أخبار

محمد السادس يطلق دعوة أخلاقية لخدمة الإنسانية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الرباط: اكد العاهل المغربي الملك محمد السادس اهمية ايجاد منظومة اخلاقية متسامية يتمازج في بوتقتها الايمان والعلم لخدمة الانسانية وجعلها قادرة على النهوض برسالتها على الارض.

وقال الملك محمد السادس في رسالة وجهها الى المشاركين في رحلة سلام وصلت امس الى المغرب قادمة من اسبانيا انه "بقدر ما نحن بحاجة الى منظومة اخلاقية ذات بعد ديني تمثل السند لتلك الحريات الجامحة وتضفي عليها بعدا انسانيا فاننا بحاجة الى منظومة اخلاقية علمية من شأنها حماية الانسانية من تجاوزاتها المدمرة".

واضاف في رسالته التي تلاها وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية احمد توفيق ان الرحلة البحرية المنظمة حول موضوع (البحث عن اسلام الانوار .. العصر الذهبي للديانات التوحيدية في المغرب والاندلس) على متن سفينة "ترمز بحق الى المصير المشترك للانسانية في سعيها لتحقيق التوازن والاستقرار والسلم والعدل في عالم متسارع التحولات".

واوضح ان بحث المشاركين في الرحلة عن الاسلام الذي وصفه ب "المتنور" سيقودهم للوقوف عن كثب على ما للمقاربة التي تجمع بين سلطة المنطق والعقل وجوهر الحياة من اثر ايجابي على البشرية.

واضاف العاهل المغربي ان "روح الانفتاح على الكون بمختلف مشاربه وتجلياته من خلال هذه المبادرة لتستند الى الهوية المغربية المتجذرة التي هي نتاج تاريخ عريق من التلاقح والتمازج الثقافي والديني ساهم بفعالية في اغناء الملحمة الانسانية".

واكد في هذا السياق ان العديد من المرجعيات والمبادئ تاسست وترسخت حول قيم تعد اليوم من اسمى واعز القيم المغربية موضحا انها قيم الاحترام والتضامن والعدل والانصاف والتبادل والاعتراف بالغير والاعتدال والتفاهم المتبادل ومساهمة في اثراء الحضارة الانسانية.

وقال "ان التزامنا الروحي من اجل انبثاق تعاون امثل بين مختلف التقاليد الدينية والفلسفات الانسانية ليتجسد من خلال الاقتناع الراسخ والعمل الموصول لكي تصير حرية الضمير والراي هي الاساس الذي يقوم عليه اي بناء ديمقراطي واي تنمية بشرية.

واكد ان روح الاعتدال تحمل في طياتها بواعث الشعور بالسكينة باعتبارها ضالة النفس المفعمة بكل ما تتوق اليه موضحا انها تصطدم بسلوكات سياسية منحرفة تعمل على زرع بذور الشر والفتنة وتتنافى مع روح الرسالات العالمية والساعية الى السير على دروب النور والهداية.

وكانت هذه الرحلة قد انطلقت من فرنسا وزارت اسبانيا ثم المغرب الذي ستبقى فيه خمسة ايام حيث يشارك في هذه الرحلة التي تنظمها مجلة (دفاتر الشرق) نحو 500 شخص من الديانات التوحيدية الثلاث.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف