حركة فتح تتهم عناصر القسام بتعذيب وقتل احد عناصرها

غزة: اتهم مسؤل في حركة فتح بمدينة غزة الخميس عناصر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بتعذيب احد كوادر الحركة وقتله بعد اختطافه من بيته فجر الاثنين. واتهم ابو محمد المسؤول في حركة فتح في منطقة الشجاعية "عناصر القسام بقتل رائد الحرازين احد كوادر الحركة بعد اختطافة وتعذيبة بصورة بشعة".

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه كاملا لفرانس برس "ان عناصر من القسام قامت باختطاف رائد (31 عاما) فجر الاثنين حيث حضروا الى منزله في سيارتي جيب تابعتين للقسام وعرفوا عن انفسهم بانهم من كتائب القسام. وبعد ساعتين وجد رائد ملقى على الارض قرب المنزل".

واكد تيسير الحرازين شقيق رائد ان المجموعة المسلحة التي اختطفت شقيقه فجر الاثنين من منزله في حي الشجاعية "القته بعد ساعتين تقريبا في الشارع على بعد مائة متر من المنزل وكان فاقد الوعي. نقلناه على الاثر الى المستشفى حيث ادخل الى قسم العناية المكثفة لمدة يومين وتوفي بعد يومين" مساء الاربعاء.

واوضح الحرازين ان شقيقه "كان يحمل على جسمه اثار تعذيب شديدة من اصابع رجليه حتى راسه وكان مصابا بعدة كسور ويعاني من نزيف داخلي في الراس. لقد تعرض لضرب شديد على الراس. لقد تعرض للضرب حتى الموت". واكد تيسير الحرازين "شقيقي رائد لم يعتقل من قبل من شرطة حماس"، مشيرا الى انه "كان يعمل في السابق سائقا في الشرطة العسكرية الفلسطينية"، اي جهاز الاستخبارات.

واكد ابن عم رائد الحرازين "ان رائد تعرض لتعذيب بشع وغير انساني ولاخفاء الجريمة قاموا برش بوية حمراء اللون على جسمه وحتى وجهه. هذا نوع جديد من الجرائم". واضاف طالبا عدم ذكر اسمه الاول ان رائد توفي على حاجز ايريز، شمال قطاع غزة الاربعاء اثناء نقله الى احدى المستشفيات الاسرائيلية.

وقال خليل ابو شمالة مدير مؤسسة الضمير لحقوق الانسان "نحن امام حالة وشكل جديد من الفلتان الامني واستمراره في قطاع غزة". واضاف ابو شمالة ان "الضحية حسب الافادة اختطف من بيته الاثنين الماضي الساعة الثانية فجرا من قبل ملثمين مجهولين ثم عثر عليه مضرجا بدمائه وقد رشت عليه بويا حمراء على الوجه والبطن".

وطالب ابو شمالة الحكومة المقالة واجهزتها الامنية "بفتح تحقيق جدي في ظروف ومقتل الحرازين والكشف عن الجناة". ولم يتسن الحصول على تعقيب من جهاز الشرطة الذي تديره الحكومة المقالة. وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ منتصف 2007 بعد مواجهات دامية مع اجهزة الامن والشرطة التي كانت تسيطر عليها حركة فتح برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.