إنتخابات كاديما تحسم رئاسة الحكومة الإسرائيلية وليفني تتقدم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أولمرت يتجاهل ضغوط التنحي ويريد إستمرار محادثات السلام
إنتخابات كاديما تحسم رئاسة الحكومة الإسرائيلية وليفني تتقدم
المنافسون
ويتنافس في هذه الانتخابات التمهيدية الاولى منذ ان انشأ رئيس الوزراء السابق ارييل شارون حزب كاديما في تشرين الثاني/نوفمبر 2005، مرشحان آخران لا يملكان اي فرصة للفوز هما وزير الداخلية مئير شتريت ووزير الامن الداخلي آفي ديشتر. وسينافس الفائز في هذا الاقتراع زعيم المعارضة اليمينية بنيامين نتانياهو رئيس حزب الليكود الذي ترجح استطلاعات الرأي الاخيرة فوزه.
وأوضحت استطلاعات الرأي أن ليفني تتقدم على موفاز في مسعاها لتصبح أول رئيسة للوزراء منذ غولدا مئير في السبعينات. لكن المعسكرين ما زالا حذرين ويشيران إلى السجل المتباين لاستطلاعات التي جرت في السابق لمثل هذه الانتخابات. وأظهر استطلاع للرأي جرى يوم الاثنين حصول ليفني على 47 في المئة من الاصوات بينما حصل موفاز على 28 في المئة وتخلف عنهما مرشحان اخران كثيرًا. ولكن موفاز توقع أن يفوز ويحصل على نسبة أكثر من الاربعين في المئة من الاصوات المطلوبة لكي لا يضطر لخوض جولة اعادة الاسبوع المقبل.
وأيا كانت النتيجة فإن الكثيرين يتوقعون أن تجرى انتخابات برلمانية خلال شهور. وتأسس كديما عام 2005 على يد رئيس الوزراء السابق أرييل شارون. ويشغل الحزب ربع مقاعد الكنيست. ويستعد المتنافسون الذين ينتمي بعضهم إلى تحالف أولمرت لخوض معركة على المستوى الوطني تشير استطلاعات الرأي إلى أن زعيم حزب ليكود بنيامين نتنياهو قد يفوز فيها.
وتعتبر ليفني التي ترأس فريق التفاوض الاسرائيلي في محادثات السلام التي أطلقها الرئيس الأميركي جورج بوش منذ عشرة شهور المرشحة التي تعطي فرصة أكبر لاستمرار تلك العملية. ولكن عددًا قليلا من الناس في أي من الجانبين يتوقعون تحقيق انفراجة كبيرة قبل انتهاء فترة رئاسة بوش ذاته بعد أربعة أشهر. واكتسب موفاز الذي كان قائدًا للجيش ثم وزيرًا للدفاع سمعة باتباعه أساليب عنيفة في مكافحة الانتفاضة الفلسطينية منذ عام 2000 . وصرح أيضًا بأن شن هجوم على بلده الاصلي إيران ربما يصير "أمرًا لا مفر منه" اذا واصلت طهران مساعيها لاكتساب أسلحة نووية.
وفي تصريحين انتخابيين نشرًا في الصحف الرئيسة تحدث موفاز وليفني عن تصوراتهما. وقالت ليفني "انها فرصة ثانية لتحديد شكل صورة اسرائيل واصلاح الضرر ولاعطاء الاولوية لصالح البلاد وشعبها." أما موفاز الذي سلط الضوء على خبرته الاكبر فيما يتعلق بالشؤون العسكرية قال "كرئيس للوزراء أعتزم اطلاق عملية سياسية جادة لتحديد مسار للسلام. ولكني لا أشك في أن السلام يتحقق من موقف قوة وردع".
ويجد الجمهور الاسرائيلي صعوبة في الشعور بالحماس تجاه الانتخابات الاولية لحزب كديما رغم تصويرها في بعض الاوساط على أنها مواجهة تعبر عن الانقسام الدائم بين اليهود من أصول أوروبية وأولئك الذين ينحدرون من أصول شرق أوسطية. واذا نجح فسوف يصبح موفاز (59 عامًا) الذي هاجر طفلا من طهران إلى اسرائيل في الخمسينات أول رئيس وزراء اسرائيلي لم يولد في أوروبا أو ينحدر من أسرة أوروبية.
أولمرت ومحادثات السلام
وهون الحلفاء والمنتقدون على السواء من شأن المحادثات القادمة قائلين إن اولمرت لن يكون لديه السلطة الكافية لتقديم تنازلات واسعة لكن المتحدث باسمه مارك ريجيف قال "الباب لم يغلق في وجه التوصل الى اتفاق". وقال ريجيف "الاجتماعات ستستمر... ما دام رئيس الوزراء اولمرت رئيسًا لوزراء اسرائيل.. وسيظل كذلك الى ان تؤدي حكومة جديدة اليمين".
ويبدو أن هذه التصريحات تستبعد احتمالاً أثاره مسؤولون في وقت سابق ان يرفض اولمرت ان يبقي بصفته رئيس وزراء حكومة تصريف الاعمال. ومثل هذا التحرك سيجعل وزيرة الخارجية تسيبي ليفني تلقائيا رئيسة للوزراء بالانابة.
