المالكي وغيتس بحثا الاوضاع الامنية العراقية

أسامة مهدي من لندن : بحث رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي في بغداد الليلة مع وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس التطورات الامنية في بلاده .
وأكد المالكي خلال الاجتماع "ان العراق يشهد إستقرارا أمنيا بفضل النجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة في بسط سلطة القانون ما أدى الى عودة الحياة الى طبيعتها وعودة المهاجرين والمهجرين الى ديارهم ونمو الحركة الإقتصادية في الاسواق بسبب حالة الامن والإستقرار التي تسود عموم المدن العراقية" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي الى "ايلاف". واضاف المالكي ان القوات العراقية تحقق تقدما في مجال مطاردة الإرهابيين والخارجين عن القانون وان هذه النجاحات تعززت على المسارين السياسي والإقتصادي وأصبح الوضع الآن يختلف كثيرا عما كان عليه في السنوات الماضية.
من جهته قال وزير الدفاع الامريكي انه لاحظ خلال هذه الزيارة وهي التاسعة له الى بغداد تطورا كبيرا في الاوضاع الامنية عما كانت عليه في زيارته الاولى قبل عامين وان هذا التطور هو وليد التعاون بين القوات العراقية والقوة المتعددة الجنسيات في تحقيق هدف واحد هو إستقرار العراق وطرد المنظمات الإرهابية وإكمال بناء القوات المسلحة العراقية لتتولى المسؤولية الامنية في البلاد. وجدد دعم بلاده للحكومة العراقية ومساندتها في جهودها لبسط الامن والإستقرار وتحقيق طموحات الشعب العراقي.
ووصل غيتس الى العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم في زيارة لم يعلن عنها من قبل حيث تأتي قبيل انتقال قيادة القوات الاميركية غدا الثلاثاء من الجنرال ديفيد بتريوس الى اللفتنانت جنرال راي أوديرنو. وقال غيتس للصحافيين قبيل وصوله ان "التحدي كما اعتقد امام الجنرال أوديرنو هو كيف نعمل مع العراقيين للحفاظ على المكاسب التي تحققت وتوسيعها حتى مع تقلص عدد القوات الاميركية." ووصف المرحلة الحالية في العراق بأنها تمثل مرحلة انتقالية بالنسبة لمهمة القوات الأميركية. وأضاف "مع انسحاب القوات التي ساهمت في الزيادة من قبل، فمن الواضح أن مهمتنا تتغير لتنتقل من التركيز على إستراتيجية زيادة القوات إلى تسليم القيادة لمزيد من الوحدات العراقية بينما نتولى نحن تقديم الدعم والمراقبة". وأضاف غيتس أن القوات الأميركية ستواصل مشاركة القوات العراقية ما تفعله، إلا أن مجالات المشاركة الجادة ستتقلص شيئا فشيئا.
ومن المقرر ان يرقى أوديرنو الذي كان من قبل الرجل الثاني في قيادة القوات الاميركية في العراق حتى شهر شباط (فبراير) الى رتبة جنرال غدا .
وأعلن الرئيس الامريكي جورج بوش الاسبوع الماضي خفضا متواضعا للقوات الامريكية في العراق وقال ان 8000 جندي سيعودون الى الوطن بحلول شهر فبراير شباط. وسينخفض عدد القوات الامريكية في العراق بذلك الى 138 ألف جندي. وستتوجه القوات التي كان من المقرر ان تحل محل القوات التي تغادر العراق الى افغانستان حيث تصاعدت حركة التمرد واعمال العنف خلال العامين الماضيين.
ومن المقرر ان يحضر غيتس غدا حفل توديع بيترايوس وتسلم الجنرال ريموند اوديرنو مسؤولية هذه القيادة خلفا له. ونقل الجنرال بيترايوس الى موقع عسكري اعلى بتولي مسؤولية قيادة المنطقة العسكرية الوسطى في القيادة الامريكية