أخبار

إرتفاع عدد قتلى تفجير صنعاء إلى 16 وأميركا تندد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

صنعاء، وكالات: إرتفع عدد القتلى في التفجير الذي استهدف السفارة الأميركية بصنعاء صباح اليوم الى 16 قتيلا بينهم ستة من رجال الشرطة في حين أصيب ثلاثة آخرون بجروح. وقال مصدر بوزارة الداخلية اليمنية ان قوات الأمن التي تتولى حراسة مبنى السفارة الأميركية بصنعاء تمكنت من إفشال هجوميين انتحاريين بسيارتين مفخختين كانتا تستهدفان مبنى السفارة.

وقال مصدر بوزارة الداخلية اليمنية لوكالة الأنباء اليمنية ان السيارتين حاولتا اقتحام الحواجز الأمنية المقامة في محيط مبنى السفارة إلا ان جنود الحراسة تمكنوا من تفجيرهما بعيدا عن المبنى وأدى ذلك إلى مصرع المهاجمين وعددهم ستة كان أحدهم يرتدي حزاما ناسفا.

كما أدى الحادث إلى مقتل أربعة مواطنين بينهم رجل وزوجته وحارس أمن مدني ومواطنه هندية كانت تمر في الشارع بالقرب من مبنى السفارة إضافة إلى مقتل ستة من جنود الأمن الذين يتولون حراسة مبنى السفارة وجرح ثلاثة آخرين في حين لم يتعرض مبنى السفارة لأية أضرار كما لم يصب أي من العاملين فيها بأية إصابات.

وتجري الأجهزة الأمنية حاليا تحقيقاتها لمعرفة المزيد من ملابسات هذا الحادث. وعبر المصدر عن إدانته الشديدة لهذا العمل الإرهابي المشين.. مؤكدا بأن الأجهزة الأمنية لن تتوان في تعقب العناصر الإرهابية وتقديمهم للعدالة.

وكانت تبنت الهجوم مجموعة تطلق على نفسها "الجهاد الاسلامي في اليمن"، الا انه من الصعب التأكد من مصداقية هذا التبني الذي حصلت عليه وكالة فرانس برس بواسطة البريد الالكتروني. وسبق ان هددت هذه المجموعة في بيان آخر باستهداف سفارات بريطانيا والسعودية والامارات في صنعاء.

من جهته، قال الناطق باسم السفارة الاميركية في صنعاء ريان غليها ان الهجوم "ادى الهجوم الى سقوط ضحايا عدة" من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل. ومن غير المرجح ان يكون الهجوم قد اسفر عن سقوط ضحايا داخل مبنى السفارة اذ ان المبنى يبعد 150 مترا عن مدخل المجمع لاسباب امنية.

وبحسب شهود عيان، كان الانفجار مدويا وقد تناثرت اشلاء بشرية على بعد مئة متر من موقع الانفجار. وذكر شهود عدة ان الهجوم نفذه انتحاري فجر السيارة المفخخة التي كان يقودها قبالة مدخل السفارة.

وقبل ذلك بقليل، فتح مسلحون النار من سيارة اخرى على رجال امن يمنيين متمركزين في المبنى ما اسفر عن تبادل لاطلاق النار وعن سقوط قتلى. الا ان موقع 26 سبتمبر المتحدث باسم وزارة الدفاع اشار الى ضلوع سيارتين مفخختين في الانفجار. وكانت مجموعات جهادية اعلنت في بيانات بثت على المواقع الاسلامية قبيل بدء رمضان انها ستنفذ هجمات في اليمن خلال الشهر.

وكانت السفارة الاميركية في صنعاء تعرضت في 18 اذار/مارس لهجوم فاشل بقذائف الهاون تبنته مجموعة "كتائب جند اليمن"، وهي الفرع المحلي لتنظيم القاعدة. ولم يصب المهاجمون السفارة الا ان احدى القذائف اصابت مدرسة مجاورة ما اسفر عن مقتل شرطي وتلميذة وعن اصابة اربعة رجال امن و15 تلميذة بجروح. ومجموعة "الجهاد الاسلامي في اليمن" ليست معروفة لا سيما لجهة علاقتها بتنظيم القاعدة.

ولم يسبق ان ظهرت هذه المجموعة الا مرة واحدة في السابق عندما تبنت هجوما، الا ان الهجوم نفسه تم تبنيه في ما بعد من قبل الفرع المحلي لتنظيم القاعدة. وهدد بيان المجموعة بتنفيذ "بقية السلسلة من التفجيرات حسب الخطة (ضد) بقية السفارات التي تم الابلاغ عنها سابقا". وتشير المجموعة على ما يبدو الى بيان سابق هددت فيه ب"تفجير" سفارات السعودية وبريطانيا والولايات المتحدة والامارات وطالبت فيه بالافراج "اخواننا من السجون" دون تحديد اسماء هؤلاء. اما تنظيم القاعدة فينشط بشكل كبير في هذا البلد الفقير منذ العام 2000.

