أخبار

وكالة الطاقة تعرض وثائق مشروع مانهاتن الإيراني وطهران تنفي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مصادر فرنسية: إيران نصبت صواريخ سلوان في أبو موسى وطنب
وكالة الطاقة تعرض وثائق مشروع مانهاتن الإيراني وطهران تنفي

واشنطن-طهران-وكالات: قال سفير أميركا لدى وكالة الطاقة الذرية غريغوري شولت، ان هرمان ناكيرتس رئيس عمليات التفتيش في منطقة الشرق الاوسط في وكالة الطاقة الذرية، عرض على مجلس المحافظين في وكالة الطاقة صورا ووثائق لنشاط ايراني، لإعادة تصميم الصاروخ شهاب 3 " ليحمل ما قد يبدو أنه سلاح نووي ". وقال مصدر مطلع في وكالة الطاقة الذرية لـ" الشرق الأوسط "، إن الوثائق والصور التي كانت بحوزة وكالة الطاقة الذرية قبل فترة، ويكشف عنها للمرة الاولى تدور حول مساعي إيران لتطوير رأس نووي. وقالت ايران مجددا ان المعلومات مزورة أو لا تتعلق الا بأسلحة تقليدية. وأوضح سفير ايران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية: "من في العالم يمكن أن يصدق أن ثمة مجموعة وثائق بالغة السرية عثرت عليها الاستخبارات الاميركية في كومبيوتر محمول بخصوص برنامج مماثل لمشروع مانهاتن النووي لصنع القنبلة في ايران، ولا يحمل أي من تلك الوثائق أختام سري للغاية أو سري؟ هذا ببساطة أمر غير قابل للتصديق.

الزعيم الايرني الأعلى يتحدث جنوبي طهران يوم 3 يونيو حزيران 2008. رويترز

هذا الموضوع انتهى بالنسبة لنا". ويأتي ذلك فيما نسبت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية الى مسؤولين في وزارة الدفاع الفرنسية خططا إيرانية للرد على قصف مواقعها النووية. وقالت الصحيفة إن إيران جهزت قوارب سريعة مجهزة بمنصات لإطلاق الصواريخ لمهاجمة القطع الاميركية في مياه الخليج. وأشارت الصحيفة الى أن إيران نصبت قواعد صواريخ "سلوان" في جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى في مواجهة شواطئ الإمارات.

وفي السياق نفسه نقلت صحيفة حكومية عن مستشار كبير للزعيم الايراني الاعلى قوله انه في حالة اندلاع حرب لن تكون أي سفن تمر عبر منطقة الخليج بمنأى عن صواريخ ايران. وقالت ايران التي تخوض مواجهة مع الغرب بشأن طموحاتها النووية انها يمكن ان ترد على أي هجوم عسكري باغلاق مضيق هرمز عند الطرف الجنوبي للخليج والذي يمر منه حوالى 40 في المئة من صادرات النفط في العالم.

وتعهدت الولايات المتحدة التي يتمركز اسطولها الخامس في البحرين بإبقاء الممرات البحرية مفتوحة. ونقلت صحيفة ايران اليومية عن يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري الكبير للزعيم الايراني الاعلى علي خامنئي قوله "في وقت الحرب لا يمكن لسفينة ان تمر عبر منطقة الخليج الفارسي دون ان تكون في متناول صواريخ ارض-بحر الخاصة بالحرس الثوري."

وقال صفوي ان قوات النخبة هذه كلفت الدفاع عن الخليج في مواجهة اي غزو. وقال صفوي في تصريحات بثتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان "مسؤولية الدفاع عن الخليج الفارسي عهد بها الى القوات البحرية لحراس الثورة". واكد ان صواريخ حراس الثورة تغطي مياه الخليج بالكامل و"لا يمكن لأي سفن العبور من دون ان تكون في مرماها". واضاف الجنرال صفوي الذي يشغل حاليا منصب مستشار المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي لشؤون القوات المسلحة انه "تبعا للقرارات الاخيرة فان امن بحري عمان وقزوين عهد به الى جيش الجمهورية الاسلامية".

وكرر الجنرال صفوي التأكيد على ان "قواتنا المسلحة قادرة بواسطة معداتها الدفاعية ومنها صواريخ وقدرات بحرية وجوية وغواصات، على الاشراف على مضيق هرمز". ويعبر 40% من الصادرات النفطية العالمية من مضيق هرمز وسبق ان توعدت ايران باغلاق هذا المضيق في حال تعرضها لهجوم على خلفية برنامجها النووي.

وقال رحيم صفوي في وقت سابق هذا الاسبوع ان خامنئي كلف الحرس الثوري بالدفاع عن الخليج ضد اي هجمات معادية وانهم لن يترددوا في "التصدي للقوات الاجنبية". وتأتي التصريحات وسط استمرار التكهنات بشأن ضربة محتملة من الولايات المتحدة او اسرائيل لمنشآت نووية ايرانية.

وقال قائد عسكري الاثنين ان الحرس الثوري يجري مناورات مشتركة مع القوات الجوية في الجيش النظامي، على ما ذكرت وكالة الانباء الايرانية. ومنذ الثورة الاسلامية في 1979 تمتلك ايران جيشين هما الجيش النظامي والحرس الثوري، الجيش العقائدي للنظام والذي انشئ بعد الاطاحة بنظام الشاه.

والحرس الثوري يمتلك قوات برية وبحرية وجوية وهو مزود بأحدث الاسلحة ومن بينها صواريخ قصيرة وبعيدة المدى وخصوصا صواريخ شهاب-3 التي تقول ايران ان مداها يبلغ الفي كلم. وقال صفوي ان "القوات المسلحة في الجمهورية الاسلامية بما فيها الحرس الثوري و11 مليون عنصر من الباسيج (ميليشيا من المتطوعين) على كامل الجهوزية للتصدي لاي اجتياح".

وعن امكانية تعرض ايران لهجوم اسرائيلي قال "ان الكيان الصهيوني لا يملك القدرة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الضرورية لشن حرب واسعة النطاق". كما وجه تحذيرا الى القوات المسلحة الاميركية المنتشرة في المنطقة مؤكدا انها ستواجه "خطرا كبيرا" في حال نشوب حرب، لكنه رأى ان واشنطن "لن تفتح بالتأكيد جبهة رابعة بعد مواجهات افغانستان والعراق وجورجيا".

وتأتي تصريحات الجنرال صفوي غداة صدور تقرير جديد عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الايراني اكدت فيه ان الجمهورية الاسلامية تواصل تخصيب اليورانيوم على الرغم من اربعة قرارات اصدرها مجلس الامن الدولي في حقها.

كما افادت الوكالة انها لم تتمكن من تحقيق تقدم مع ايران بشأن التحقيق في المزاعم حول اجرائها دراسات لانتاج رأس حربي نووي، مشيرة الى ان طهران رفضت السماح لها بالكشف على وثائق ومقابلة افراد ومعاينة مواقع يمكن ان تساهم في كشف طبيعة نشاطاتها النووية الحقيقية.

من جهتها اعلنت ايران ان هذه "الدراسات المزعومة" مبنية على وثائق "مزورة" و"مفبركة" وانها قدمت الى الوكالة في ايار/مايو تقريرا من 117 صفحة ردت فيه على بعض اسئلتها. وهددت الولايات المتحدة ايران الاثنين بعقوبات دولية جديدة اذا ما استمرت في رفضها تعليق برنامجها النووي الذي يشتبه الغربيون في انه يخفي وراء طابعه المدني برنامجا عسكريا يهدف الى صنع قنبلة ذرية.

ايران من جهتها تنفي الاتهامات الغربية مؤكدة ان برنامجها النووي محض مدني. من جهته صرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بوروجردي ان بلاده لا تنوي الرد على "ادعاءات" الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في اشارة الى "الدراسات المزعومة" التي تؤكد وجود شق عسكري للبرنامج النووي الايراني. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن بوروجردي قوله "لا نعتقد انه يجب فتح باب تدخل منه الولايات المتحدة كل يوم لتقديم ادعاءات جديدة (حول البرنامج النووي الايراني) تسلمها الى الوكالة وان تنتظر الاخيرة من ايران تقديم ردود عليها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اعزيتم الإسلام
عمر أحمد -

ارفعتم وأعزيتم الإسلام والمسلمين لا تستلموا للأمريكين والإسرائيلين لا تعطوهم إجابات على كل تساؤلاتهم فهم أعدائنا ... وكل يوم سوف يطلو بذرية جديدة مطلوب منكم الإجابة عليها وبالتالي فالإيرانيون على حق لرفضهم الرد على المزاعم ..نحن معكم

اله معكم
العاني -

ان الوقت مناسب جدا ان تستعد الجمهورية الاسلامية الايرانية لمواجهة اي عدوان امريكي او اسرائيلي فهي ما دامت على حق في الدفاع عن نفسها وعن امن المنطقة من الاطماع الاستعمارية الجديدة عليها ان لاتغفل ولو لحظة واحدة عن الاستعداد لكل الاحتمالات رغم ان امريكا ومن معها في هزائم مستمرة سياسيا وعسكريا واقتصاديا

الله معك إيران
نجيب -

هذه الدولة هي مفخرة العالم الإسلامي,بارك الله فيها و زادها قوة أمام غطرسة إسراءيل و الدول العربية الموالية لها في تلك المنطقة