جنرال أميركي: لقد حققنا النصر في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: تشهد الانتخابات الرئاسية المحتدمة حاليًا جدلاً ونقاشًا كبريين حول مقاربة كل من المرشحين الديمقراطي باراك أوباما (السيناتور عن ولاية الينوى) والجمهوري جون ماكين (السيناتور عن ولاية أريزونا) بشأن الوضع الأميركي في العراق، وتقييمهما للوضع هناك، والذي على أساسه سيتحدد ما إذا كان سيتم سحب أم إبقاء القوات الأميركية في العراق. وهو الأمر الذي فرض على الباحثين والمحللين تقييم الوضع الأميركي في العراق، وطرح رؤيتهم لما آلت إليه الأوضاع هناك، وتقديم تصوراتهم لمستقبله، وهنا نجد أن هناك انقسامًا داخل الولايات المتحدة بين من يرى أن الولايات المتحدة الأميركية مازالت متورطة في العراق، وأن الأوضاع الأمنية والسياسية العراقية لا تسمح بسحب القوات الأميركية؛ لأن سحبها يعني انهيار العراق وعدم أمنه واستقراره، وخسارة واشنطن كثيرًا بدون تحقيق أهدافها المعلنة - بعيدًا عن الأهداف الخفية وغير المعلنة - للحرب الأميركية على العراق، والتي منها جعل العراق رمح التغيير في منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق الأمن والاستقرار للعراقيين.
هذا، وهناك تيار آخر يرى أن الولايات المتحدة الأميركية قد حققت كثيرًا من أهدافها المعلنة - بل و كثيرًا من غير المعلنة - من حربها في العراق، وهو الأمر الذي يشير إلى إمكانية سحب القوات الأميركية من العراق دون التأثير على أمنه واستقراره. ومن هؤلاء "ستيفن بيدل Stephen Biddle" و"مايكل أوهلان Michael E. O'Hanlon" و"كينيث بولاك Kenneth M. Pollack" في مقالتهم المعنونة "كيف نترك عراقًًا مستقرًّا How to Leave a Stable Iraq"، ستنشر في العدد القادم من مجلة الشؤون الخارجية Foreign Affairs، عن شهري سبتمبرو أكتوبر القادمين.
ومن تلك الرؤى المركزة على النصر الأميركي في العراق الورقة التي نشرها معهد واشنطن إنتربرايز American Enterprise Institute، القريب من المحافظين الجدد والإدارة الأميركية الحالية المعنونة بـ "العراق: لماذا ننتصر؟ Iraq: Why We Are Winning"، والتي نشرت ضمن إصدارات المعهد التي تحمل عنوان "رؤية للأمن القومي National Security Outlook" عن شهر أغسطس الحالي، أعدها الجنرال "جاك كين Jack Keane"، وكين جنرال متقاعد في الجيش الأميركي، وأحد أعضاء مجموعة المعهد بشأن العراق "مجموعة تخطيط العراق Iraq Planning Group".
أميركا تنتصر في العراق
على الرغم من اعتراف الجنرال "كين" بصعوبة الأوضاع في العراق وكثرة التحديات التي تواجه الولايات المتحدة الأميركية هناك، إلا أنه يؤكد على النجاح الأميركي في العراق، وأن الولايات المتحدة أمامها فرصة مواتية لتحقيق الأهداف التي وضعتها في بداية الحرب، بعد فترة من تصاعد الخسائر الأميركية التي تُقدر بأكثر من 4 ألاف قتيل وما يقرب من 30 ألف جريح، وتوقف تقديم الخدمات الأساسية للمواطن العراقي، وعدم فاعلية الحكومة العراقية التي تولت السلطة في عام 2005. ومن تلك الأهداف التي تسعى واشنطن إلى تحقيقها استقرار العراق، وإسناد السلطة إلى حكومة منتخبة ديمقراطيًا.
يؤسس الجنرال "كين" رؤيته عن العراق استنادًا إلى زياراته المتنوعة للعراق خلال عام 2007، والتي كان آخرها في مارس الماضي، ولقائه المسؤولين العراقيين والأميركيين - السياسيين والعسكريين -، وتجوله بالعراق والمدارس والأسواق وبيوت عديدٍ من المواطنين العراقيين وشيوخ القبائل وقيادات التمرد في العراق.
وتستند رؤيته حول النصر الأميركي في العراق إلى الأرقام والبيانات التي تنشرها الصحف والتقارير، التي تشير إلى انخفاض معدل الاحتراب الطائفي والإصابات الأميركية والقتلى العراقيين. ولكنه لا يركن إلى تلك الإحصاءات فقط في تأكيد رؤيته للفوز الأميركي في العراق، فيشير إلى أربعة عوامل توضح النصر الأميركي هناك. أولها :هزيمة القاعدة في العراق، وثانيها : نبذ المتمردين السنة المتبنين للعنف والقوة المسلحة بشروط معينة، وثالثها : تهميش الجماعات الشيعية الأصولية، وأخيرًا : قدرة ونجاح القوات الأمنية العراقية على القيام بالمهمات الأمنية في عديد من مناطق العراق، وإحلالها محل قوات التحالف في عدد من المحافظات العراقية. هذا فضلاً عن عديد من الأسباب الأخرى التي يؤكد عليها مثل التحسن والتطور في المواقف السياسية والاقتصادية العراقية.
هزيمة القاعدة في العراق
يؤكد الجنرال منذ بدايات عام 2007 على هزيمة تنظيم القاعدة في العراق وعلى انخفاض عملياته، ولكن كان هذا محل انتقاد من البعض؛ لتزايد قدرة القاعدة على تنفيذ هجمات تسبب كثيرًا من المتاعب داخل العراق، ولكن هذا لم يستمر طويلاً - حسب رؤية الجنرال- لفقدانها أبنيتها التحتية، وتراجع وجودها الجغرافي في المحافظات والضواحي العراقية. ويضيف أن ما يؤكد هزيمة القاعدة في العراق حديث قياداتها عن هزيمتهم في العراق، وبحثهم عن استراتيجيات وتكتيكات تعيد دورهم هناك. فقد فقدت القاعدة مصادر التعبئة والتجنيد الخارجي، مشيرًا إلى اختلاف الأمور عن الماضي، حيث أصبح من الصعوبة بمكان مرور المجندين إلى الأراضي العراقية عبر الحدود، والذي مثل تحديًا جديدًا لتنظيم القاعدة بالعراق.
ويضيف أن عزوف السنة عن تدعيم القاعدة - الذي لم يحدث في عديد من الدول العربية - يُعد من الأسباب الأخرى لهزيمتها في العراق. ويرى أن هذا هو السبب الرئيس لهزيمتها في العالم العربي أيضًا. ولا يُهمل الجنرال " كين" دور القوات الأميركية فيشيد بدور الجنرال ديفيد بيتروس David Petraeus، ودور الجنرال ريموند أوديرنو Raymond Odierno الذي قام برسم وتنفيذ عمليات ناجحة ضد المسلحين في العراق في هزيمة التنظيم بالعراق، وقد كانت جهودهما محل تقرير سابق لنا.
السنة تنبذ العنف
عن العامل الثاني في فوز الولايات المتحدة في العراق والمتمثل في استلام المتمردين السنة بشروط مسبقة، يقول "كين" أنه لا ينال التغطية الكافية أميركيًّا، وأن هناك تحديًّا كبيرًا للتأكد من استسلام الجماعات السنية التي كانت تتبني العنف، ولكنه يشير إلى أن التيار الأساسي من المتمردين السنة أصبح أكثر اهتمامًا بالعملية السياسية لتحقيق أهدافها بدلاً من العنف والهجمات الإرهابية. وعلى الرغم من اعترافه بأن المتمردين لا يستسلمون ولا يوقعون معاهدات ولا يرفعون الراية البيضاء إلا أنه يقول: إن المتمردين السنة حاليًا أصبحوا أكثر انخراطًا في العملية السلمية.
ويرجع نبذ السنة للقوة لعديدٍ من الأسباب التي توصل لها خلال لقائه ومناقشته لكثيرٍ من الشخصيات السنية المنخرطة في العمل السياسي، وكان في مقدمة تلك الأسباب التي ركز عليها "كين" في ورقته قناعة السنة بعدم قدرتهم على تحقيق الفوز عن طريق العنف والقوة المسلحة. فيقول : إنَّ الجماعات السنية المتبنية للعنف كانت تضم شخصيات رافضة لاستخدام القوة (ضاجرة من استخدام القوة)، وأنها ليست قادرة على تحقيق أهدافها المتمثلة في مواجهة القوات العراقية والأميركية والمليشيات الشيعية بالقوة، ويضيف مع الضغوط على حكومة المالكي وتوفير الأجواء السياسية لتحقيق بعض أهدافها وتعزيز مكانتهم السياسية، اتخذ السنة قراراهم الاستراتيجي بتعزيز القوة الأميركية بالعراق، والذي يعتبره الحدث الرئيس. ويقول: إن الولايات المتحدة لم تتحدث عن هذا في حينه حتى لا تسيء إلى مشاعر الجماعات السنية. فالكاتب يؤكد أن هذا التحول يرجع إلى قناعة القيادات السنية بأن السياسة وليس العنف هي السبيل لتحقيق مصلحتها.
وفي هذا الصدد يشير إلى أن ما يقرب من تسعين ألف شخص - الذين كان يحاربون القوات الأميركية في السابق - يساعدون القوات الأميركية، حاليًا، بصورة قوية، ويقلل الكاتب مِمَّا يذهب إليه البعض بشأن خطورة تعاون الولايات المتحدة مع تلك المليشيات المسلحة التي قد تنقلب على واشنطن، مستندًا إلى امتلاك القوات الأميركية لبصمات الأصابع والعينين لهؤلاء الأفراد (التسعين ألفًا ) المتعاونين مع القوات الأميركية بالعراق، وأن الأخيرة لديها كافة المعلومات عن خلفيتهم، عائلاتهم، جيرانهم وأصحابهم، ويقول : إن هؤلاء المتعاونين يعرفون ذلك جيدًا.
وأن المتحالفين ليسوا قيادات التمرد ولكن من الشباب والجنود المشاة foot soldiers، ويضيف أن المالكي عيَّن 20% منهم في الجيش العراقي، وهي حسب ما يرى الكاتب نسبة ممثلة للسنة بالعراق.
تهميش شيعة العراق
والسبب الآخر يتعلق بالشيعة داخل العراق، حيث تم تهميشهم داخل العراق، ويشير الكاتب إلى مؤشرات على تهميش شيعة العراق، والتي تتنوع ما بين تهميش مقتدي الصدر سياسيًّا، وحسب رأي الكاتب يُعد تهميش الصدر هدفًا رئيسًا في حد ذاته، وضعف التأثير الإيراني داخل العراق الذي يرى فيه الجنرال أنه حدث بصورة أكثر من المتوقعة. ويشير الجنرال إلى أن التهديدات الإيرانية على أجندة اجتماعات الجنرال بيتروس مع القادة الأميركيين والعراقيين.
وأشار الكاتب إلى الدعم الذي تلقاه المالكي من القيادات الشيعية المعتدلة والسنية لمواجهة الأصوليين من الشيعة، ويفسر الجنرال دعم السنة للمالكي، فيقول : إنَّ المالكي الشيعي بدد مخاوف السُّنة بحديثه عن دور إيران في الجنوب، حيث كان لدى سنة العراق هاجس من عدم انتقاد المالكي الشيعي للدور الإيراني المتزايد في جنوب العراق ذي الأغلبية الشيعية. فانتقاد المالكي للدور الإيراني في الجنوب جعله يحصل على تأييد غير مسبوق من كافة القوى العراقية.
وعن العامل الآخر لانتصار القوات الأميركية في العراق يقول الجنرال كين: إنَّ نجاح القوات الأميركية في إحراز التقدم تلو الآخر في عديدٍ من المناطق التي تتولى قيادتها يُعد مؤشرًا آخرَ على نجاح القوات الأميركية في العراق. وفي هذا الصدد يشير إلى دور الجنرال ديفيد بيتروس في مساعدة العراقيين على تكوين قوات أمنية يمكن إسناد مهام إليها. ويشير إلى التحسن الذي لاحظه خلال زياراته المتنوعة للقوات العراقية والذي يعد أمرًا رئيسًا لتحقيق التقدم وتحسين الأحوال داخل العراق.
تحسن اقتصادي وسياسي
وحسب رأي الكاتب يُعد تحسن الأوضاع السياسية أحد الأسباب التي تظهر نجاح الولايات المتحدة في تحقيق مهمتها، ومنها إعادة دمج السنة مرة أخرى في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والتعليمية بعد فترة من عزلتها. وحسب رأي الجنرال كين ، المخاطر السياسية التي تتبع إدماج السنة في المجتمع (سياسيًّا، اقتصاديًّا، ثقافيًّا،.) تشابه المرحلة التي تلت وثيقة الحقوق المدنية داخل الولايات المتحدة. ويضيف أن من مؤشرات التحسن السياسي بالعراق تعدد عمليات المصالحة بين جميع الطوائف والمذاهب العراقية، والعفو عن عديدٍ من المتهمين والمسجونين، ويشير إلى كثيرٍ من العقبات التي واجهت قانون العفو والمعارضات عليه.
ويؤكد على أهمية الانتخابات المحلية المقرر لها في ديسمبر المقبل، والتي يُعول عليها في إحداث تغيير في شكل من نموذج الحكومة المركزية السني centralized Sunni model إلى النموذج اللامركزي. فيقول : إن العراقيين حاليًا في طريقهم إلى التكيف مع النموذج الشيعي واللامركزية. فالمحليات سوف يكون لها ميزانيتها، وسوف يكون هناك تقييم للسلطة، ويرى الجنرالكين أن هذا سوف يحدث تحولاً كبيرًا وغير مسبوق في العراق.
ورغم النجاح في تحقيق تقدم على المستوى السياسي يشير الكاتب إلى الإخفاق في تحقيق مثل هذا التقدم على المستوى الاقتصادي، حيث التقدم الاقتصادي يسير ببطء. فيشير إلى بعض مظاهر هذا التقدم ومنها أن النمو الاقتصادي سوف يكون بحدود 7% خلال عام 2008، وإلى عودة قطاع النفط إلى ما كان عليه قبل الحرب فقد رجعت شركات النفط مرة أخرى إلى العراق، فضلاً عن عودة تدفق الاستثمارات مرة أخرى. ويقول : إن وزارة الدفاع الأميركية تنفذ مشروعًا كبيرًا هناك تحت قيادة بول برينكلي Paul Brinkley لتأهيل المصانع العراقية، لاستيعاب أكبر عدد من الباحثين عن العمل، فنسبة البطالة مرتفعة بين من هم في الثلاثين ولكنها منخفضة بين من في سن الأربعين. ويقول :إن العراق لديه المال على عكس الدول التي ساعدتها الولايات المتحدة خلال القرن العشرين، ولكنه يحتاج إلى تعاون دول العالم والجوار وإلى الدعم الأميركي.
كيف حققت الولايات المتحدة هذا النجاح؟
تخلصُ إجابة الجنرال على هذا التساؤل في أن الولايات المتحدة أيقنت بإخفاق استراتيجيها خلال الثلاث سنوات التي تلت الحرب، ولهذا عملت على تغيير تلك الاستراتيجية الفاشلة وتغيير أيضًا القائمين على تنفيذها، وكان لهما أثر دراماتيكي على الأوضاع في العراق حسب رأي الجنرال. فكانت هناك استراتيجية جديدة للدفاع وقيادة مركزية جديدة وقيادة جديدة أيضًا بالعراق وسفير جديد (ريان كروكر Ryan Crocker ) ذو الدور المفصلي حيث قام بإحياء السفارة الأميركية بعد فترة من الاختلال الوظيفي، ويشيد الكاتب بدور الجنرال ريموند أوديرنو Raymond Odierno بالعراق وهووفق رأي الجنرال من أفضل جنرالات القوات الأميركية.
ويشيد الكاتب بتغيير الاستراتيجية الأميركية بالعراق ويرجع النجاح الأميركي بالعراق إلى الاستراتيجية الجديدة، فيقول : لو زاد عدد القوات دون تغيير الاستراتيجية فإنًّ الوضع سيظل على ما هو قبل زيادة القوات. ولذا يعتبر أن تغيير الاستراتيجية مع زيادة القوات هو الذي حقق هذا التحول الجوهري على الساحة العراقية.
ويري أن أحد الأسباب الأخرى للنجاح الأميركي يرجع إلى المواطن العراقي الذي ضجر من العنف والراغب في التغيير، فيرى أنه عندما توافرت المؤسسات والقطاعات الخدمية زادت ثقة المواطن في حكومته وأصبح أكثر قدرة على مواجهة تحدياتها، فضلاً عن تعزيز دور القوات العراقية.
وأشار إلى أداء القوات الأميركية الذي كان وفق رأي الجنرال كين فوق العادة، ويضيف في هذا الصدد أن شعور المواطن العراقي بمدى الدور الحيوي الذي يقدمه الجندي الأميركي من أجل حياة أفضل له جعل المواطنين يتعاونون مع القوات الأميركية ويبلغون عن المتمردين، والذي ساعد القوات الأميركية في إنجاح مهمتها.
يخلص الجنرال كين إلى أن التحدي الأساسي للولايات المتحدة هو تحدٍ سياسيٌّ تمثله الانتخابات المحلية. فيقول : لو أمَّنت الولايات المتحدة تلك الانتخابات وأعطت للأفراد حق التصويت ستتغير الحكومات المحلية، وستكون هناك انتخابات قومية في 2009 يتمخض عنها حكومة جديدة. ويشير إلى استطلاعين مستقلين أظهرا أن 90% من السنة سوف يشاركون في الانتخابات المحلية والعامة، وهي نسبة لم تشارك من قبل. وارتفاع نسبة المشاركة في انتخابات 2009 سوف يجعل الحكومة الجديدة أكثر قوة، وأكثر تمثلاً لكل الطوائف والمذاهب العراقية. ويرى أن استمرار وتعزيز الجهود الأمنية بالعراق هو سبيل لاستمرار النصر الأميركي في العراق.
ويدعو في نهاية ورقته إلى ضرورة تركيز الجهود على تقويض قوة الأعداء، وتعزيز القوات العراقية، وعلى أهمية أن يكون للجوار دور في تأمين واستقرار العراق، والعمل على منع إيران من ممارسة دور مؤثر داخل العراق لاسيما في الوقت الذي يمتلك فيه قائد "قوات القدس" استراتيجية سياسية، اقتصادية، دبلوماسية، وعسكرية لأن يكون له موطؤ قدم في جنوب العراق، وتهديد علاقات التحالف بين العراق والولايات المتحدة، ووفق رأي الجنرال يريد أعداء الولايات المتحدة عدم استقرار العراق، وأنهم لن يتنازلوا عن هدفهم هذا.