت الى ساره بايلن. فقد افادت صحيفة نيويورك تايمز الاحد ان ساره بايلن استغلت مهامها كحاكمة لولاية الاسكا منذ 2006 لتقديم خدمات لاصدقائها والمقربين منها. وافادت "نيويورك تايمز" انه مع كل مرة كان يشغر فيها منصب رفيع المستوى في الولاية كانت بايلن تسارع الى تعيين احد اصدقائها فيه.
فقد عينت بايلن في منصب مدير الخدمات الزراعية في الاسكا زميلة دراسة سابقة لا تملك مؤهلات لهذه الوظيفة الا حبها للابقار منذ الطفولة. ويتقاضى صاحب هذا المنصب 95 الف دولار سنويا. وكانت هذه الصديقة تعمل سابقا في مجال العقارات.
وكتبت الصحيفة مستعينة بوثائق رسمية ومقابلات مع ستين نائبا جمهوريا وديموقراطيا في برلمان الاسكا "طوال حياتها السياسية سعت بايلن الى الانتقام من معارضيها فسرحت موظفين رسميين لم يكونوا على وفاق معها وخلطت احيانا بين مشاكلها الخاصة ومنصبها الرسمي". وقد بدأ الديموقراطيون هجومهم على المعسكر الجمهوري بعد سلسلة افلام دعائية سلبية جدا بحق سناتور ايلينوي.
واتهم احد هذه الافلام اوباما بانه ساند قانونا لتعليم التوعية الجنسية اعتبارا من صفوف الحضانة فيما كان النص يهدف بالواقع الى تعليم الاطفال كيفية التنبه من المنحرفين جنسيا. واتهم بيل بورتون الناطق باسم باراك اوباما ماكين بانه يقوم بالحملة "الاقل اثارة للاحترام" في تاريخ الولايات المتحدة الحديث. والجمعة اكد سناتور اريزونا في برنامج "ذي فيو" ان الافلام الدعائية المناهضة لاوباما لا تنطوي على "أكاذيب".
اما ساره بايلن التي اخذ عليها بانها اعلنت عدة مرات معارضتها لمشروع بناء "جسر لا يؤدي الى اي مكان" كان ليربط عددا قليلا من السكان المعزولين بمطار في الاسكا، فقد كررت السبت تاكيد ذلك في نيفادا (السبت). والاحد كشفت شبكة "سي ان ان" نقلا عن احد الناطقين باسم ساره بايلن انها لم تتوجه ابدا الى العراق لتفقد جنود اميركيين خلافا لمعلومات في هذا الصدد اطلقها الجانب الجمهوري.