وقد ظهر الفرع المحلي لتنظيم القاعدة للمرة الاولى في 12 تشرين الاول/اكتوبر 2000 عندما استهدف بواسطة زورق مفخخ المدمرة الاميركية "يو اس اس كول" في خليج عدن، ما اسفر عن مقتل 17 بحارا اميركيا. وفي اعقاب هذا الهجوم، انضمت اليمن الذي تتحدر منه عائلة زعيم القاعدة اسامة بن لادن، الى الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم القاعدة. لكن عدد هجمات القاعدة ضد المصالح الغريية والحكومية في اليمن قد ازداد منذ سنة بشكل ملحوظ.

والقت اجهزة الامن اليمنية خلال الاسابيع الماضية القبض على عشرات الاعضاء المفترضين في تنظيم القاعدة. وفي اب/اغسطس الماضي، اعلنت السلطات اليمنية مقتل خمسة من عناصر الفرع المحلي للقاعدة، بينهم احد قادته الذي سبق ان هرب من السجن في شباط/فبراير 2006 مع 22 آخرين.

الولايات المتحدة تدين

الى ذلك دانت الولايات المتحدة الاعتداء، وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو ان "الولايات المتحدة تدين هذا الاعتداء" مشيرا الى انه تم اطلاع الرئيس جورج بوش على الاحداث قبل الظهر. وتابع ان "هذا الاعتداء يذكرنا باننا لا نزال نواجه مخاطر متطرفين عنيفين هنا وفي الخارج". وقدم تعازي الولايات المتحدة لعائلات الضحايا. وقال "سنواصل تعاوننا مع حكومة اليمن من اجل تعزيز نشاطاتنا لمكافحة الارهاب ومنع وقوع اعتداءات جديدة".

ابرز الهجمات ضد اهداف غربية

الهجوم الدامي الذي استهدف السفارة الاميركية هو الحلقة الاحدث من سلسلة هجمات ضد اهداف ومصالح غربية في اليمن. في ما يلي قائمة بابرزها منذ العام 2000.

- 17 تشرين الاول/اكتوبر 2000: مقتل 17 بحارا اميركيا واصابة 38 بجروح في هجوم بزورق مفخخ استهدف المدمرة الاميركية يو اس اس كول. تبنت القاعدة الهجوم.

- 13 تشرين الاول/اكتوبر 2000: هجوم بالمتفجرات استهدف السفارة البريطانية في صنعاء اسفر عن خسائر مادية فقط.

- الاول من كانون الثاني/يناير 2001: هجوم بالمتفجرات استهدف الكنيسة البروتستانتية في عدن (جنوب) واسفر عن اضرار في سورها واطلاق قذيفة على فندق كونتينانتل دون اصابة الهدف.

- 6 تشرين الاول/اكتوبر 2002: هجوم بقارب مفخخ استهدف ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ ما اسفر عن مقتل بحار بلغاري. تبنت القاعدة الهجوم.

- 30 كانون الاول/ديسمبر 2002: مقتل ثلاثة اطباء اميركيين واصابة رابع بجروح في هجوم مسلح نفذه متطرف اسلامي ضد مستشفى للكنيسة المعمدانية في جنوب صنعاء.

- 18 اذار/مارس 2003: مقتل اميركي وكندي ويمني بالرصاص واصابة كندي آخر بجروح في شرق صنعاء بايدي يمني اقدم بعد ذلك على قتل نفسه. قالت السلطات ان دوافع الهجوم فردية.

- 2 تموز/يوليو 2007: مقتل ثمانية سياح اسبان وسائقين يمنيين واصابة تسعة اشخاص بجروج في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من معلم تاريخي في منطقة مأرب (شمال شرق).

- 18 كانون الثاني/يناير 2008: مقتل سائحتين بلجيكيتين بالرصاص واصابة اربعة سياح اخرين بجروح في كمين نصب لهم في وادي حضرموت (شرق صنعاء). الهجوم اسفر ايضا عن مقتل مرشد سياحي يمني.

وتبنى الفرع المحلي لتنظيم القاعدة هذا الهجوم، اضافة الى الهجوم ضد السياح الاسبان.

- 18 اذار/مارس 2008: مقتل شرطي وتلميذة واصابة 20 شخصا بجروح في هجوم بالقذائف استهدف السفارة الاميركية في صنعاء دون ان يصيب الهدف. واحدة من القذائف انفجرت في مدرسة للبنات مجاورة. اعلنت القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم.

- 17 ايلول/سبتمبر 2008: 16 قتيلا على الاقل في هجوم بسيارة مفخخة استهدفت السفارة الاميركية في صنعاء.

تبنت الهجوم مجموعة تطلق على نفسها "الجهاد الاسلامي في اليمن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف