أميركية بين قتلى هجوم صنعاء وتحذيرات للدبلوماسيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اليمن: مرتبطون بالقاعدة يهددون بمزيد من الهجمات واشنطن: أعلنت الخارجية الأميركية الخميس أن سيدة أميركية قُتلت خلال الهجوم الذي استهدف سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء الأربعاء، في الوقت الذي دعت فيه واشنطن كافة موظفي السفارة "غير الأساسيين" إلى سرعة مغادرة اليمن.
وكشف نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، روبرت وود، أن السيدة الأميركية قُتلت خلال الهجوم الدموي الذي نفّذه مشتبهون بالانتماء لتنظيم على علاقة بالقاعدة، خارج الأسوار الأمنية لسفارة الولايات المتحدة في صنعاء.
وأصدرت الخارجية الأميركية الخميس توصية إلى جميع الموظفين "غير الضروريين" في السفارة بمغادرة الأراضي اليمنية في أسرع وقت، والعودة مع أفراد أسرهم إلى الولايات المتحدة، على خلفية هجوم الأربعاء.
وكانت وزارة الخارجية قد أصدرت تحذيراً مماثلاً في أبريل/ نيسان الماضي، في أعقاب هجوم سابق على السفارة ومجمع سكني، وهو التحذير الذي تم رفعه الشهر الماضي، إلا أن هجوم الأربعاء أعاد تفعيله مرة أخرى.
وتعتزم السفارة الأميركية في اليمن استئناف عملياتها الاعتيادية السبت، حيث يتوقف العمل في السفارة كل خميس وجمعة وهما يوما العطلة الأسبوعية في اليمن، كما أنّها أغلقت أبوابها مؤقتاً الأربعاء للسماح لموظفيها بمساعدة المحققين اليمنيين في عملهم.
وقالت تقارير إنّ السلطات اليمنية اعتقلت 25 مشتبهاً على علاقة بالهجوم، فيما قالت مصادر دبلوماسية لـCNN إنهم على علم بتلك التقارير، مشيرين إلى أنّه، من عادة السلطات اليمنية إثر كل هجوم، أن تعتقل "المشتبهين المعروفين عادة وإثر ذلك لا تسفر(الاعتقالات) عن شيء."
وهاجم مسلّحون تنكّروا في زيّ رجال أمن يمنيين وفجّروا الحائط الخارجي لمبنى السفارة ثمّ فتحوا نيرانهم على اليمنيين الذي أرادوا صدّ الهجوم.
ووفق مسؤولين أميركيين ويمنيين فإنّ ستة من رجال الأمن اليمنيين وأربعة مدنيين قتلوا في الهجوم.
كما قتل في الهجوم ستّة مهاجمين- من ضمنهم واحد كان يرتدي حزاما ناسفا- وفق المتحدث باسم السفارة اليمنية في واشنطن محمد الباشا.
ولم يسفر الهجوم عن إصابة أو مقتل أي من الموظفين في السفارة الأميركية.
وقال المتحدث باسم الخارجية شن ماكورماك إنّ المهاجمين فجّروا سيارتين ملغومتين في محاولة "لاختراق الجدار(الأمني)..وإثر ذلك ترجّلوا عبر الجدار المهدّم."
وأضاف أنّ المهاجمين كانوا يستهدفون اقتحام مبنى السفارة، إلا أن الإجراءات الأمنية المتبعة منعتهم من تحقيق أهدافهم مشددا على أنّ بصمات تنظيم القاعدة واضحة.
ومن جهته، قال الباشا إنّ السلطات المنية تعتقد أيضا أنّ تنظيم القاعدة هو من نفّذ الهجوم.(مزيد من التفاصيل).
وقالت تقارير إعلامية إنّ تنظيم "الجهاد الإسلامي" في اليمن، الذي تربطه علاقات بالقاعدة، أعلن مسؤوليته عن الهجوم.
وقالت التقارير إنّ الجماعة هدّدت بشن هجمات على سفارات أخرى منها سفارة بريطانيا والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.
وسبق لوزارة الخارجية الأميركية أن حذّرت من أعمال عنف توقعت أن يقوم بها متشددون في اليمن.
وكانت السفارة الأميركية في صنعاء قد تعرضت في مارس/ آذار الماضي لهجوم بقذائف هاون أسفر عن مصرع شخص واحد وإصابة ستة.
ودفع ذلك السلطات الأميركية إلى الطلب من موظفيها غير الأساسيين في سفارتها باليمن مغادرة البلاد في الثامن من أبريل/ نيسان، على ضوء ازدياد المخاوف الأمنية.
ويعود الهجوم الأخير على السفارة الأميركية باليمن قبل العام الحالي إلى الحادي والعشرين من آذار/ مارس 2003 عندما قتل شخصان وأصيب عشرات آخرين حين اشتبكت الشرطة مع متظاهرين حاولوا اقتحام السفارة الأميركية في اليمن، عندما تجمهر حوالي 30 ألف متظاهر ضد الهجوم الأميركي على العراق.