قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: شنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس هجوماً حاداً على روسيا الخميس، معتبرة أن الجمهورية السوفيتية السابقة تشهد "قمعاً متزايداً في الداخل، وعدوانية في الخارج."وقالت الوزيرة الأميركية إن روسيا لم ولن تحقق أهدافها الاستراتيجية من غزوها العسكري للأراضي الجورجية الشهر الماضي، مشيرة إلى أن موسكو تدفع حالياً ثمن "عدوانها" على جورجيا، في أغسطس/ آب الماضي. وأشارت رايس إلى ممارسات تقوم بها موسكو، منها استخدام النفط والغاز كسلاح، والتهديد بتوجيه ضربات نووية لبعض الدول، وتزويد دول "مارقة" بالأسلحة، والاعتقالات السياسية للصحفيين، وقالت إن تلك الممارسات تعكس أن "روسيا تشهد قمعاً متزايداً في الداخل، وعدوانية في الخارج."وقالت رايس إن "الغزو الروسي لجورجيا لم ولن يحقق أية أهداف استراتيجية"، مشيرة إلى أن القيادة الروسية سعت من خلال غزوها العسكري للأراضي الجورجية في أغسطس/ آب الماضي، إلى إسقاط الرئيس الموالي للغرب، ميخائيل ساكشفيلي. وأضافت الوزيرة الأميركية: "هدفنا الاستراتيجي حالياً، أن نجعل الأمر أكثر وضوحاً للمسؤولين في موسكو، بأنهم من خلال خياراتهم هذه، يضعون روسيا على طريق ذي اتجاه واحد، لتجد نفسها في نهايته معزولة عن العالم."وتابعت رايس قائلة إن "المجتمع الدولي حاول التعامل مع هذه التصرفات بشكل عقلاني، وحاول فرض علاقة بناءة مع روسيا"، إلا أنها أضافت أن "العالم وصل الآن إلى لحظة حرجة، تتطلب وقفة مختلفة."وكانت الخارجية الأميركية قد كشفت عن مقتطفات من الخطاب الذي ألقته رايس، أمام صندوق تمويل "مشروع مارشال" German Marshall Fund، الذي أنشأته الولايات المتحدة لإعادة إعمار ألمانيا الغربية في أعقاب الحرب العالمية الثانية. من جانبه، استبق وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خطاب نظيرته الأميركية بتحذير الولايات المتحدة من "محاولات معاقبة روسيا"، على خلفية "غزو" الأخيرة لجورجيا الشهر الماضي.وكان سيرغي لافروف، قد دعا في وقت سابق، الولايات المتحدة إلى الاختيار بين "الشراكة الفعلية مع روسيا"، و"مشروع جورجيا التخيلي"، قائلاً: "نحن ندرك أن جورجيا الحالية وليدة لمشروع الولايات المتحدة الخاص، كما ندرك أن الولايات المتحدة قلقة على مصير هذا المشروع." وسارعت رايس إلى الرد على لافروف، قائلة: "بالنسبة للخيارات، فقد أوضحت أميركا تماماً أنها تقف إلى جانب الحكومة المنتخبة ديمقراطياً في جورجيا."كما قللت رايس من خطورة تصريحات لافروف، بالإشارة إلى أن روسيا هي المستفيدة من التعاون مع واشنطن، خاصة في ملفات إيران وكوريا الشمالية. وفي منتصف الشهر الماضي، هددت موسكو بأن نشر عناصر من المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ على أراضي بولندا، بموجب الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين وارسو وواشنطن، يجعل الدولة الأوروبية عرضة للهجوم بأسلحة نووية.
وكانت تقارير نشرت في الرابع عشر من يوليو/ تموز الماضي عن توجه روسي هو الأول من نوعه منذ انتهاء الحرب البارد بين الشرق والغرب، ويتمثل في خطط لتوجيه صواريخ نووية نحو أوروبا.يذكر أن بولندا وجمهورية التشيك من الدول الشيوعية السابقة التي كانت جزء من حلف وارسو التابع للاتحاد السوفيتي السابق، غير أنهما انضمتا، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتفكك المنظومة الشرقية، إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو."