اليمن تطلب دعما دوليا لإعادة إعمار مناطق النزاعات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: ناشدت الحكومة اليمنية المانحين الدوليين للمساعدة في إعادة تأهيل وإعمار آلاف المنازل بالإضافة إلى البنية التحتية التي تضررت من جراء المواجهات المسلحة التي استمرت طيلة أربع سنوات بين المتمردين الشيعة من جهة والحكومة من جهة أخرى في محافظة صعدة شمال البلاد.
وفي هذا السياق، قال نبيل شيبان، المدير العام لإدارة التعاون الدولي مع أوروبا وأميركا بوزارة التخطيط والتعاون الدولي، ان الحكومة أصدرت مناشدة للحصول على الدعم لإعادة بناء محافظة صعدة التي دمرتها المواجهات المسلحة بالإضافة إلى بعض المناطق في محافظة عمران.
وأضاف أن المناشدة تركز بشكل أساسي على تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين، بالإضافة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية التي دمرتها الحرب وتمويل خطة تطوير متوسطة إلى طويلة الأمد لمحافظة صعدة.
وجاء في تصريحه أن "صندوق إعادة إعمار صعدة يحتاج مبدئياً لمبلغ 190 مليون دولار لإعادة الإعمار العاجل... وقد ساهمت الحكومة بمبلغ 55 مليون دولار والباقي هو ما نحتاجه من المانحين".
أما على المدى المتوسط إلى البعيد، فقد تقدم الصندوق بخطة أولية للتنمية تحتاج لمبلغ 500 مليون دولار خلال الفترة من 2009 حتى 2012. وأشار شيبان إلى أنه "ينبغي جمع هذا المبلغ من الحكومة والمانحين معاً"، مضيفاً أنه سيتم عقد اجتماعات متابعة مع المانحين لدعم الخطة الرباعية المقترحة في أوائل شهر أكتوبر/تشرين الأول بعد العيد.
أما بعد عام 2012، ستنخرط صعدة في الخطط التنموية العادية كباقي المحافظات الأخرى، بعد أن "جعلتها أربعة أعوام من الحرب تتخلف عن ركب النمو".
ووفقاً لشيبان، خصصت الحكومة مبلغ 9.5 مليون دولار لمستلزمات الإغاثة من خيام وطعام وأدوية.
أكثر من 6,000 مبنى مدمر
وفي أواخر شهر أغسطس/آب، أفادت وزارة الإدارة المحلية أن 6,000 منزل قد تعرض للدمار في صعدة بالإضافة إلى 900 مزرعة و80 مدرسة وخمسة مرافق صحية و90 مسجداً. ولا تعتبر هذه الأرقام نهائية لأن عملية تقييم الأضرار لا تزال مستمرة.
كما أفادت الوزارة أن 12,930 أسرة نازحة، أي أكثر من 90,000 شخص، قد عادوا إلى ديارهم منذ نهاية المواجهات في منتصف شهر يوليو/تموز، ولا زالت هناك حوالي 3,274 أسرة نازحة.
تقييم الاحتياجات
وأفاد شيبان أن الحكومة عقدت ثلاثة اجتماعات رفيعة المستوى مع سفراء ومديري هيئات التنمية ووكالات عاملة في اليمن لتقييم الاحتياجات المبدئية. وأضاف أن "الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية تولت تقييم احتياجات الإغاثة الطارئة، وقد تقدمت بتقييم للاحتياجات ولكنه لا يعتبر كاملاً بعد. ولذلك طلبت الحكومة منها تقديم تقييم أكثر شمولية بعد عطلة العيد".
ومن شأن هذا أن يساعد في تقدير حجم الدعم اللازم على مستوى الطوارئ الإنسانية.
وكانت المواجهات المسلحة بين الحكومة والمتمردين الشيعة قد خلفت وراءها مئات القتلى وآلاف النازحين منذ اندلاعها في 18 يونيو/حزيران 2004. ووفقاً للجنة الدولية للصليب الأحمر، أضرت المواجهات بشكل مباشر بأكثر من 100,000 شخص. وحسب تعداد عام 2004 ، يبلغ عدد سكان صعدة 700,000 نسمة.
المصدر: شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)