أخبار

إيران: واشنطن لن تجرؤ على الحرب وخامنئي ينتقد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران، وكالات: أكد السفير الإيراني في باريس علي أهاني أن بلاده "غير قلقة" إزاء احتمال تعرضها لضربة عسكرية من إسرائيل أو الولايات المتحدة، وقال في مقابلة مع وكالة (آكي) "نحن مستعدون لكل الاحتمالات لكن الأكيد أن الولايات المتحدة والنظام الصهيوني لن يجرؤوا على قصف إيران"، وحذر من "النتائج الخطيرة" لذلك، قائلا"عليهم تحمل مسؤولية النتائج التي قد تسبب اندلاع حرب عالمية ثالثة" حسب تعبيره

واستبعد السفير اهاني أن تتوافق الدول الست على إقرار عقوبات جديدة ضد بلاده بسبب برنامجها النووي. وأوضح أن طهران لم ترفض عرض الدول الغربية للتفاوض حول الملف النووي وإنما طلبت "توضيحات" حوله، وقال "لدينا اتصالات مع الدول الغربية وقد أشرنا إلى عدة نقاط غامضة في عرض الدول الست وننتظر توضيحات منهم"، حول عرض "التجميد المزدوج"، الذي سلمه الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا إلى السلطات الإيرانية في حزيران/يونيو الماضي. وذكر السفير أن سولانا "لم يتمكن حتى الآن من التفاهم مع الدول الست من أجل تقديم هذه التوضيحات إلى طهران بما يسمح بالبدء بمرحلة مفاوضات" على حد قوله

وتطرق أهاني إلى الاجتماع الذي يعقده المدراء السياسيين في الدول الست (الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) في واشنطن اليوم، وقال "علمنا باجتماع المدراء السياسيين، وهم يعقدون اجتماع من هذا النوع من وقت إلى آخر ولسنا قلقين إزاء فرض عقوبات، فلديهم عملهم وعليهم تحضير الاجتماع الوزاري للدول الست"، وأضاف "أما نحن فننتظر تحديد موعد مع سولانا للحصول على الجواب على أسئلتنا ومواصلة الحوار"، موضحا أن بلاده لم ترفض عرض الحوافز، وصرح "لم نقدم ردنا بعد وننتظر جواب الدول الست من أجل دراسة العرض جيدا وتقديم ردنا عليه"، في إشارة إلى عرض التفاوض التمهيدي لمدة ستة أسابيع قبل البدء بمفاوضات رسمية

ورأى الدبلوماسي الإيراني أن مسألة توافق الدول الست على إصدار قرار عقوبات جديد من مجلس الأمن ضد بلاده باتت اليوم أصعب من السابق، وقال "نحن على اتصال مع الدول المعنية والوضع بالطبع أصعب مما كان قبل أشهر بالنسبة للأميركيين من أجل الحصول على إجماع حول عقوبات". وأضاف "أزمة القوقاز لها تأثيرها ولكن الرد الذي أعلنته إيران واستعدادها للحل وتعاونها الجدي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وضع الدول الست في وضع أصعب من السابق" حسب رأيه

وأكد السفير الإيراني أن بلاده تقيم "علاقات جيدة" مع الدول العربية، وقال "مع مصر الأمور مختلفة بسبب جوانب تتعلق بالماضي ولكن لدينا اتصالات جيدة وتعاون جيد على المشهد الدولي وفي منظمة المؤتمر الإسلامي"، وشدد على أن "إيران يمكنها التعاون مع الدول العربية وخاصة السعودية ومصر من أجل حل الأزمات الإقليمية". كما نوه بـ"العلاقات الجيدة" مع دول الخليج، وأشار إلى وجود "اتصالات على مستوى عال مع هذه الدول"، مذكرا بحضور الرئيس محمود احمدي نجاد قمة مجلس التعاون الخليجي كـ"خطوة مهمة للطرفين"، واعتبر أن حضور نجاد هذه القمة "أظهر القدرة على تطوير العلاقات بين إيران ودول الخليج الفارسي" وفق تعبيره

وأعرب أهاني عن "عدم تفهمه" لتصريح وزير الخارجية الإيطالية فرانكو فراتيني حول القلق حيال تأثير إيران على سورية، وقال "خسارة أن تكون ايطاليا قلقة لتطور العلاقات بين دمشق وطهران، فكل دولة لها الحق بتطوير علاقاتها مع دول أخرى بما يخدم مصالحها وغير مفهوم أن نسمع تصريحات كهذه فلماذا فراتيني يكون قلقا للتقارب بين سورية وإيران" على حد قول السفير الإيراني.

خامنئي ينتقد احد مساعدي نجاد

الى ذلك انتقد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي نائب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اسفنديار رحيم مشائي الذي قال ان ايران صديقة للشعب الاسرائيلي، الا انه حث على انهاء الحرب الكلامية. وقال خامنئي في خطبة الجمعة في طهران ان "شخصا ادلى بتصريح بشان الناس الذين يسكنون اسرائيل. وكان تصريحا غير دقيق". واضاف في الخطبة التي بثها التلفزيون الرسمي مباشرة على الهواء "ان القول اننا اصدقاء مع الشعب الاسرائيلي مثل باقي شعوب العالم هو قول غير منصف، وغير منطقي".

واضاف "قال شخص ما شيئا خاطئا ووردت ردود افعال ولكنها يجب ان تنتهي"، داعيا مناهضي الحكومة الى انهاء الجدل "حول هذه المسالة البسيطة". وقال خامنئي ان الاسرائيليين "اغتصبوا المنازل والاراضي والحقول والمتاجر". واضاف "الشعب الاسرائيلي هو الذي يسكن المستوطنات (..) وهم من تسلحهم الحكومة الصهيونية ضد الفلسطينيين". واضاف ان "موقف الجمهورية الاسلامية واضح جدا (..) ليست لدينا اية مشكلة مع اليهود او المسيحيين او من يعتنقون اية ديانة اخرى، ولكن لدينا مشكلة مع مغتصبي ارض فلسطين".

وكان مشائي، نائب الرئيس المسؤول عن مجلس السياحة، صرح في منتصف تموز/يوليو ان ايران "صديقة للشعب الاسرائيلي". وكرر تصريحاته في اب/اغسطس وقال انه لا يكن "اية عداوة ضد الشعب الاسرائيلي".

واثارت تصريحاته انتقادات عنيفة من القادة الدينيين والسياسيين بين صفوف حزبه المحافظ الذي دعا الى اقالته. والخميس، دافع احمدي نجاد الذي تزوج ابنه من ابنة مشائي، عن مساعده واكد ان وسائل الاعلام اخطأت في نقل تصريحاته وانه لم يدل بتلك التصريحات مطلقا. ورفض احمدي نجاد كذلك اراء الزعماء الدينيين بهذا الشان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف