إيران ترفض المزاعم عن العمل لإنتاج قنبلة نووية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عقوبات أميركية جديدة على ست شركات
إيران ترفض المزاعم عن العمل لإنتاج قنبلة نووية
وتدرج واشنطن عددًا من المؤسسات والبنوك الإيرانية على القائمة السوداء بسبب الاشتباه بعلاقتها ودعمها لبرامج ايران النووية. وتنفي طهران باستمرار سعيها لامتلاك اسلحة نووية وتقول ان تطلعاتها النووية سلمية. وادرجت واشنطن هيئات جديدة على اللائحة السوداء خلال الاشهر الماضية.
واشنطن: أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أنَّ الوكالة الدوليَّة للطاقة الذريَّة ليس لديها حق قانوني للنظر في مادة تزعم أنَّ إيران تريد إنتاج قنبلة نوويَّة، وأكّد أنَّ تقريرًا حديثًاصدر عن الوكالة بشأن البرنامج النووي الإيرانييثبت الطبيعة السلمية للبرنامج. وكانت وزارة الخزانة الأميركيَّة أعلنت الأربعاء فرض عقوبات على ست شركات إيرانية جديدة تتهمها بمساعدة السلطات الايرانية للحصول على السلاح الذري.
وذكر تلفزيون (برس تي.في) الحكومي الإيراني اليوم الخميسأنَّ أحمدي نجاد أبلغه في مقابلةانَّ تقرير الوكالة اكد الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني وان ايران تعاملت مع الوكالة الذرية التابعة للامم المتحدة "بشفافية كاملة". ونقل التلفزيون عن أحمدي نجاد قوله إنَّ "التقرير يؤكد المسعى السلمي لايران بشأن الطاقة النووية." واضاف انه سيقدم المزيد من التفاصيل عن المقابلة في وقت لاحق. ومن المقرر ان يعقد احمدي نجاد مؤتمرًا صحفيًا في وقت لاحق يوم الخميس. ونقل التلفزيون الذي يبث ارساله باللغة الانجليزية عن الرئيس قوله "التقرير ليست به نقاط سلبية بشأن البرنامج النووي الايراني ما عدا الدراسات المزعومة التي ليست لها اساس قانوني وتخرج عن نطاق سلطة الوكالة الذرية."
وتقول ايران ان برنامجها النووي يهدف لانتاج الكهرباء وترفض الاتهامات الغربية بأنها تسعى لانتاج قنابل. إلا أنَّ الوكالة الدوليَّة للطاقة الذريَّة ومقرها فيينا أعلنت في تقرير يوم الاثنين ان التسويف الايراني اوصل تحقيقا للوكالة لتحديد ما اذا كانت طهران اجرت سرا بحوثا بشأن طرق لانتاج قنبلة نووية الى طريق مسدود. وتريد الوكالة من ايران توضيح معلومات لاجهزة مخابرات تشير الى روابط بين مشروعات ايرانية لمعالجة اليورانيوم واختبار مواد شديدة الانفجار وتعديل الرأس المخروطي للصاروخ شهاب 3 ليناسب رأسا نوويا.
هل يكون الحل عسكريّاً؟
ولم تستبعد الولايات المتحدة واسرائيل العدو اللدود لايران اللجوء لعمل عسكري اذا فشلت الدبلوماسية في حل الخلاف. وذكر تلفزيون برس تي.في ان احمدي نجاد هون من احتمال وقوع هجوم اسرائيلي ضد ايران. واضاف "قال احمدي نجاد ان اسرائيل في موقف ضعيف لشن هجمات ضد اي دولة اخرى". وتابع ان الرئيس الايراني قال ان ايران ستدافع عن سلامة اراضيها اذا تعرضت لهجوم.
اتهامات لضالعين بتصديرهم معدات عسكرية لإيران
وفي سياق متّصل، اتهمت محكمة فدرالية اميركية ثمانية اشخاص وثماني شركات بتصدير معدات اميركية الى ايران ذات استعمال عسكري ومن بينها عبوات ناسفة، حسب ما اعلنت وزارة العدل الاميركية أمس الاربعاء. واوضحت الوزارة في بيان هؤلاء الاشخاص والشركات يلاحقون بـ13 تهمة من بينها "التآمر وانتهاك الحظر الاميركي على ايران وتقديم بلاغات كاذبة للوكالات الفدرالية حول تصدير الاف المعدات الاميركية الى ايران".
وتم شراء المعدات في الولايات المتحدة ثم شحنت عن طريق الترانزيت عبر الامارات العربية المتحدة وماليزيا وبريطانيا والمانيا وسنغافورة. واوضحت الوزارة في بيانها ان هذه المعدات "ممكن ان تستعمل لزيادة القدرة العسركية او النووي لدول اخرى". ومن بين هذه المعدات "120 نظام لوجستي مبرمج واكثر من خمسة الاف جهاز (جي بي اس) و12 بالاضافة الى "عناصر تدخل في صنع عبوات ناسفة".
والشركات الثماني هي مايرو جنرال تريدينغ واتلنكس الكترونيك وميكاتيك جنرال تريدينغ ومادجيكو مايكرو الكترونيكس والفارس ومقرها دبي وندا اندستريال غروب ومقرها ايران وايكو بيوتشم وفاست سوليوشن ومقرها ماليزيا. اما الاشخاص الثمانية فمعظمهم من التابعية الايرانية بالاضافة الى بريطانيين والمان وماليزيين.
شركات معاقبة
والشركات الست هي مجموعة صناعات التسلح، وفرسخت للصناعات، والشركة الصناعية الايرانية لبناء الطائرات، وصناعات الاتصالات الايرانية، والصناعات الالكترونية الايرانية، والصناعات الالكترونية في شيراز. وتشمل العقوبات تجميد اموال هذه الشركات في الولايات المتحدة ومنع اي مواطن اميركي من المتاجرة معها.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ايريك شوفالييه اعلن الثلاثاء ان فرنسا تؤيد على غرار الولايات المتحدة فرض عقوبات دولية جديدة على ايران بعد التقرير الجديد الذي اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما رأت الصين إنَّ فرض العقوبات "ليس حلا". من ناحيته ابدى وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير خلال لقائه نظيره الايراني منوشهر متكي مساء الاثنين "خيبة امل لعدم تعاون طهران الكافي" في ملفها النووي كما اعلن مصدر دبلوماسي الماني.
وقال المتحدث باسم الخارجيَّة الفرنسيَّة إنَّه "استمرارا لمقاربة الدول الست، التي تجمع بين الحوار والحزم، لا خيار امامنا سوى العمل خلال الايام والاسابيع المقبلة على قرار جديد يفرض عقوبات يصدر عن مجلس الامن" التابع للامم المتحدة. ووصف المتحدث التقرير الاخير الذي اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الايراني بانه "مقلق للغاية".
قدمت الدول الست المكلفة التفاوض مع ايران في برنامجها النووي في تموز (يوليو) عرض تعاون يشترط تعليق إيران لنشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم في مقابل حوافز، تحت طائلة التعرض لعقوبات اضافية.
جواب إيراناعتُبر غير واضح ويهدف إلى كسب الوقت.
تقرير وكالة الطاقة
وافادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير صدر الاثنين ان ايران لا تزال تتجاهل طلب مجلس الامن وتواصل تثبيت اجهزة طرد مركزي تستخدم لتخصيب اليورانيوم، مشيرة الى ان انها لا تزال عاجزة عن تحديد الطبيعة الحقيقية للبرنامج النووي الايراني. واضاف شوفالييه انه "للاسف" فان المدير العام للوكالة محمد البرادعي اكد في هذا التقرير "مجددا ان ايران ترفض تقديم اجابات على اسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول انشطة يمكن ان تكون مرتبطة بتصنيع اسلحة نووية". وردت واشنطن الاثنين على هذا التقرير بتهديد طهران بعقوبات جديدة. وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو "ندعو ايران بالحاح الى تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم واعادة معالجته، والا فسوف يتواصل تطبيق العقوبات التي سبق واقرها مجلس الامن الدولي وقد تفرض عقوبات جديدة".
ولكن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اكد الثلاثاء ان التقرير الاخير للوكالة الذرية "يتطابق مع ما تؤكده طهران ويبرهن بان برنامج ايران النووي لم ينحرف عن مساره السلمي"، مؤكدا ان "ايران اجابت على جميع اسئلة الوكالة الذرية". بدوره اكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بوروجردي الثلاثاء ان بلاده لا تنوي الرد على "ادعاءات" الوكالة الدولية للطاقة الذرية.