المساعد السابق لتشيني: إدارة بوش لن تضرب إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أشرف أبوجلالة من القاهرة: في تصريحات لصحيفة جيروسليم بوست الإسرائيلية أكد دافيد ورمسر ، أحد مستشاري الأمن القومي البارزين لنائب الرئيس الأميركي ديك تشيني حتي العام الماضي أن الرئيس جورج بوش لن يقدم على ضرب إيران لوقف برنامج أسلحتها النووية قبل أن يرحل من منصبه في يناير المقبل. وقال :" هناك شيئان يجب أن يكونا جاهزين لكي تتواجد إمكانية شن الهجوم علي طهران ، فهذا الوقت قد نفذ وتلك الدبلوماسية قد نفذت هي الأخري. ويبدو الآن أن الشعور السائد بشكل كبير هو أن الدبلوماسية تجدي وأن هناك اتجاه داخل النظام الإيراني يسير نحو الاعتدال وهذا الضغط يتم بناؤه علي النظام الحالي ".
وأشار ورمسر إلي ان يقينه من أن الولايات المتحدة لن تلجأ للخيار العسكري ضد طهران يتماشي مع حقيقة أن وزيرة الخارجية كونداليزا رايس هي صاحبة اليد الطولي الآن وبكل وضوح داخل الإدارة في صراعها مع تشيني. فرايس وتشيني يمثلان مدرستين مختلفتين من الفكر داخل إدارة بوش ، فتشيني يدعم أخذ موقف صارم من إيران وغالبا ما يلوح مهددا بالخيار العسكري في حين تدعم رايس مبدأ السماح للعملية الدبلوماسية والعقوبات أن يأخذوا مجراهم.
وبحسب ما ذكره ورمسر الذي كان يشغل منصب أحد أبرز مستشاري تشيني لشؤون الأمن القومي المتخصصة في الشرق الأوسط والإرهاب وحظر انتشار النووي والاستراتيجيات منذ العام 2003 حتي عام 2007 ، فان الشعور السائد تجاه إيران الآن هو ان الدبلوماسية والعقوبات يجديان وان هذا يعمل علي خلق اتجاه نحو الاعتدال في طهران. وأضاف ورمسر أن التفكير في واشنطن تحول من الرغبة في تغيير النظام إلى السعي لتعديل سلوكياته.
وأوضح ورمسر الذي كان يعتبر أحد أبرز أصوت المحافظين الجدد داخل الإدارة الأميركية والذي يترأس الآن شركة ديلفي العالمية للتحاليل وهي شركة تقوم بتحليل المخاطر السياسية للمعاهد المالية ان الأمل حاليا في الإدارة ليس هو الإقدام علي استبدال نظام آية الله بل علي احتمالية ظهور زعيم مثل ميخائيل غورباتشوف ليفعل في إيران كما فعل جورباتشوف مع الاتحاد السوفيتي بمعني أن يقوم بإحداث تغييرات جذرية في سياسات النظام القائم من الداخل.
وقال ورمسر في الوقت ذاته أن رايس والبريطانيين وغيرهم من الدول يعتقدون أن السبب الرئيسي وراء ما تحقق في العراق من نجاحات كبري هو أن إيران قد انسحبت من الساحة هناك كما كان عليه الوضع من قبل. وأشار ورمسر إلى أن النظام الإيراني الحالي ، برغم قدرة جيشه علي مقاومة أي هجوم سواء كان أميركي أو إسرائيلي ، إلا أنه يتميز بالضعف والعصبية الشديدين.