المالكي: السلاح بيد الدولة والصحوات بمؤسساتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تصميم الدولة على حصر السلاح بيدها وقال ان ذلك يشكل احد المعالم المهمة للنصر مشيرا الى انه سيتم دمج مسلحي الصحوات بمؤسسات الدولة العسكرية والمدنية.
واضاف المالكي خلال كلمة في اجتماع لقيادة عمليات بغداد بحضور وزراء الدفاع والداخلية والامن الوطني "ان توحيد السلاح وحصره بيد الدولة هو من المعالم المهمة للنصر والملحمة التاريخية التي صنعها الشعب العراقي وان من وقف الى جانبنا في مقاتلة القاعدة والخارجين عن القانون هو محل تقديرنا واحترامنا وسوف نكرمهم بان نجلعهم جزء من الية الدولة او من مؤسساتها المدنية" في اشارة الى مسلحي مجالس الصحوات التي تصدت الى جانب القوات العراقية والاميركية لتنظيم القاعدة وحلفائها المتمردين في العراق.
واشار المالكي في كلمته التي نقلها الى "ايلاف" بيان لمكتبه الاعلامي الى "ان اية عملية اعتقال بدون امر قضائي قد اصبحت غير مبررة وان اعتقال شخص بدل اخر لغرض اجباره على تسليم نفسه للسلطات امر مرفوض ولاتقبل به الشرائع ولا القيم السماوية". ودعا ابناء القوات المسلحة الى "اشاعة الطمأنينة والاحترام لدى المواطنين لكي يشعروا ان الجندي او الشرطي ليس سيفا مسلطا بل هو من انقذهم من الارهاب". وقال "ان شهداءنا الذين سقطوا دفاعا عن العراق وكرامة الوطن والمواطن يستحقون منا كل تقدير واحترام وان نهتم بعوائلهم ونوفر لهم العيش الكريم".
واضاف "ان من ابرز معالم النصر هي عودة الامن والاستقرار و الحياة الى طبيعتها في الشارع العراقي والعوائل المهاجرة من خارج العراق بعد ان شعروا بتوفر الامن والاستقرار وكذلك العوائل المهجرة التي عادت الى مناطق سكناها ، مشيرا الى حرص الحكومة على توفير كل الاجواء لرعاية هذه العوائل وطمأنتهم وتقديم الدعم لهم".
وشدد المالكي على "ان العراق يقف اليوم بكل اقتدار في ظل حكومة وحدة وطنية حيث تتظافر جهود ابناء العراق بعيدا عن الحساسيات والخصومات التي اراد الاعداء ان يزرعوها في جسد هذه الشعب الموحد بطبيعته واصوله وقيمه ومبادئه". واضاف "لقد حققنا قيما جديدة لاتقل اهمية عن تحقيق الانجازات العسكرية وهذه القيم تتمثل بالمهنية والمبدئية والروحية الوطنية المؤمنة بالعراق وشيوع ثقافة اللاعنف والمساواة والتسامح" . واشار الى "ان الوطن هو الاساس ولاعزة ولاكرامة لانسان لا تنتعش فيه روح المواطنة وروح الاحترام".
واضاف رئيس الوزراء العراقي قائلا " لقد نجحنا في المصالحة الوطنية التي التف حولها جميع ابناء الشعب العراقي واستطعنا من خلالها تحقيق هذه الانجازات الكبيرة" .. مشيرا الى الدور الفاعل للمواطنين في نجاح المصالحة والمتمثل باقامة المؤتمرات والتعاون مع القوات المسلحة والاجهزة الامنية في مواجهة الارهاب والخارجين عن القانون.