أخبار

مسؤولو سوريا والتشدد أكثر من المتشددين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق: أكد الدكتور محسن بلال وزير الاعلام السوري انه عندما سفيرا لبلاده في اسبانيا كان يقرأ ايلاف باستمرار ، وكان من المتابعين لها ، تأكيدات بلال جاءت في بداية فترة تسلمه للحقيبة الوزارية .

الا ان الوزير بعد ان علم ان ايلاف محجوبة في سورية لم يبحث او يسأل عن الجهة التي حجبتها واسباب حجبها رغم ان المراسلين طلبوا مرارا من وزراء إعلام سابقين أن تعود ايلاف الى الشبكة العنكبوتية في سوريا .

هذا الامر يصلح ان يكون مفتاحا لتساؤل ملح مفاده " لماذا عندما يكون المسؤول السوري دبلوماسيا يكون منفتحا ، ويستمع للراي الاخر بينما عندما يتسلم منصبا آخر يكون أكثر تشددا من المتشددين" ، هذا السؤال يسأله صحافيون سوريون ولا يجدون له جوابا واحدا ، ولكل توقعاته ، وخاصة بعد ان رفض وزير الاعلام دخول وفد منظمة مراسلين بلا حدود وصحافيين فرنسيين الى سوريا ، وُنقل عن الوزير "انهم لن يحصلوا على التأشيرة الآن وأبدا " الأمر الذي دفع المنظمة ان تصدر بيانا تؤكد فيه ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تسرع عندما انفتح على سوريا فهذا لم يقابله أي تحسن على صعيد ملف حقوق الانسان .

كان من الممكن على وزارة الاعلام في سوريا استقبال وفد منظمة مراسلين بلا حدود اضافة الى الصحافي الفرنسي البارز والمصور التلفزيوني المعروف ، الذي زار لبنان واجتمع الى الصحافيين اللبنانيين ، واراد الدخول الى اراضيها ، وكان يمكن للوزارة ان تنظم لهم اللقاءات التي تريدها وتشرف على الزيارة وتستقبلهم بحفاوة بدل ان ترفض تقديم الفيزا لهم وتتركهم على الحدود اكثر من 24 ساعة لاجراء محاولات مع الوزارة لاقناعها بتقديم سمة الدخول .

من جانبه قال وفد المنظمة انه لم يفاجئ بتصرف وزارة الاعلام السورية وخاصة ان السلطات تضع اربعة صحافيين وخمسة متعاملين مع الانترنت بينهم فراس سعد في السجن ، حيث مازال ميشيل كيلو وانور البني في السجن على خلفية دعوتهم لتحسين العلاقات بين سوريا ولبنان كذلك اكرم البني وفايز سارة وعلي العبد الله في السجن ايضا والثلاثة كتاب المعتقلين على خلفية اعلان دمشق يواجهون احكاما بالسجن مابين 3 الى 15 عاما على خلفية دعوتهم الى الاصلاحات الديمقراطية .

كانت سوريا بغنى عن بيان منظمة مراسلون بلا حدود والذكرى السيئة التي خلفتها لصحافيين فرنسيين مرموقين برفضها دخولهم اراضيها ، وكان يمكن التعامل مع هذا الملف بشيء من الحكمة والبساطة والانفتاح بدل التشدد الذي يسيء لصورة سوريا في الخارج ، ويعطي انطباعا ألا تغيير ُيذكر يحصل في الداخل السوري .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف