أخبار

ميستورا:أبلغت الايرانيين رفض العراقين التدخل بشؤونهم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن: اكد ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق ستافان دي ميستورا انه ابلغ القادة الايرانيين رفض العراقيين التدخل في شؤونهم .. بينما قالت القوات الاميركية في العراق انها قتلت اميرا للقاعدة في كركوك واعتقلت اخر في الموصل. وخلال اجتماعه في بغداد اليوم مع نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أطلع مستورا المسؤول العراق على تفاصيل زيارته الاخيرة الى طهران الاسبوع الماضي " والرسالة التي نقلها الى المسؤولين الايرانيين برفض العراقيين لجميع انواع التدخل في شؤونهم الداخلية" كما نقل عنه بيان لرئاسة الجمهورية ارسلت نسخة منه الى "ايلاف".

واكد ميستورا انه لم يناقش مع الجانب الايراني اية مسائل يمكن ان تندرج في اطار الشؤون الداخلية العراقية وبضمنها قانون انتخابات مجالس المحافظات. واجتمع ميستورا في طهران مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وعدد من كبار المسؤولين الايرانيين وبحث معهم تطورات الاوضاع السياسية في العراق. ومن جهته اعرب الهاشمي عن امله بان تتواصل الجهود في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين. وشدد على ضرورة سن قانون الانتخابات واجرائها في موعدها قبل نهاية العام الحالي.

ومن جهته رجح رئيس مجلس النواب محمود المشهداني التصويت على قانون انتخابات مجالس المحافظات يوم غد الأربعاء . وكشف المشهداني خلال الجلسة التي عقدها المجلس اليوم مرجحا "توصل الكتل النيابية إلى توافق بشأن اقرار قانون انتخابات مجالس المحافظات والأقضية والنواحي"، منوها إلى أنه "رجح احتمال التصويت على القانون يوم غد الأربعاء ". وكان مجلس النواب أقر في من تموز (يوليو) الماضي قانون انتخابات مجالس المحافظات الأمر الذي رفضه التحالف الكردستاني ما دفع مجلس الرئاسة إلى نقضه في اليوم الثاني من إقراره.
وتعقيبا على ذلك
وعلى الصعيد نفسه قال الناطق الرسمي باسم التحالف الكردستاني فرياد راوندوزي " أن الصيغة المقدمة من قبل لجنة الأقاليم واللجنة القانونية في مجلس النواب حول المادة 24 من قانون انتخابات مجالس المحافظات لم تكن النهائية ". واضاف في تصريح صحفي اليوم ان كتلة التحالف ستناقش هذه الصيغة لاتخاذ موقف منها وذلك خلال اجتماع تعقده مساء اليوم بعد ان تكون قد عادت الى قيادة اقليم كردستان لمعرفة رايها في الامر.

توجيه ضربة لشبكات القاعدة في العراق

قُتلت القوات الاميركية والعراقية اميرا لتنظيم القاعدة في مدينة كركوك واعتقلت اخر في مدينة الموصل الشماليتين. فقد قتل هادي محمد حسين درويش والمعروف بابو جاسم خلال عملية بالقرب منمدينة كركوك الشمالية وهو قائد تنظيم القاعدة العام في محافظة التاميم. وبأستخدام المعلومات التي ادعى بها مساعدو ابو جاسم المتواجدين في الاحتجاز العراقي فان قوات التحالف والقوات العراقية اقامت نقطة تفتيش لأعتراض الارهابي وقد تعرفت عليه وتحققت من انه يرتدي سترة ناسفة . وقد حاول رجل الشرطة العراقي الذي اكتشف السترة الابتعاد عن عربته والاشتباك مع الارهابي في حالة دفاع عن النفس و قام ابو جاسم بتفجيرمتفجراته قاتلا نفسه فقط.

