أخبار

كوشنير: فوز ليفني يشكل دافعاً مهماً لعملية السلام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



باريس: قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير هنا اليوم ان فوز وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني برئاسة حزب كاديما الحاكم يشكل دافعا مهما لعملية السلام. واضاف كوشنير في تصريحات لتلفزيون (بي اف ام) انه سيكون لاختيار ليفني اثر ايجابي كبير على عملية السلام.

واشار في هذا الاطار الى مشاركة ليفني في معظم المحادثات مع الوفد الفلسطيني المفاوض الذي يتراسه رئيس الوزراء الفلسطيني الاسبق احمد قريع.
وكانت اللجنة الانتخابية في حزب كاديما قد اعلنت رسميا اليوم فوز ليفني في الانتخابات التمهيدية لرئاسة الحزب حيث تغلبت على منافسها الرئيسي وزير النقل شاؤول موفاز بفارق 1.1 في المئة.

التحديات المطروحة امام ليفني

وتواجه ليفني التي يتوقع ان تخلف اولمرت على رأس الحكومة بعدما خلفته على رأس حزب كاديما الوسطي، عددا من التحديات في طليعتها تثبيت ائتلاف حاكم مترنح واعطاء دفع لعملية السلام مع الفلسطينيين التي تراوح مكانها ومواجهة الازمة المالية العالمية. ويبدو ان العقبات ستكون كثيرة وعسيرة في وجه هذه المرأة الخمسينية التي دخلت السياسة قبل اقل من عشر سنوات ووصلت الى منصب وزيرة الخارجية.

واولى هذه العقبات العسيرة تكمن في ضمان استقرار الحزب الذي تولت قيادته في ختام انتخابات داخلية فازت فيها بفارق ضئيل. وقال الخبير السياسي ابراهام ديسكين من جامعة القدس العبرية لوكالة فرانس برس "سيكون ضمان استقرار كاديما مهمة معقدة على ضوء النتائج والفارق الضئيل عن خصمها الرئيسي شاوول موفاز" الذي لم يتعد 431 صوتا.

وتابع "عليها الا تنسى ابدا ان الاجماع حول زعيم ما في اسرائيل امر نادر للغاية بل غير موجود ويبقى هشا". وسارعت ليفني فور اعلان النتائج الرسمية الى الدعوة لتوحيد الصفوف، ادراكا منها لصعوبة مهمتها. وقالت متحدثة امام اعضاء كاديما "لدينا اهداف جديدة وعلينا ان نعمل معا لتحقيقها".

واضافت "علينا ان نبدل الامور ونثبت الاستقرار على وجه السرعة". ومن المقرر ان تلتقي ليفني اعتبارا من الجمعة ممثلي الاحزاب السياسية الاخرى بهدف تشكيل ائتلاف تترأسه. ويشغل كاديما 29 مقعدا من اصل 120 في الكنيست (البرلمان).

وحذر افرائيم انبار الاستاذ في جامعة بار ايلان في تل ابيب من انها "قد تكتشف سريعا في هذا الاطار ان عقبات كثيرة ما زالت تعترض طريقها". وقال "الخطر النووي الايراني، عملية انابوليس مع الفلسطينيين، عودة روسيا الى الساحة الشرق اوسطية، كلها مسائل يترتب عليها ان تبدأ بعرض مواقفها منها بدون التباس".

ولفت الى ان وزيرة الخارجية لم تتكلم بالوضوح المطلوب حتى الان حول هذه المواضيع. وتطرح مواصلة عملية السلام مع الفلسطينيين مشكلة في وقت ابلغ حزب شاس الديني المتطرف منذ الان انه يرفض المشاركة في حكومة تفاوض في مستقبل القدس الشرقية التي تشكل مسألة جوهرية في اي تسوية سلمية.

ويعتبر حزب شاس الذي يشغل 12 مقعدا نيابيا عنصرا محوريا في الائتلاف الحاكم وسيكون من الصعب على ليفني تشكيل حكومة بدونه. وكتب حيمي شاليف في صحيفة اسرائيل حايوم ان "بضعة اسابيع من المفاوضات مع ثعالب شاس ستكون كافية لاسقاط صورة الام تيريزا عن ليفني ودفعها جريحة وملطخة بالوحل في انتخابات عامة".

وحذر المعلق السياسي دانيال بنسيمون من ان المشكلة "هي ان ليفني لم تكن يوما في قلب نزاعات اسرائيل الكبرى، وان لا احد يعرف كيف ستدير ازمة مع ايران او المفاوضات الجارية مع سوريا او انتفاضة ثالثة محتملة". وتابع "ما يقوله مؤيدوها، هو انها نزيهة خلافا لايهود اولمرت، وانها بالتالي ستتبع سياسة نزيهة. هذا امر جيد بالتاكيد، لكنه لا يشكل خطة عمل".

وعلى المدى الابعد، سيترتب عليها في حال نجحت في تشكيل ائتلاف مستقر، ان تواجه ادارة اميركية جديدة وازمة مالية دولية قد تنعكس على الاقتصاد الاسرائيلي بعد اربع سنوات من النمو المتواصل. ورأى ديسكين ان "كل شيء سيكون مؤاتيا لها على المدى القريب وشعبيتها ستزداد. وبعدها، سيتوجب عليها ان تثبت قدرتها على ممارسة الحكم والاضطلاع بالتحديات".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف