فرنسا تريد تخفيف قيود نشر قوات بأفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كانبيرا: طلبت فرنسا اليوم الاربعاء من حلفائها الغربيين تخفيف القيود المفروضة على نشر قوات والقيام بعمليات في أفغانستان بعد شهر فقط من مقتل عشرة جنود فرنسيين في كمين نصبته حركة طالبان. وقال وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران إن القيود المفروضة على عمليات القوات وقلة الانفاق العسكري في أوروبا خارج المملكة المتحدة وفرنسا يضران بجهود الحرب التي تخوضها قوات التحالف.
ويكافح حلف شمال الاطلسي لاقناع المزيد من الدول بزيادة قواتها في أفغانستان ومع تزايد عدد القتلى يزيد التحدي. وأشار موقع مستقل على الانترنت (icasualties.org) يرصد عدد الضحايا إلى أن الشهر الماضي كان الاعنف بالنسبة للقوات الاجنبية منذ أن بدأ الصراع. وقتل 43 جنديا بينهم عشرة جنود فرنسيين في كمين واحد نصبته حركة طالبان. والعديد من الدول الاعضاء بحلف شمال الاطلسي التي لها قوات في أفغانستان تضع " تحذيرات قومية" تقيد عمل قواتها مما يحد من مرونتها.
وكان وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس قارن المشكلة العام الماضي بلعبة الشطرنج التي يتمتع فيها أحد اللاعبين بحرية كاملة في الحركة في حين لا يمكن للاعب الاخر سوى التحرك خطوة واحدة فقط وفي اتجاه واحد فحسب. وانتقدت استراليا والولايات المتحدة الدول الاوروبية لعدم بذل جهد كاف لمحاربة طالبان في ملاذاتها الجبلية.
واستراليا العضو الاساسي في التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي أرسل قواته عام 2001 للاطاحة بحركة طالبان من السلطة ما زال لديها ألف جندي في اقليم ارزكان المضطرب بما في ذلك قوات خاصة. وقال موران ان اراءه لم تختلف عن اراء وزير الدفاع الاسترالي جول فيتزجيبون بعد مقتل عشرة جنود فرنسيين واصابة 21 في الكمين الذين نصبته طالبان في 18 أغسطس اب.
واستطرد "نتفق في الرأي في أن فاعلية القوات المنتشرة في أفغانستان تعتمد بشكل كبير للغاية على الاوضاع التي تعمل القوات وفقا لها. والتحذيرات تحول دون استخدام القوات بأفضل شكل ممكن." وأضاف موران أنه وفيتزجيبون ووزير الدفاع الالماني فرانتس يوزيف يونج يأملون زيارة أفغانستان في ديسمبر كانون الاول لتفقد الاوضاع الأمنية بأنفسهم.
وزار يونج أفغانستان في وقت سابق من الشهر الحالي للقاء زعماء قبائل وتقديم تعازيه بعد أن قتلت قوات ألمانية بالرصاص امرأة وطفلين لم يتوقفوا عند حاجز على الطريق مما أثار مخاوف من وقوع هجمات ثأرية. وقال موران "الشائعات والاكاذيب" في التقارير الاعلامية "والتشويه المفرط لما يحدث على الارض" يضران بجهود الحرب التي تخوضها قوات التحالف ويضعفان الدعم العام للحرب في الدول الغربية.
ولفرنسا 3300 جندي ضمن قوة المعاونة الأمنية الدولية بقيادة حلف شمال الاطلسي في أفغانستان وبعد الكمين الذي نصب الشهر الماضي قالت فرنسا انها قد ترسل ثانية قوات خاصة لاول مرة منذ عام 2007 . وموران في استراليا في زيارة تستمر يومين لمناقشة الوضع في أفغانستان وتعزيز التعاون الامني بين فرنسا واستراليا في جنوب المحيط الهادي.