وقد اشرف ابو جاسم على كل عمليات تنظيم القاعدة في محافظة التاميم ومن ضمنها مدينة كركوك حيث كانت محافظة التأميم البؤرة لنشاطات تنظيم القاعدة لعدة سنوات . وتشير التقارير الاستخباراتية الى ان كركوك كانت ذات اهمية استراتيجية لموقع الشبكة الارهابية للقاعدة التي سعت الى التحريض على العنف العرقي والطائفي هناك . كما افادت التقارير انه قد عُين بموضع امير في نيسان (ابريل) الماضي بعد نقله من الموصل. وقد سيطر على العمليات الارهابية مابين كركوك وطوزخورماتو و الحويجة كذلك كان لديه روابط مع شبكات في وادي نهر دجلة.

وقال المتحدث بأسم القوات متعددة الجنسيات في العراق القائد البحري باترك دريسكول "يترك انتحار ابو جاسم تنظيم القاعدة في العراق مع قيادة فارغة في الوقت الذي يتوفر فيه ذوي الخبرة القليلة المتاحة للأستيلاء على الزعامة . كان ابو جاسم المسؤول عن اعمال العنف واسعة الانتشار في جميع انحاء محافظة التاميم بما فيها التفجيرات والاغتيالات وعمليات الاختطاف . وقيل ان مجموعته كانت تمّول عن طريق الابتزاز والخطف واخذ الفدية وسرقة التجار المحليين . كما انه ينظر اليه على انه احدمراء الا البارزين داخل القاعدة في العراق ويرتبط ارتباطا وثيقا مع كبار قادة تنظيم القاعدة في العراق" .

كما اعتقلت قوات التحالف امير محلي يدعى جمال محمد علوان نافي خلال عملية نهارية نفذت في مدينة بيجي قرب مدينة الموصل الشمالية . وقامت رسالة تم ضبطها اثناء عملية نفذت بتأريخ 30 كانون الاول الماضي و يرجح كونها مكتوبة من قبل زعيم القاعدة في العراق ابو ايوب المصري بتحديد هوية (النافي) و المعروف ايضا بابو انس وهو امير لتنظيم القاعدة العراق في محافظة ديالى اذ كشفت الرسالة عن صلاته بقادة بارزين في تنظيم القاعدة في العراق.

وابو انس كأمير لديالى اشرف على جميع نشاطات القاعدة في المحافظة لان منطقة مسؤولياته كانت واسعة جدا و فعالةً. بدءاً من الجزء الجنوبي من ديالى و يعرف بكونها منطقة لتهريب الاسلحة والمقاتلين لدعم الهجمات الانتحارية من بغداد الى جبال حمرين . كما انه كان واحد من الزعماء الرئيسيّن في تنظيم القاعدة في العراق . والعناصر الارهابية في شبكته استخدمت التفجيرات وتجهيز المنازل المفخخة والمحاولة في التحريض على اعمال العنف الطائفي و استخدام النساء كانتحاريات و اكثر من نصف جميع التفجيرات الانتحارية نفذتها نساء منذ كانون الاول التي نفذت في محافظة ديالى بعضها حدثت في مركز المحافظة في بعقوبة . وقد قتلت الهجمات في ديالى 108 عراقيين وجُرح فيها 273 معظمهم من المدنيون.

واشارت التقارير الاستخباراتية الى ان الكثير من قادة القاعدة في العراق في ديالى قد فروا من المحافظة بسبب العمليات العراقية وعمليات التحالف هناك والظهور في وادي نهر دجلة حيث تشيرالتقارير الى تعثر المنظمات الارهابية هناك. وقال درسكول المتحدث باسم قوات التحالف " ان ازالة هذين القياديين سيجبر القاعدة في العراق ملئ هذه المناصب الرئيسة باعضاء اقل خبرة في حين ان جميع العراقيين و قوات التحالف تستثمر المعلومات المتحصلة من عملية احتجاز ابو انس في الاستيلاء على اعضاء آخرين من شبكه و هذه احد الضربتين الكبيرتين المتتاليتين التي تنكس المنظمة الارهابية في العراق ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف