إشتراكيو أوروبا ضد إعتبار حزب الله تنظيما إرهابيا

الياس توما من براغ: بدأت مجموعة من النواب في البرلمان الأوروبي التحرك بشكل مكثف لاستصدار قرار من البرلمان الأوروبي يعتبر حزب الله اللبناني تنظيما إرهابيا ونقلت صحيفة ليدوفي نوفيني التشيكية اليوم عن نواب في البرلمان الأوروبي قولهم لها أن 46 نائبا قد وقعوا حتى الآن على عريضة تطالب بتوسيع لائحة التنظيمات الإرهابية لتشمل حزب الله وان ممثلي تشيكيا في البرلمان يعتبرون من ناحية الجنسية الأكثر عددا بين موقعي ممثلي الدول الأوروبية الأخرى إذ يشكلون خمس عدد الموقعين.

وتشير الصحيفة إلى أن النائبة التشيكية في البرلمان الأوروبي يانا هيباشكوفا التي تترأس الوفد البرلماني الأوروبي الدائم إلى إسرائيل هي التي ساهمت في إعداد مشروع الاقتراح الخاص بذلك غير أن قيادة تجمع النواب الاشتراكيين في البرلمان أوصت النواب الاشتراكيين البالغ عددهم 200 نائب بعدم التوقيع على هذا الإعلان.

وتنقل مراسلة الصحيفة في بروكسل كاترجينا شافارجيكوفا عن العضو القيادي في كتلة النواب الاشتراكيين في البرلمان الأوروبي هانس سفوبودا قوله لها إن رفض أو عزل حزب الله لا يساعد في شيء وانه من الضروري التحدث مع مختلف القوى السياسية إذا كنا نريد التوصل إلى هدوء وصمت السلاح في الشرق الأوسط .

وتشير المراسلة إلى أن بعض النواب الاشتراكيين لا يوافقون على هذا التوجه حيث تنقل عن النائب الاشتراكي البرتغالي باولو كاساكا الذي ساهم أيضا في إعداد مسودة المشروع دهشته من رد فعل قيادة التكتل الاشتراكي قائلا أن اعتبار منظمة إرهابية بأنها قوة سياسية يعني وصف منفذي الهجمات الانتحارية بأنهم أداة شرعية للديمقراطية .

وتشاطر النائبة الاشتراكية السلوفاكية مونيكا بينوفا زميلها البرتغالي في هذا التقييم حيث تقول بأنها ستوقع على هذا الإعلان لان حزب الله ينتمي إلى قائمة التنظيمات الإرهابية حسب زعمها أما النائب التشيكي عن الحزب الاجتماعي الديمقراطي المعارض ليبور روتشيك فقد أكد انه لن يوقع على هذا الإعلان مشددا على أن الحديث مع حزب الله سيكون ضروريا بغض النظر عن نوعية تفكيرنا به أما زميله من نفس الحزب ريخارد فالبير فيقول بأنه لم يكون رأي نهائي بهذا الشأن غير انه في العادة لا يوافق بشكل متكرر على أرائها لأنها " تشطح كثيرا " .

وتقول المراسلة أن هيباشكوفا سيتوجب عليها مع المؤيدين لهذا الإعلان تجميع نحو 400 صوت أي أكثر من نصف عدد النواب لتبني هذا الإعلان وبالتالي انتقال الأمر لاحقا إلى الحكومات الوطنية كي تجري تعديلا في قائمة التنظيمات الإرهابية.

وتقول هيباشكوفا للصحيفة بأنه " سيتوجب علينا أن نخلق ضغطا سياسيا كافيا على الدول التي تعارض إدراج حزب الله في قائمة التنظيمات الإرهابية ولاسيما على ألمانيا والنمسا وايطاليا أما هولندا وبريطانيا فتصفان الحزب بأنه إرهابي .

وقد سألت الصحيفة التشيكية وزارة الخارجية التشيكية عن رأيها في هذه المسالة فأجاب مسؤلون في الوزارة بان الخارجية لا تريد التعليق على نشاط يتعلق بنواب أوروبيين أما الناطق الصحفي باسم وزارة الخارجية السلوفاكية فقد أكد للصحيفة انه في حال طرح موضوع توسيع قائمة التنظيمات الإرهابية ليشمل حزب الله فان سلوفاكيا لن تدعم ذلك لان هذا الأمر سيكون عقيما .

يذكر أن النائبة التشيكية هيباشكوفا التي كانت سفيرة لبلادها في الكويت وسلوفينيا وقبل ذلك ترأست قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية التشيكية تتبنى بشكل تكرر مواقف معادية للعرب وتميل مواقفها بشكل انحيازي واضح لصالح إسرائيل إلى درجة أن بعض المراقبين السياسيين التشيك هنا يتحدثون عنها بأنها صوت إسرائيل في البرلمان الأوروبي