وقال ريجيف ان اولمرت وعباس سيجتمعان ثانية بعد ان يعود عباس من رحلة للولايات المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر. وسيكون اخر ارتباط مقرر لعباس في رحلته هناك في 26 من سبتمبر ايلول لكن ستعقب ذلك التاريخ بايام قليلة عطلات طويلة لليهود والمسلمين. ولم يذكر ريجيف تفاصيل عن مضمون محادثات الثلاثاء لكنه قال "قطعنا شوطا طويلا لكن مازال ينبغي انجاز مزيد من العمل".
وكان اولمرت يسعى الى التوصل الى اتفاق جزئي مع عباس يعين حدود دولة فلسطينية في المستقبل لكن عباس شدد علانية على انه لن يقبل بشيء أقل من اتفاق شامل يكفل تسوية كل قضايا "الوضع النهائي". وقال عريقات ان عباس ابلغ اولمرت بشكل مباشر في اجتماع يوم الثلاثاء ان " موقفه ما زال كما هو ومفاده انه لن يقبل باتفاقات جزئية ولن يؤجل ايا من القضايا الاساسية."
الصحافة الإسرائيلية
لكن الصحافة الإسرائيلية الصادرة الأربعاء حملت نقدًا لاذعًا للمرشحين البارزين، فاعتبرت أن كلاهما غير جدير بالمنصب، بسبب عدم جرأة ليفني وتسرّع موفاز ومعاندته، وقال سيفير بلوكر، كاتب أحد أبرز المقالات اليومية في صحيفة يديعوت أحرنوت الواسعة الانتشار.
"إذا سألت ليفني عن الساعة، ستقول لك 'بعد مراجعة موقف إسرائيل من التوقيت العالمي بات لدي موقف واضح حيال هذا الموضوع، لكنني لن أكشفه للصحافة'.. أما إذا سألت موفاز عن الساعة فسيجيب بسرعة كبيرة 'إنها الثالثة إلا ربع' ولكن عندما تتفقد ساعتك لترى أنها في الواقع الرابعة إلا ربع وتعود لتقول له ذلك فسيرد عليك 'الرابعة إلا ربع ستحل قريبًا".
وكان أولمرت قد تعهد بعدم خوض هذه الانتخابات، وذلك في خطاب ألقاه نهاية يوليو/تموز الماضي، وشدد خلاله على أنه سيستقيل من منصبه على رأس الحكومة، إفساحًا في المجال أمام الزعيم الجديد لكاديما لتولي المنصب، على أن يؤدي مهام تصريف الأعمال خلال الفترة الانتقالية.
ليفني هل تكون غولدا مائير ثانية ؟
تعتبر تسيبي ليفني الاوفر حظا للفوز برئاسة الحزب، ولتصبح ثاني امرأة تتولى رئاسة الحكومة في اسرائيل بعد غولدا مائير. لكن هذه المرأة التي تعد الاقوى في اسرائيل، هل هي فعلا من نفس طينة "السيدة الحديدية" الشهيرة التي حكمت الدولة العبرية من العام 1969 حتى استقالتها في 1974 بعد ان تولت مثلها حقيبة الخارجية؟
يعتقد منتقدوها الذين لا يستهان بعددهم داخل حزبها، ان الخبرة السياسية تنقصها وان اهليتها في مجال الامن غير كافية. لكن ذلك لم يمنع هذه السيدة الام لولدين والتي ولدت في الثامن من تموز/يوليو 1958، من ان تكون في عداد ابرز الشخصيات السياسية الاكثر شعبية في اسرائيل. وهي تعتبر الاوفر حظا لخلافة ايهود اولمرت على رأس كاديما (وسط) لا سيما وان صورتها كامرأة نزيهة تتباين مع سمعة رئيس الوزراء المنتهية ولايته.
فخلافا لهذا الاخير لم تواجه تسيبي ليفني اي متاعب مع القضاء وهي تتقدم على وزير النقل شاوول موفاز في استطلاعات الرأي الاخيرة في ما يتعلق بانتخابات حزب كاديما.
وتستغل ليفني صورتها كامرأة نزيهة في بلد كثرت فيه قضايا الفساد التي تطال سياسيين خلال السنوات الاخيرة، وقد اكدت اخيرا انها تريد استعادة ثقة الاسرائيليين بالسياسيين. عملت ليفني مع جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (موساد) بين 1980 و1984، وصعد نجم وزيرة الخارجية الاسرائيلية سريعا منذ دخولها الى الكنيست في 1999.
الا ان هذه المحامية التي تتمتع بشخصية قوية والتي تحرص على الظهور باستمرار بمظهر انيق والتي دفعها الى الصفوف الاولى في كاديما مؤسس الحزب رئيس الوزراء السابق ارييل شارون، تفتقر الى ثقة الكثيرين داخل الحزب.
وقال عنها اولمرت مؤخرا "اخشى على مستقبل دولة اسرائيل اذا وصلت ليفني الى الحكم. فهي عاجزة عن اتخاذ القرارات. تتأثر بمواقف الآخرين ولا تثق بنفسها". كما وصفها بانها "خائنة" و"كاذبة". وكان العداء بين اولمرت وليفني ظهر الى العلن في 2007، عندما اعلنت وزيرة الخارجية تأييدها لاستقالة اولمرت بعد نشر تقرير عن اخفاقات الحرب في لبنان في 2006.
كما ان صداقتها مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تثير كذلك بعض الشكوك في اوساط الصقور في كاديما الذين يعتبرون انها معتدلة اكثر من اللازم حول مسألة التسوية مع الفلسطينيين.
موفاز احد "صقور" السياسة
اما موفازفيعرف بانه من "الصقور" في السياسة لكن خصومه يرون انه مجرد انتهازي. وقد ركز هذا القائد السابق لهيئة الاركان ووزير الدفاع سابقا حملته للانتخابات على موضوع الامن تحت شعار "من اجل امننا: صوتوا لموفاز". ووعد خصوصا اعضاء كاديما البالغ عددهم 74 الفا بابقاء حزبهم في السلطة وتفادي انتخابات مبكرة قد تكون نتيجتها كارثية لهذا التنظيم في حال اختياره لقيادة الحزب خلفا لرئيس الوزراء ايهود اولمرت.
ويركز انصاره على الخبرة العسكرية الكبيرة التي يتحلى بها هذا الجنرال السابق في نظرهم مشيرين الى سحقه الانتفاضة الفلسطينية الثانية ومعتبرين ان هذا الرجل العملي القليل الكلام برغماتي وصبور يدرك حدود قوته وليس من دعاة الذهاب الى الحرب. اما خصومه فيحملونه مسؤولية عدم جهوزية الجيش الاسرائيلي عند شن الحرب على لبنان صيف 2006. ويصفونه بانه رجل يغلب مصلحته الشخصية على الايديولوجية كما تدل مواقفه المتغيرة عند تأسيس كاديما اواخر العام 2005.
وكان موفاز اكد عندما كان لا يزال عضوا في ليكود اليميني، انه لن ينشق عن هذا الحزب وكتب الى اعضاء اللجنة المركزية البالغ عددهم ثلاثة الاف "لا نترك البيت" وذلك قبل ان يتركهم للانضمام الى الحزب الجديد.
ولد موفاز في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1948 في ايران، وهاجر بعد تسع سنوات الى اسرائيل. وانخرط في سن الثامنة عشرة في فوج المظليين، ثم قاتل ضد الجيوش العربية خلال حرب حزيران/يونيو 1967. منذ 1986، وصل الى الدوائر العليا في قيادة الجيش، فاصبح قائدا لفوج المظليين، ثم قائد المنطقة العسكرية الوسطى، ثم قائد المنطقة العسكرية الجنوبية. وهذا ما قاده مباشرة في 1998، الى منصب رئيس اركان الجيش السادس عشر، ثم وزير الدفاع بين 2002 و2006.
ويرى منتقدوه ان صعوده لا يعود الى تاريخه العسكري بل الى دعم اليمين المصمم على سد الطريق امام ضباط في هيئة الاركان معروفين بتأييدهم مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. فقد انتقد موفاز علنا اتفاقات اوسلو (1993) حول الحكم الذاتي الفلسطيني، واصفا اياها بانها "اسوأ خطأ ارتكبته اسرائيل".
وبعد عملية دامية في شمال اسرائيل اوقعت 29 قتيلا في اذا/مارس 2002 شن عملية "السور الواقي" التي كانت اكبر عملية عسكرية اسرائيلية في الاراضي الفلسطينية منذ 1967. وفي الملف الايراني يدعو موفاز الى توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية اذا لم تصل المفاوضات الجارية مع ايران بهدف تجميد تخصيب اليورانيوم الى نتيجة.
التعليقات
الساحرة لفني
ابو بازوف -نتمنى الى الساحرة والجميلة لفني الفوز في الانتخابات حتى تتمكن من اسر قلوب القادة العرب وسحرهم بجمالها الشرقي والغربي حتى تسوي مسائل السلام مع اسرائيل ونتهي من هذه المشكلة القديمة الجديدة والتي علقت عليها مشانق واسباب كثيرة تمنياتنا لها بالنجاح فهي جملية وسياسية راقية وساحرة .
خطه السلام الجديده
عدنان احسان- امريكا -ليفني ستكون نكهه مختلفه , وراهنت عليها حتى قبل ازمه الحكومه ... من بنى رسخ الدوله الإسرائيليه كولدمائير , ومن سينقذها من رطتها الحاليه امراه ايضا هي تسيبن ليفني , والثمن بسيط جدا فقط ان تضع حجاب على راسها خلال محادثات السلام فيرضى السيد السيد حسن نصر الله ويسامحهم , وتعترف بان العرب اولاد عم اليهود فيرضى القوميين , وان اليهود والمسلمين اولاد ابراهيم عليه السلام فيرضى عنهاالإسلامييين ويتقاسمون معها القدس , اما اليساريين فهم راضين بجمالها وشكلها ...مبروك لليفني وياريت اصبح مستشار لها ببلاش .