الهند قلقة من دعم باكستان للمتشددين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيودلهي:قال وزير الدفاع الهندي ايه.كي. انتوني يوم الاثنين إنه قلق للغاية بشأن الدعم الذي يتلقاه المتشددون من باكستان بعد سلسلة من هجمات القنابل في عاصمة البلاد اودت بحياة 22 شخصا في مطلع الاسبوع.
جاءت تصريحات انتوني فيما قالت الشرطة إنها تضيق الخناق على عدد من المسلمين المشتبه في تدبيرهم للتفجيرات التي وقعت في وسط مدينة نيودلهي واصيب فيها ما يقرب من مئة شخص. اصبحت الهند التي دأبت على القاء اللوم على باكستان في الهجمات العنيفة في البلاد بما فيها منطقة كشمير المتنازع عليها اكثر حذرا في اطلاق تلك المزاعم. وقالت إن بعضا من العنف ربما ترتكبه جماعات محلية.
ولكن يوم الاثنين كرر انتوني مخاوف الهند الراسخة. وقال انتوني عندما سأله صحفيون عما اذا كان يعتقد ان متشددين مازالوا يتسللون من باكستان "المتشددون يحصلون على الدعم عبر الحدود وهو موضع قلق كبير." ونفت باكستان مرارا المزاعم الهندية.
وارسلت جماعة تطلق على نفسها اسم المجاهدين الهنود رسالة بالبريد الالكتروني الى محطات التلفزيون بعد الانفجار الاول بفترة قصيرة تعلن مسؤوليتها.
وقالت الشرطة يوم الاثنين إنها حددت هوية عبد السبحان قريشي الذي تلقي تعليمه في مدرسة دينية وهو خبير كمبيوتر وعضو في جماعة الطلاب المسلمين المحظورة باعتباره المشتبه فيه الرئيسي في هجوم نيودلهي.
وقالوا انه ايضا ضالع في تفجيرات مدينة احمد اباد بغرب البلاد التي وقعت في يوليو تموز. وتبحث الشرطة ايضا عن رجل قالت ان اسمه قيام الدين وهو معروف ايضا باسم اشفق.
وقال راجان باجات المتحدث باسم شرطة دلهي "نحن على وشك حل غموض القضية. واعتقلنا بعض الاشخاص." وفي واشنطن ادان البيت الابيض الهجمات وعرض الدعم على الحكومة الهندية وهي حليف اقليمي رئيسي.
وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض "من الواضح اننا نقف مع الهنود في محاولتهم مكافحة الارهاب والمتطرفين وسنساعدهم بأي صورة ممكنة لمكافحتها." وتزايد الغضب من فشل الحكومة في منع الهجمات. وقتل اكثر من 150 شخصا في هجمات في اربع مدن كبرى خلال الاشهر الاخيرة.
وفي كل حالة كان يتم تحديد المشتبه فيهم وكان يعتقل مسلمون ولكن الهجمات تستمر. وسألت افتتاحية في صحيفة انديان اكسبريس يوم الاثنين "ما الذي تغير..".
وتعاني الشرطة من نقص كبير في الاعداد والموارد. وليس هناك قاعدة بيانات مركزية للمتشددين المشتبه فيهم وليس هناك الكثير من الوقت المتاح للتحقيقات المستفيضة.
وقال بي. رامان وهو رئيس سابق لوكالة المخابرات الهندية المعروفة باسم ار.ايه.دبليو. "ليس لدينا قوة مهام مكرسة للنظر في عيوب الية مكافحة الارهاب لدينا." واتهم رجل دين اسلامي بارز السلطات بالانقضاض على اعضاء ابرياء من الطائفة وحذر من ان ذلك يؤجج الغضب.
وقال مولانا سيد احمد بخاري امام اكبر مساجد الهند لرويترز "بعد تفجيرات دلهي مباشرة بدأت الحكومة ثانية في اضطهاد المسلمين الابرياء بسحبهم من منازلهم للاستجواب. "ارجو ان توقفوا ذلك في الحال في الهند والا واجهتم غضب المسلمين في البلاد."
يقول محللون ان هناك بالفعل احساسا بالاغتراب بين الاقلية المسلمة في الهند الذين يشعر كثير منهم ان جهود الحكومة للقضاء على التشدد الاسلامي تميل الى التضحية بالطائفة باسرها.
كذلك اذكى من الاحساس بالاغتراب احداث الشغب الطائفية في ولاية جوجارات في عام 2002 عندما قتل نحو 2500 شخص غالبيتهم من المسلمين او احرقوا حتى الموت. ولم تبذل الكثير من الجهود لضبط الجناة على الرغم من التنديد القومي.