مقتل 1200موظف من بلدية بغداد بأعمال إرهابية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ: كشف محافظ بغداد صابر العيساوي عن أن 1200 موظف من أمانة العاصمة العراقية قتلوا بأعمال إرهابية حتى الآن مشيرا إلى انه تعرض هو شخصيا لأربع محاولات اغتيال منذ تسلمه منصب محافــظ بغداد عام 2005 إلى الآن. وأشار إلى أن 15 حارسا شخصيا يحرسونه عندما يخرج من بناء العاصمة وانه يتحرك في قافلة تضم خمس سيارات غير انه يتجرأ أحيانا على الخروج برفقة حارس شخصي واحد.
وانتقد في حديث له لصحيفة ملادا فرونتا التشيكية تصرفات القوات الاميركية في بلاده داعيا إياها إلى عدم التصرف كقوات احتلال مشددا على أن استمرار الاميركيين في تصرفاتهم الحالية سيجعل أخر ما تبقى من العرفان العراقي لهم يتبدد.
واخذ على القوات الاميركية عدم مراعاتها لحقوق الإنسان أثناء عمليات الاعتقال والتوقيف التي تقوم بها وعن قيامها بعمليات مداهمة من غير سبب وإطلاق النيران بشكل أكثر من الحاجة لذلك ، وتردد الاميركيين في موضوع تحديد أي نوع من العلاقات يريدونه بين العراق وبين الولايات المتحدة كي لا يستمر الوضع على شكل أن أحدا يحتل والثاني يصغي.
وأوضح أن أكثر ما يضايق محافظة بغداد هو تجوال الاميركيين وتحركهم بعربات ثقيلة وبالدبابات عبر حدائق الناس وتخريبهم الأرصفة والأعمدة .. وردا على سؤال فيما إذا كان يستطيع التصور بتسمية احد شوارع بغداد يوما ما باسم الرئيس الاميركي جورج بوش أجاب انه لا يستطيع تصور ذلك .وأشار إلى أن أكثر ما تعاني منه مدينته الآن هو قلة الكهرباء حيث يتم تشغيل الكهرباء لساعتين يوميا والى تضايق الناس من الحفريات في الشوارع .
وأكد أن ميزانية بغداد الآن هي بحدود 3 مليار دولار بعد أن كانت 100 مليون دولار في عام 2004 ولهذا فان بلدية العاصمة يمكن لها أن تحضر الآن مشاريع لإعادة أعمار بغداد وبناء المزيد من البيوت ومحطات التنقية.
ورأى أن سبب تحسن الأوضاع الأمنية في العراق الآن يعود لسببين الأول انتفاضة القبائل السنية ضد القاعدة التي كانت تنفذ الهجمات بالقنابل والتي كانت تجد في السابق مأوى لها لدى هذه القبائل والثاني هو عزم رئيس الحكومة نوري المالكي الذي حطم الميليشيات الشيعية في البصرة ومدينة الصدر في بغداد الأمر الذي تم بدون مساعدة الاميركيين وفي البداية حتى بدون معرفتهم. وأكد أن رفع القوات الأمريكية عدد الجنود في العراق في ربيع العام الماضي لعب دورا ثانويا في تحسن الوضع الأمني.